الصفوة أختفت وسادت الغوغائية وتصدر المشهد الجهلاء وأنصاف المبدعين

أمال علام

الصفوة أختفت وسادت الغوغائية وتصدر المشهد الجهلاء وأنصاف المبدعين

بقلم / أمال علام

محمد حسنين هيكل له تعبير فريد عندما قال ( الصفوة اختفت) نفس التعبير قالته الكاتبة صافيناز كاظم بشكل آخر وقاسي عندما طرحت مكتبتها للبيع بمليون جنيه !!
لم اندهش فلها حق لم يعد للفكر والكِتاب سوق واصحاب القلم والرؤي خَفُت نجمهم ، وتصدر المشهد اشباه وانصاف الموهوبين والمبدعين ..


نعم الصفوة من المبدعين اختفوا وتاهوا وسط الغوغائية وسادت اللامبالاة وشعور ينتاب الجميع لم يعد شئ يهم ..
عندما ذهبت اليها كانت تحتفظ بكل شئ حتي مخطوطات والدها التي تحدثت عن عبقريته في الخط ، وفخورة بكل ماتحويه مكتبتها من امهات الكتب ، كيف هانت عليها ؟ وعندما طلب منها احد المتابعين صوراً للمكتبة قالت له : لن أبذل اي مجهود .


انها لحظة من اللامبالاة لعمر أمضته تسعي وراء الكلمة والكتب والمخطوطات وكل ماله قيمة اصبح في لحظة يأس لكاتبة كبيرة في الثمانينات من العمر ليس له قيمة.

فترة السجن والإعتقال

الأستاذة صافيناز كاتبة لطيفة ومبدعة ولها كتب رائعة منها: يوميات بغداد ، من ملف مسرح الستينيات – درست النقد المسرحي في امريكا- ولها كتابات متميزة في المسرح ورومانتيكيات ، عن الحب والحرية ..
دمها خفيف في الكتابة وفي الحياة، ولها مواقف سياسية كثيرة تختلف أو تتفق معها لكنها صاحبة موقف..
صحيح انها تراجعت عن بيع مكتبتها لزعل أبنتها نوارة أبنة الشاعر أحمد فؤاد نجم والتي أنجبتها أثناء اعتقال السادات لها.. واطلقت عليها أسم نوارة الانتصار فرحا بانتصارات اكتوبر..


ببوست من ثلاث سطور اطلقت صاحبة الأفيه الشهير :الغي رحلتي” صرخة احتجاج واصبحت تريند يستحق التأمل والتوقف عنده .

الصورة البارزة للمقال تجمع
صافيناز كاظم وعبد الرحمن الابنودي ومحمود درويش في الستينيات

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.