الصحفي خالد فؤاد وإنفراد صحفي يكشف فيه أسرار حادث إرهابي كبير
إنقذوا البوسنة والهرسك ومقتل سياح الفندق الشهير ومؤلف "مدام شلاطة"
الصحفي خالد فؤاد وإنفراد صحفي يكشف فيهةأسرار حادث إرهابي كبير
بقلم / مجدى الطيب
يُباغتنا الصديق الصحفي النابه خالد فؤاد، بين الحين والآخر، بنشر تحقيقات صحفية قديمة تتناول أفكار مثيرة تشي بأنه كان “موهوباً من يومه”.
مثلما فعل عندما نشر تُحقيقاً هو سبق صحفي بمعنى الكلمة، رغم أنه لم يكن قد حصل على شهادته الجامعية بعد، انفرد فيه بتغطية الحادث الإرهابي الذي وقع في فندق سميراميس، يوم ٢٤ أكتوبر عام ١٩٩٣.
الذي كان يشهد عقد مؤتمر دولي عن القانون الجنائى الدولي، بحضور لفيف من الخبراء في العالم، لكن شاب في الثلاثين من عمره تسلل إلى قاعة المؤتمر بالفندق، وأمطر الحضور برشاش آلي، وهو يستصرخ العالم لإنقاذ “البوسنة والهرسك” !
تكذيب مبارك
لحظتها خرج الرئيس حسنى مبارك بنفسه ليُعلن على العالم
أن الشاب معتوه، وهارب من مستشفي الأمراض العقلية، لكن شاب آخر، هو خالد فؤاد، كان راجح العقل وصاحب شخصية شجاعة كان يملك الحقيقة؛ إذ كانت تربطه علاقة صداقة والقاتل، الذي كان يتردد على معهد الموسيقي العربية بشارع رمسيس، وكان مطرب، وصاحب ألبومات غنائية !
على الفور طلب “فؤاد” مقابلة وحيد غازي، رئيس تحرير صحيفة ” الأحرار”، التى كان يتدرب بها، وعصام كامل، مدير التحرير، وأبلغهما بما لديه من معلومات، فما كان من “غازي” سوى أن علق :”عاوزني اكذب رئيس الجمهورية، وأعريه أمام العالم” ! ومع هذا عاد وطلب من الشاب “العاقل” أن يكتب تقريراً وافياً عن القاتل؛ سواء دراسته بالمعهد أو حياته داخل بيته وعلاقته وخطيبته التي انفصلت عنه وأخيراً المنطقة التى نشأ وعاش فيها.
البوسنة والهرسك
لعل أهم ما تضمنه أن الشاب الذي كان يهوى الغناء، ويدرس الموسيقى، ربى لحيته، واعتزل، قبل أن يُطلق صيحة :”انقذوا البوسنة والهرسك”، ويحصد أرواح ضحاياه!
بالطبع انقلبت الجريدة رأسا علي عقب، حسبما أكد “فؤاد”، وقامت الدنيا ولم تقعد، بعد ما انفردت بنشر التحقيق على صفحة كاملة تحت عنوان رئيس “القصة الكاملة لقاتل نزلاء فندق سميراميس “، حتى أن المبيعات بلغت ما يقرب من ١٠٠ ألف نسخة، في غضون ساعات.
مدام شلاطة
لكن ما لم يقله خالد فؤاد إن الصحفي وحيد غازى والذى كان رئيس تحرير صحيفة الأحرار في هذا الوقت وكانت تصدر بصفة إسبوعية قبل أن تتحول لصحيفة يومية إشتهر أى غازى بكتابة بعض القصص والتى تم تحويل بعضها للسينما مثل فيلم “مدام شلاطة” بطولة فريد شوقي وشيريهان وقد قام غازى وقتها بنشر الموضوع في “صفحة السياحة” !