الصلاة تُربينا – أرحنا بها يا بلال
يقول ربنا تبارك وتعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.” البقرة277
وعن عبدالله بن محمد بن الحنفية قال : انطلقت مع أبي إلى صهر لنا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (أرحنا بها يا بلال). رواية في المعجم الكبير. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُبِّبَ إلَيَّ: النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ).رواه النسائي (النساء: في طاعة الله سبحانه وتعالى والتبليغ عنه صلى الله عليه وسلم، والطيب: في جمال الحياة ومصافحة الملائكة وحب الله سبحانه وتعالى، وقرة العين: سرورها وسكونها)
الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يقول عنها لسيدنا بلال رضي الله عنه أرحنا بها فهي راحة النفس التي يتعاهدها الإنسان خمس مرات في اليوم لتكون له راحة واطمئنان وقرة عين. الصلاة تجدد للإنسان نفسه وعمله، لأنه يقف بين يدي ربه فيعرض نفسه عليه بما حمل من كلمات ومعاملات وأفعال مع الناس فينقيه منها ويصفي نفسه ويهدي فكره وقراره إلى الأفضل وإلى الإستقامة على صراط الله المستقيم. إنها الصلاة الفريضة المتينة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، والتي إذا جمع معها الإنسان الإيمان والعمل الصالح وإيتاء الزكاة كان من الذين يأمنون ممن لا خوف عليهم من خطر فلا يضرهم شيء لأن الله سبحانه وتعالى يحفظهم، وممن ولا هم يحزنون لأن الله يُسَكِّن قلوبهم فيرضون بما قسمه الله سبحانه وتعالى لهم فيسعون في سعادة ورضا إلى طريق الله عز وجل يرون جميل الحياة وجميل النعم.. يعطون فكرا وجهدا ومالا لله سبحانه وتعالى.