الطلاق ” الأسباب والدوافع وضحاياه”

الطلاق ” الأسباب والدوافع وضحاياه”

كتبت : نور عبد المنعم الحوفي

الطلاق  كلمة يهتز لها عرش الرحمان ، هى حلال عند الله ولكنها أبغضه ، وذلك لما لها من تأثير سلبي على الأسرة وتفككها ولكنها حلال حتى لا يجبر الزوجين على العيش معًا بدون مودة ورحمة فشرع الله لهم الطلاق ، ولكنه ليس سهلاً ولم يمر مر الكِرام سواء على الزوجين أو الأبناء إلا إذا كان الزوجين كلاً منهم رَتب حياته يتخذ الطلاق وسيلة حتى يكمل ترتيبات حياته ؛ ولكن ستظل هناك ضحايا وهما الأبناء .

دومًا ينظر المجتمع للمرأة المُطلقة على إنها شيئًا منبوذ بينهم ، ينظر إليها كما أنها ارتكبت خطيئة لا يوجد شئ يغفرها سوى إنها تتزوج مرة آخرى وتخفي عار طلاقها ، ولكن ليس ذلك صحيحًا دعنا من الحكم على الجميع من وراء القلوب ومن خلف الستائر التي تخفي الكثير في البيوت ، فالبيت هو الستر للأسرة فلا أحد يعلم ما جرى وراء ذلك الطلاق وهل تحملت المرأة ما في وسعها لتحمل تلك العلاقة وكذلك الرجل .

ومن أسباب الطلاق المنتشرة والشائعة في الفترة الأخيرة خاصةً.

1_ زواج القاصرات
يعتبر ذلك سببًا واضحًا في انتشار الطلاق وذلك لانعدام الخبرة فبمجرد بلوغ الفتاة يجد أهلها بأن هذه طريقة إخبار غير مباشرة بزوجها ولكنها نظرية خاطئة تمامًا وذلك لأن الفتاة لم تكن مؤهلة لتحمل مسئولية بيت وزوج وأبناء ومن ثم يكن الطلاق طريقها وإن تحمل البعض الآخر فإنها أيضًا تتحمل فوق قدرتها.

2 سوء الاختيار والنظر إلى الصفات الشكلية.

وذلك بأنه بمجرد تقدم الشاب لخطبة الفتاة فتجد فيه الشكل الحسن والمنصب الوظيفي المرموق وغيرها تجد بأنه المناسب وهكذا الرجل إذا وجد فيها الشكل الحسن فقال ها هى زوجتي وأم أبنائي.

ولكن ليس الزواج مقتصر على ذلك فقط ولكن هناك الدين والخلق هما أكثر أهمية من ذلك فشخص بلا خلق ودين فهو بلا رحمة ومودة وهما من أساسيات الزواج الذي يُقام عليه البيت السليم .

3 انعدام الخبرة لدى الزوجين .

فالزوج يفرح بارتدائه ملابس الزفاف والزوجة فرحتها بارتداء الفستان الأبيض وتنقطع فكرتهم عن الزواج في هذه النقطة فقط ثم بعض ذلك يجدون أشياء ومسئوليات لم تكن في عين الاعتبار إليهم ومن هنا يأتي المشاحنات والعراقيل ولم يجدوا حل لإنهائها سوى الطلاق.

وغيرها من أسباب من سوء معاملة الزوج والضرب والإهانة فاليوم أصبحت للمرأة نظرة في نفسها ومعرفة قيمة نفسها جيدًا ، فأصبحت تنكر وجود مجتمع يسيطر عليه الذكورية المفرطة واقتصار دورها على الإنجاب وخدمته وغير ذلك من شؤونه.

ولكن من المجني عليه في هذه القضية .

المجني عليه وبلا شك في هذه القضية هما الأبناء فهم يصبحون أشلاء باقية من حروب بين الآباء ، بالإضافة إلى نفسيتهم التي تتدمر بسبب انفصالهم وظهور عقدة من الزواج لديهم وغيرها من الأشياء المترتبة على ذلك القرار .

ومن الممكن أن يظل الأبناء في حالة نفسية بسبب ذلك القرار حتى وإن كانوا لا يبالوا ولكنهم بداخلهم بلا شك تصيبهم الحسرة عند رؤية الأبناء مع أبائهم ويرى بأنهم لهذه الدرجة ليس لهم قيمة عند آبائهم لتحمل مشاق الحياة حتى تستمر من أجلهم.

ففي النهاية الطلاق لم يكن حلاً لفك النزاع بين الزواجات ربما هو حل ولكن هناك الأسباب من الممكن أن تسير المركب من أجلها على عكس الأسباب الأخرى التي يكن الطلاق هو الحل الأمثل لها .

وفي هذه الحالة لابد أن يكن الانفصال بالمعروف وليس السخرية والشماتة والمشاحنات بين الأزواج حتى على الأقل يخرج الأبناء في حالة سوية على الرغم من إنفصال آبائهم ولكن هذا الأنفصال مبني على الإحترام والتقدير وليس التجريح والإهانة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.