العاطفة من دوافع العدل …. بقلم/ وعد العيسوي
العاطفة من دوافع العدل
وعد العيسوي
بالقلب، يتَبرأ كل فعل قادته العاطفة.
وبالعقل، كل حكم تجرد من العاطفة، مُجَرَمْ.
فقواعد الحكم المتجزرة أصبحت هاشة، بعد التعايش مع قضيتين قتل،
أحدهم بعد أثبات المحكمة ملابسات الواقعة وطأطلقت صراح المتهم فيها، والأخري بعد الإطلاع علي الأوراق وثبوت صحة الواقعة أحالت المحكمة أوراق المتهم لفضيلة المفتي.
فالقضية الأولي الجاني الذي تبرأ هو شخص حاول أحد اللصوص سرقته وفى محاولته للدفاع عن نفسه ومهاجمة اللص وقع اللص قتيل،
وفي القضية الثانية المتهم فبادئ الواقعة لص، حاول سرقة أحد الأشخاص وقتله، حين حاول الدفاع عن نفسه.
فهنا أصدرت المحكمة حكميها، متأثرة بعاطفة الواقعة، ولم تأخذ بنتيجة الواقعة،
وهنا إحتجت نصوص القانون على تعميم الحكم كون المتهمان في النهاية قاتلان.
فالتضارب بين مجريات الأحداث يجعلنا بكل رحب وسعة نقبل ونتقبل، مبررات الغايات للوسائل.
وبكل رحب وسعة، نطلق، ونستقبل أحكاما متأثرة بالعواطف.
وبكل رحب وسعة، نؤمن، ونشهد على أن ليس كل من قائم بفعل هو فاعله، وإليكم التعميم.