الطرف الثالث دائما خطر

كتبت
فاتن فتح الله نصر
========
ثورة يناير 2011 الكاشفة كشفت لنا الكثير والكثير ولازالت تكشف الأقنعة عن كثير مما وصلنا إليها من احتلاف في السلوك العام لم تتربى أجيالنا القديمة عليه …
اتذكر في اعقابها كنت اتخيل أن الدنيا ستصبح وردية خاصة بعدما رأيناه في أجمل تمانتاشر يوم عاشتها مصر
ولكن
تم الخلط بين ثورة حقيقية لشباب أطهار وبين مؤامرة أرادت هدم مصر شارك فيها كثير من تيارات متضاربة ومتناقضة ولازالوا يعملون
و إن كان الوعي اختلف وبفضل الله تعلمنا الكثير
واكتشفنا الكثير والكثير
وكانت موجة الثورة الجديدة في 30 يونيو تصحيح للمسار وفصل بين الثورة والمؤامرة
و لازلنا نتعلم و نتقدم بفضل الله وإن لم يكن بالسرعة المطلوبة ولكن لعله خير

أتذكر بعد ثورة يناير وبدء انطلاق المؤامرة وانطلاق قذائف الشتائم و التي لم تكن من سمات الثورة الحقيقية أني كتبت
اختلف تماما مع مبارك في التردي الذي وصلنا له والذي يجب أن تتم محاكمته عليه
ولكن أرفض توجيه أي سباب لرجل ظل ثلاثين عاما رمزا لمصر
وطبعا جرى الهجوم ما بين مؤله ومشوه

اتذكر كتبت مرة اقول
يجب احترام العلماء مهما اختلفت معهم …. الضرب في العالم بداية للضرب في كلامه والتشكيك في علمه وكل مايقول
ولو كان اهل الأصول في القديم بمثل هذه العقليات
ماكان النسائي وابن حنبل
فكل منهم اختلف على الحاكم
والسيرة معروفة
وبقي العلماء الأجلاء بقيمتهم وعلمهم وبقيت سيرتهم
واندثرت سيرة مهاجميهم

اتذكر
انه دخل على المنشور بالهجوم طرفين متنقضين تماما يهاجمون الكلام الذي لم يروق لهم
فقد ضربت وقتها مثلا بالشيخ القرضاوي…والشيخ علي جمعة
يهمني قيمة العلم الذي يقددمه العالم
المهم
هاجمني توابع التيارات اياها مهاجمين الكلام ومناصرين للقرضاوي وشاتمين لعلي جمعة
والعكس

وهكذا أصبحنا
تضيع القيمة والعلم في اي مجال
وفقا للرضا عن الأشخاص

ننسى أن كل الأشخاص إلى زوال وتبقى القيمة والمبدأ والعلم
و (الإنسانية )
————-
————–
————-
هذا نفسه ماحدث
عند وفاة د.مرسي … طلبنا الرحمة له ولكل موتانا
و الآن عند مرض السيدة سوزان مبارك طلبنا لها الشفاء لها ولكل مريض

ويبقى نفس الفكر الخَّرِب
من طرفين متناقضين
يهاجم كل منهما ماهو ضده ويقبله ان كان لفريقه
ازدواجية وبعد عن الإنسانية وقيمها
ولا نقول الدين
حيث يؤرق هذا بعضهم

أوصي بها نفسي
وكل من أحبهم في الله
إياك ثم إياك ثم إياك
أن تتخلى عن ثوابتك وقيِمَك الإنسانية تحت ضغط اي كلام من بشر لا يعرفون إلا العنصرية والنعرة الجاهلية التي حذرنا منها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ويامن تدعون محبته …. أين انتم من سُنَّتِه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.