الشخصية الجذابة بقلم د.هيام عزمي النجار

الشخصية الجذابة
بقلم د.هيام عزمي النجار

الجزء الثاني

** الثناء والمدح:
أي لا نفاق ولا رياء ولا مبالغة ولا تقليل إنما دائماً عليك بالإعتدال، فكل إنسان منا يحتاج إلى الثناء والتقدير في أي عمل يعمله، فالتقدير من الإحتياجات العشرة للإنسان، وإذا لم يشعر الإنسان بالتقدير من الآخرين سيُصاب بالإحباط التام ، ولمعالجة هذه النقطة دعني أسألك أيها الإنسان هل التقدير خارجي مُنتظر أم داخلي، فنجد أن هناك كثير من الناس لا يعطونك التقدير الذي تستحقه سواء كان ذلك من العائلة أو الأصدقاء أو العمل، وللتغلب على هذه النقطة ومعالجتها عليك أن تشعر أنت بتقديرك لنفسك وقيمة نفسك في كل شيئ لما وهبك الله من قدرات ربانية وإمكانيات شخصية، مهنية، إجتماعية، مادية وكل النعم التي أعطاها لك الله سبحانه وتعالى ، وعندما تشعر بذلك داخلك تزداد ثقتك بنفسك وتكون عالية، وتقديرك الذاتي يزيد، وبالتالي تُعطي الآخرين هذا الشعور فيزيد تقديرهم لك، دعني أسألك؟ لو إفترضنا أن الذي أمامك مثلاً لا يشعر بقيمتك ولا يُقدرك في موقف من المواقف عليك ألا تُحبط نفسك أبداً ، ولا تيأس وركز على إنجازاتك وتقديرك الذاتي داخلياً دائماً ، وتذكر أيها الإنسان أن أي شيئ لا يُمكن أن يحدث في العالم الخارجي إلا إذا حدث في العالم الداخلي أولاً أي داخل نفسك أنت.

** الإستماع والإنصات:
إستمع ثم إستمع ثم إستمع ولا تُقاطع الطرف الآخر حتى تصل معه لدرجة الإنصات، وتذكر أنه يوجد فرق كبير بين السمع والإنصات، فإنك عندما تسمع فالسمع وظيفة فسيولوجية، أما الإستماع ومن ثم الإنصات هذه عملية فسيولوجية، وكما قال العالم الجليل رحمه الله الدكتور / إبراهيم الفقي ( من السمع إلى الإنصات ومن الإنصات إلى السكوت، ومن السكوت إلى السكون، وقتها فقط تسمع صوت الله في كل شيئ حولك)، ولا تنسى أن هناك مستويات من المستمعين فمنهم من يسمع ولا يستمع، ومن يُنقي لما يستمع، ومن يستمع بكل جوارحه، ومن يستمع بذهنه فقط، أي أنه لابد من إتقان فن الإستماع والإنصات، وفن الحديث، أيها الإنسان لابد من معرفة حقيقة هامة جداً وهي كيف تستمع وتنصت؟ وكيف تتكلم؟

** الإبتسامة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة )، فهل تعرف أن وجهك يوجد به ثمانون عضلة؟ وعندما تبتسم فإنك تستخدم وتُحرك 14 عضلة منهم، وهل تعلم أنك عندما تبتسم يدعي لك كل عضو من أعضاء جسمك لأنك جعلته يسترخي ويرتاح؟ وليس هذا فقط ما يحدث عند الإبتسامة إنما يدعي لك من جعلته يبتسم أيضاً في كل جزء من أجزاء جسمه لأنك جعلته يسترخي ويرتاح، فعندما تبتسم يفرز الجسم مادة الأندروفين التي تفرز بدورها مسحوق السعادة وبالتالي تزيد مناعة الجسم، ويُصبح الإنسان في حالة إسترخاء ذهني وجسماني وسعادة بالغة تُعطيه الأمل في كل شيئ، وعند فحص العلماء لهذه الإبتسامة الداخلية لأعضاء الجسم وجدوا أنها تُفرز حامض فائدته مثل فائدة العسل الأسود للإنسان، هذه كلها فوائد بسيطة عن الإبتسامة ولا ننسى أن الإبتسامة هي أقصر طريق للتواصل مع الطرف الآخر فمن الممكن قيادة الطرف الذي أمامك عن طريق الإبتسامة، وهذا ما أسماه العلماء ( القيادة في الإبتسامة ).

كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.