” الشباب والرياضة ” تطلق الملتقى العربي الأفريقي لمكافحة الفكر المتطرف

هبة صابر

أطلقت اليوم وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى ) فعاليات الملتقى العربى الافريقى لمكافحة الفكر المتطرف بالتعاون مع مجلس القيادات الشبابية لأبناء وادى النيل ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة ، وتحت شعار ” معا لنشر الفكر المعتدل ” ، على مسرح الوزارة .

وبدأ الانطلاق بالسلام الجمهورى ، وتبعه آيات من الذكر الحكيم ، وتحدث الدكتور مسعد عويس رئيس مجلس أمناء مجلس القيادات الشبابية لأبناء وادى النيل موضحا مفهوم السلام الانسانى ، ومفهموم الإرهاب ، وأنماط العنف ، والعوامل التي أدت الى ظهور الإرهاب ، والتسامح بين المسجد والكنيسة ، مضيفا أن دور الشباب يكمن في تطهير المتناقضات الثقافية .

وأوضح الدكتور محمد صلاح المدير التنفيذي لمبادرة شباب وادى النيل أن الفكر المتطرف يعبر عبر الحدود ولابد من وجود استراجيات إقليمية ، موضحا التنوع الكبير للمجتمع والذى يحتوى على كيانات مختلفة ، مؤكدا على أن كل الديانات أوسطت بالوسطية واحترام ونشر فكر التسامح والاخاء .

وتم مناقشة مكافحة الفكر المتطرف من منظور أمنى من خلال اللواء الوزير محمود خليفة المستشار العسكرى لجامعة الدول العربية والذى أوضح أن مصر تفتخر بالقومية العربية وبإنتمائها للقارة الافريقية ، وطالب الشباب بعدم الانصياع وراء المؤامرات والشائعات أو ما يسمى بالفوضى الخلاقة ، موضحا الفرق بين محاربة الفساد واسقاط الدولة ، ومضيفا كيفية المواجهة من الناحية الثقافية والعسكرية ، مؤكدا على أن التعاون العربى الافريقى موجود والمستقبل مشرق .

كما تم مكافحة الفكر المتطرف من منظور تشريعى من خلال الأستاذ الدكتور سيد فليفل رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب مؤكدا ان الإرهاب صناعة بريطانية 100% ، ناصحا الشباب بضرورة تقصى الحقائق حتى لا يقعوا في الضلال ، مؤكدا أن مصر توصلت لفكرة ان تكون هناك وحدة في مواجهة الإرهاب .
وتحدث الدكتور عمرو الوردانى أمين الإفتاء عن كيفية مكافحة التطرف من منظور دينى موضحا أنه يوجد ثقبين للتنمية وهما التطرف الارهابى والقضية السكانية ، مبينا أن التطرف هو انحراف معيارى عن المنهج الذى يحقق للحياة الرحمة والخير والجمال ، ومشيرا الى مؤشرات التطرف ( التعاقدية في العلاقة بالله ، وتصوير الاله ، سلطنة الايمان ، الطبقية الدينية ، الأفكار قبل المعرفة ) .

وفى السياق ذاته تحدث نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسى عن موجات الإرهاب التي انتشرت في العالم والتي قادت الى ترويع الآمنيين ، مؤكدا أن هذا تحدى صارخ لتدمير القيم ، موضحا أننا يجب علينا أن نتكاتف لمواجهة الفكر المتطرف لان الإرهاب يحمل في طياته معالم الدمار الانسانى ودمار المجتمع والوطن ، وأورد من الانجيل والقرآن ما يحث ويدعو للتسامح والمحبة والاخوة واعلاء القيم وعدم إهانة الانسان .

وتحدث الفنان طارق الدسوقى عن مكافحة الفكر المتطرف من خلال الفن والدراما ، مؤكدا أن محاربة الجهل هي الأساس سواء جهل دينى او جهل ثقافى او فنى ، موضحا اننا نعانى من امية دينية ، موضحا من القران والسنة والانجيل ما يؤكد اعمال العقل حول النصوص والدعوة للفهم الصحيح للدين حتى نجفف منابع الإرهاب ومحو أشكال الجهل والعنف والتطرف الفكرى ، معربا عن أسفه لتهميش ملف الفكر والثقافة والابداع ، مناشدا كل الشعوب العربية والافريقية للاهتمام بالثقافة والفن والابداع لتأكيد الهوية الإنسانية .

وتخلل برنامج الاطلاق مجموعة من الفقرات الشعرية والفنية فقدمت الشاعرة سحر الشربينى فقرة شعربية ، وقدم مجموعة من الشباب الافريقى مجموعة عروض مميزة .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.