بعد تفشي فيروس كورونا في مصر والعالم، فقد خلف صدمة تاريخية في الظروف المادية الصعبة والأقتصادية وحالة من القلق والذعر والتوتر وأصبح الناس يصارعون ويواجهون الجوع والحرمان والفقد والموت والصدمات.
فنجد كثير من الناس استغني عنهم في أعمالهم ولا يجدو قوت يومهم.
لكن ظهر أصحاب الخير والأزمات لمساعدة بعض المتضررين فهذا شئ عظيم يؤكد أن الدنيا بخير .
لكن الخير ينقصه السر، فقد وجدنا الكثير من الصور والفيديوهات للمساعدات التي تقدم للمحتاجين.
لا ضير في فعل الخير ولكن يجب أن يكون بصمت وفي السر وكرامة للمحتاجين، لماذا يحولها البعض إذلال المحتاج وتوثيق الصور ومشاركتها على مواقع التواصل على صفحتهم الخاصة.
من اللافت أن بعض الناس تتخذ من التواصل الاجتماعي وغيره من الوسائل مغزى غير حقيقي على البشرية، فهم يعكسون كارثة أخلاقية بنشر صور الفقراء أو المحتاجين أو من تبدلت ظروفه بسبب ظاهرة مؤقته.
يقومون بأجبارهم على التصوير بحجة أنها ذكرى لهم، وهو في الحقيقة يقومون بحثاَ على دمعة تنزل من فقير أو محتاج تأثيراً
ليتم إنتاجه بشكل بشع ومأساوي.
ثم يقوم بوضعه على صفحات التواصل الأجتماعي بكتابة كلمات مؤثرة، لكسب التعاطف وتحريك مشاعر المشاهدين والحصول على أكبر عدد لايكات ومشاهدة.
والغرض من ذلك ليس صدقة خير … إنما هوس الشهرة والمدح من الآخرين لفعله عمل الخير
ولحصد السمعة الطيبة والمشاركة والتنافس للوصول إلي لقب يرضى غروره.
لكن السؤال هنا أين الخير؟
فلو كان خير، فيجب إطفاء الكاميرات وعدم التباهي وان نحترم كرامة الإنسان والمحتاج
فالصدقة لابد أن تكون سر.
فأين هؤلاء من الحديث “رسولنا الكريم صلوات الله عليه”
” السبعة الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم «رجل لا تعرف شماله ما أنفقت يمينه»
هذا في الصدقة بعامة فكيف إذا كان إشهار الصدقة فيه كسر لمعنوية الفقير، والأشد منه أن يكون في ذلك أذى نفسي له، وبئس الشهرة الإعلامية التي تأتي من إهدار كرامة إنسان.