الشرق الأوسط يشهد ميلاد أول ليسانس متخصص في “علم نفس الإدمان” بجامعة بنها

أول ليسانس متخصص في “علم نفس الإدمان” بالشرق الأوسط: صندوق مكافحة الإدمان وجامعة بنها يطلقان برنامجا رياديا

كتب باهر رجب

بنها – في خطوة علمية ومجتمعية غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط، أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع جامعة بنها عن فتح باب التقديم لأول برنامج لدراسة الليسانس المتخصص في “علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية”. كما يأتي هذا البرنامج الثوري استجابة مباشرة للتحديات المتزايدة لآفة الإدمان، و إيمانا بدور العلم المتخصص في المواجهة الفعالة.

تفاصيل البرنامج الريادي:

· الجهتان المنفذتان:

صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وجامعة بنها.

· الكلية المضيفة:

كلية الآداب، جامعة بنها.

· بدء الدراسة:

العام الدراسي 2025 / 2026.

· نظام الدراسة:

الساعات المعتمدة.

· المسمى العلمي:

ليسانس متخصص في “علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية”.

· التميز الإقليمي:

الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.

الرؤية والأهداف:

بناء جيل من المتخصصين المسلحين بالعلم أكد البيان الصادر عن الصندوق أن البرنامج يهدف إلى إعداد خريجين:

1. مؤهلين و متميزين:

حيث يمتلكون المهارات والمعارف المهنية المتقدمة في مجال علم نفس الإدمان.

2. قادرين على البحث العلمي:

كذلك مواكبين لأحدث التطورات العالمية في الوقاية والعلاج.

3. ممارسين ميدانيين:

قادرين على تقديم أداء تطبيقي متميز في مجالات خفض الطلب على المخدرات، وتقييم الحالات، وعلاج السلوكيات الإدمانية، والتأهيل.

4. ملبين لاحتياجات السوق:

سد الفجوة في الكوادر المتخصصة عالميا على المستويين الوطني والعربي.

5. خدمة المجتمع:

المساهمة الفعالة في تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي، التي تنفذ برعاية رئيس الجمهورية.

منهجية عالمية وتدريب عملي متميز:

· مناهج حديثة:

حيث أُعدت المناهج العلمية بعد دراسة أحدث المناهج العالمية في الوقاية والعلاج، و وفقا للمعايير الدولية، لتواكب التطورات السريعة في قضية المخدرات وأنماط الإدمان المستجدة.

· شراكة عملية فريدة:

حيث سيحظى الطلاب بتدريبات عملية مكثفة وبرامج تطبيقية داخل “مراكز العزيمة” التابعة للصندوق، وهي البيئة العلاجية الرائدة في مصر.

· فرص توظيف مضمونة:

كذلك يمنح الصندوق أولوية انضمام خريجي البرنامج للعمل بمراكز العزيمة أو الانضمام إلى برامج الوقاية التي ينفذها الصندوق في مختلف المحافظات والجامعات والنوادي.

· الخطة الدراسية:

برنامج مكثف يشمل 144 ساعة معتمدة، مصمم لبناء الخبرة النظرية والعملية بشكل متكامل.

شروط التقديم للبرنامج:

كما حدد الصندوق وكلية الآداب بجامعة بنها الشروط التالية للالتحاق بهذا البرنامج التاريخي:

1. لطلاب الثانوية العامة الجدد:

أن يكون الطالب مقبولا في كلية الآداب جامعة بنها، أو في إحدى كليات الآداب الأخرى (سواء جامعة حكومية أو خاصة).

2. لطلاب المستوى الثاني (الفرقة الثانية) في كليات أخرى:

يسمح للطلاب المقيدين في الفرقة الثانية بأي كلية (آداب أو غير آداب) بالتقدم.

بشرطين أساسيين:

(أ) أن يكون مجموع الطالب في شهادة الثانوية العامة مساويا أو أعلى من الحد الأدنى للقبول بكليات الآداب في عام تخرجه.

(ب) الالتحاق بالبرنامج يبدأ من المستوى الأول (الفرقة الأولى)، أي سيدرس الطالب السنوات الأربع كاملة.

3. الطلاب الوافدون أو الحاصلون على شهادات معادلة:

يمكنهم التقدم وفقا للقواعد والشروط المعمول بها للالتحاق بكلية الآداب جامعة بنها.

4. شرط أساسي للجميع: اجتياز المقابلة الشخصية:

ستعقد مقابلات شخصية لجميع المتقدمين.

ستشكل لجنة للمقابلات من ممثلين عن صندوق مكافحة الإدمان وكلية الآداب بجامعة بنها.

تهدف المقابلة لتقييم مدى ملاءمة الطالب للبرنامج واختيار المؤهلين.

تصريحات قيادية:

كما أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي،  أن هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية في إعداد الكوادر المتخصصة لمكافحة الإدمان. كما أشار إلى أن “الشراكة مع جامعة بنها وتوفير التدريب العملي داخل مراكز العزيمة يضمن تخريج كوادر عملية قادرة على التعامل مع واقع الإدمان المعقد، كذلك يمنحهم فرص عمل متميزة فور تخرجهم ضمن منظومة الصندوق الوطنية”.

خاتمة:

علاوة على ذلك إطلاق برنامج الليسانس المتخصص في “علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية” ليس مجرد إضافة أكاديمية، بل هو استثمار استراتيجي في مستقبل مكافحة آفة الإدمان في مصر والمنطقة. كما إن هذا البرنامج الفريد، بمنهجه العالمي و شراكاته العملية و ضماناته الوظيفية، يعد بإعداد جيل جديد من الأخصائيين النفسيين المؤهلين علميا و ميدانيا، ليكونوا خط الدفاع الأمامي في معركة الحفاظ على صحة وسلامة الشباب والمجتمع. كما يتوقع أن يشهد التقديم للبرنامج إقبالا كبيرا من الطلاب الراغبين في الالتحاق بركب التخصص والريادة في مجال حيوي ومطلوب بشكل متزايد.