الشيله كامله.. من الكلمات إلى اللحن والصوت عمل فني متكامل مسك ختام 2025

بقلم ريهام طارق 

تتقدّم أغنية “الشيلة كاملة”، بكلمات الشاعر الغنائي مودي نبيل، وألحان فارس فهمي، وتوزيع وسام عبد المنعم، وبصوت المطرب عمر كمال، في المشهد الغنائي بثباتٍ لافت وهدوءٍ واثق، مُعلِنه حضورها خارج دائرة ساحة المنافسة، مستندة إلى عمق خطابها الإنساني، ليكون عملاً فنيًّا مكتمل الأركان، تلتقي فيه الكلمة الراقية باللحن المؤثر والصوت القوي داخل بنية جمالية محكمة.

 

 

حققت أغنية “الشيلة كاملة” منذ صدورها أمس انتشارا واسعا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي و المنصات الموسيقية واليوتيوب، مسجلة حضورا لافتا في وقت قياسي، ولم يأت هذا النجاح من قبيل المصادفة بل كان ثمرة عمل فني متكامل ومحترف جمع بين الكلمة واللحن والأداء الصوتي، مما جعل الأغنية تشكّل محطة استثنائية ومؤثرة في المسار الفني للمطرب عمر كمال.

الشاعر الغنائي مودي نبيل
الشاعر الغنائي مودي نبيل

مودي نبيل يعيد صياغة الألم النفسي بقلم واقعي وصادق في ‘الشيلة كاملة'”

تميّزت كلمات الشاعر الغنائي مودي نبيل بجرأة التعبير وقدرته على إعادة تشكيل مفهوم “المعاناة الشخصية” بأسلوب واقعي وعميق، ترتكز الأغنية على فكرة تبادل الأدوار بين طرفين، حيث يطلب المتحدث من الآخر أن “يشيل الشيلة كاملة”، مستخدمًا لغة بسيطة في ظاهرها، غنية بالمعنى في جوهرها، بعيدًا عن الدراما المفتعلة أو المبالغة في الشكوى، مع تقديم سردًا صادقًا لـ مظاهر المعاناة اليومية، التي نتعرض لها في حياتنا اليومية من مرض وقلق وخوف إلى الوحدة والجروح القديمة وخذلان الأصدقاء، مع تناول رشيق لمسألة الأحكام السطحية والتمييز بين المظاهر والواقع.

الملحن فارس فهمي
الملحن فارس فهمي

فارس فهمي في أبهى صوره مع ‘الشيلة كاملة'”

قدّم فارس فهمي لحنًا هادئ …. بسيط سلس يلمس أوجاع المستمع ويدخل قلبه بسرعة البرق، تدعم كل جملة موسيقية فيه المعنى دون أي مبالغة أو افتعال، مبتعدا تماماً عن الميلودراما المفرطة.

المطرب عمر كمال
المطرب عمر كمال

عمر كمال بثوب جديد في “الشيله كامله”

قدّم عمر كمال في هذه الأغنية واحدة من أجمل و أقوى حالاته الصوتية، معتمداً على صدق إحساسه، ما جعل الأغنية قريبة من المستمع، ما يدل أنه استوعب معاني الكلمات قبل غنائها بشكل كبير، كما أنه تنقل بمرونة شديدة في التنقل بين الطبقات الصوتية المختلفة باحترافية عالية، مع تجب الاستعراض الصوتي المبالغ فيه.

الكليب والإخراج… رؤية بصرية مكملة للحالة الفنيه:

قدمت المخرجة ساندي رؤية فنية بسيطة وملائمة لطبيعة الأغنية، معتمدة على الإضاءة شبه المعتمة واللقطات المقربة التي تكشف ملامح التعب والانهيار الداخلي، مما جعل الفيديو كليب امتدادًا طبيعيًا للأغنية وساهم بشكل فعّال في انتشارها ورفع معدل مشاهداتها بسرعة ملحوظة…

نجح فريق عمل “الشيلة كاملة” في تقديم قطعة فنية متماسكة، تؤكد قدرة عمر كمال على التجدد والتطور، ومدى تقدمه نحو مرحلة أكثر نضجًا وجرأة في مسيرته الفنية.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.