الشاعر عبده الزراع يرسم جمال القرية في “شقاوات الصبا”
الشاعر عبده الزراع يرسم جمال القرية في “شقاوات الصبا”
نجح الشاعر والكاتب عبده الزراع في أن يرسم صورة القرية بجمالها القديم وفطرة أهلها، ويصف حواريها وظلال أشجارها وبراح حقولها، من خلال كلمات نسج بها عدة قصص لتصدر خلال أيام كتاب عن دار “افاتار” للطباعة والنشر بعنوان: “شقاوات الصبا” وهو عبارة عن نصوص نثرية مكثفة وناضجة، استلمها الشاعر من طفولته وصباه التى عاشها فى قريته الأثيرة “برنبال” بكفر الشيخ، وهي أقرب ما تكون إلى فن القصة القصيرة، لا تخلو من طرافة وسخرية وتشويق، وهى جزء صميم من سيرة الشاعر، اشتبك فيها مع شخوص وأمكنة حقيقية، وغاص عميقا في أغوار هذه الشخوص البسيطة من أهل قريته، وقدم الوجه المنير والطريف منها، والغريب الذى يدعو إلى الدهشة أحيانا.
نجح الشاعر عبر هذه الحكايات فى استدعاء كل مخزونه الشعبى وذكرياته و “شقاواته” مع وحول هذه الشخوص، وقدم صورة طريفة عن القرية المصرية، وعن رفقاء دربه وأساتذته ومعلميه، وما تركته هذه الشخوص من أثر إيجابي فى تشكيل عقل وخيال ووجدان الكاتب، ليصبح بهذا التكوين الشعبى المغلف بالحكمة، أحد المهتمين بالتراث الشعبي جمعا وكتابة، وصاغ منه حكايات وأشعار للصغار والكبار، إن ،”شقاوات الصبا” كتابة مختلفة عن القرية المصرية تدعو للتأمل والدهشة. هذا الكتاب يعتبر تجربة جديدة يخوضها الشاعر، وقد نشر معظم نصوصه تباعا فى جريدة القاهرة فى باب (الضحك طالع سلم الترماى) وهو الكتاب رقم ٣٧ فى مسيرة الشاعر تتنوع بين الكتابة للكبار والأطفال، وكتبه البحثية والنقدية.
ومن الجدير بالذكر انا الشاعر فاز بجائزة الدولة التشجيعية فى شعر الأطفال عام ٢٠٠٣, علاوة على عضويته بمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، ورئيس شعبة أدب الأطفال بالاتحاد، وعضو لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة.