الطفلة التى بداخلي …. بقلم.. نسرين فاروق

الطفلة التى بداخلي 

بقلم/ نسرين فاروق

لازلتُ أعتني بالطفلة التى بداخلي أحنوا عليها عند كل فقد، أحتضنها بشدة وأخبرها أنها قوية إلى الحد الذي يجعلها تجتاز كل الصعاب، أنا وهي رفيقتان لا أتخيل وجودي بدونها أراها تلهو وتمرح، فيسعد قلبي بها وإن كان تلك المرح لمجرد لحظات ثم تختفي، وتتركني أوجه عمرًا انفلت من بين يدي سريعًا وانغمست معه في مجريات الحياة بصعابها وقسوتها حتى أكاد أن يتملكني الضعف و الخوف فتظهر هي بضفائرها المجدولة وأبتسامتها الحالمة فانتشلتني برفق ، وتذهب بي إلى أماكن بعيدة، الى نقوش على جدران الذاكرة فنبتسم ،ونبكي ،ونحِن ،ونشتاق ثم نعاود الى أماكننا بعد أن منحنتني قوة من فيض عطاء ربما اختلاس الوقت معها أصبح ملاذي الحقيقي
فهي لا تلومني على ثرثرتي الكثيرة ولا تمل من شكوتي،
تذكرني بأمي وكيف كانت تسعد عندما تراني سعيدة
داخل كلا منا نفس مبهجة تذكره بروائح الشتاء ودفء البيوت، بونس ساكنيها، وأصواتهم ، فتنثر للحظات رائحتهم حولنا فنستنشق وجودهم ويمتلئ الصدر بهجة بعبقها دعها تنتزعك من العالم ولو لحظات فهي أشبة بفترة استرخاء للنفس والروح فنحن بحاجة إلى أن نكمل مسيرتنا بسلام احتفظ بما تبقى من روحك كإنسان .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.