الطفل محمد الدرة وذكرى استشهاد البراءة .. حتى لاننسى

الطفل محمد الدرة وذكرى استشهاد البراءة .. حتى لاننسى

بالريشة والقلم للمبدع : علاء عبد العزيز

 بالرغم من مرور 23 عاماً على استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة إلا أن صورته لازالت محفورة في ذاكرتنا ووجداننا فليس سهلاً ولا عادياً أن تُغتال الطفولة والبراءة إلا إذا كان فاعلها تسيطر عليه وتلازمه أفعال الغدر والخسة والندالة.

الطفل محمد الدرة

لحظات مؤلمة

 مرت 23 عاماً على استشهاده لكنه منظراً أرهق عيوننا وقلوبنا كلما تذكرناه وكأننا نشاهد تلك اللحظات المؤلمة أمامنا بالفعل . الطفل الشهيد محمد الدرة من مواليد نوفمبر عام 1988 تلميذ بالصف الخامس الإبتدائي لأب يعمل نجاراً.

يعود بنا الزمن لنتذكر تفاصيل يوم استشهاده ففي صباح ذلك اليوم المشؤم كان الطفل بصحبة والده إلا أنهم فوجئوا بأنهما تحت حصار الرصاص الإسرائيلي الذي استمر لفترة طويلة من الوقت.

 وحاول الأب أن يحمي طفله من رصاص قوي غاشم لايرحم حتى انه كان يرفع كف يده ليصد به الرصاص قبل أن يصل إلى إبنه لكن الطفل أصيب في ركبته.

 وبالرغم من إصابته إلا أنه كان طفلا قوياً متماسكاً وظل والده كذلك حتى أنه وجد رأس طفله على قدمه وفي ظهره فتحة كبيرة بعد إصابته في البطن الذي اخترقته عدة طلقات, ورحل الدرة لكن جاء بعده مليون درة رافعين راية وطنهم الغالي مدافعين عن أرضهم وكرامتهم.

رحم الله الطفل الشهيد محمد الدرة وكل شهدائنا الأبرار وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.