العشر الأوائل من ذي الحجة أيام مباركة وفضائل عظيمة

 

العشر الأوائل من ذي الحجة أيام مباركة وفضائل عظيمة

تُعدّ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أفضل الأيام وأجلّها عند الله تعالى، وهي فترة مباركة تتضاعف فيها الأجور، و تُغفر فيها الذنوب، و تُفتح فيها أبواب الخيرات.

الكاتبة انتصار احمد

لقد خصّ الله هذه الأيام بفضائل عظيمة، ودلّت النصوص الشرعية من القرآن والسنة على أهميتها، مما يجعلها فرصة عظيمة لاغتنامها في الطاعات والعبادات.

فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة

تتجلى عظمة هذه الأيام في عدة أمور:

قسم الله بها:

أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم بقوله: “وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ” (الفجر: 1-2).

وقد أجمع جمهور العلماء على أن الليالي العشر المقصودة هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وقسم الله بها يدل على شرفها وعظيم مكانتها.

أحب الأيام إلى الله للعمل الصالح فيها: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام” – يعني العشر من ذي الحجة – قالوا: “يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟” قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.”

وهذا الحديث يدل على عظيم فضل العمل الصالح في هذه الأيام وتفوقه حتى على الجهاد في سبيل الله في بعض حالاته.

اجتماع أمهات العبادات

تتميز هذه الأيام باجتماع أمهات العبادات فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، وهذا لا يتأتى في غيرها من الأيام، مما يزيد من فضلها وأهمية اغتنامها.

يوم عرفة ويوم النحر

تتضمن هذه العشر يوم عرفة، وهو يوم عظيم يغفر الله فيه الذنوب ويكفر السيئات، ويوم النحر الذي هو يوم الحج الأكبر وأفضل أيام السنة على الإطلاق.

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

يُستحب للمسلم أن يغتنم هذه الأيام المباركة بـ الإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات،

من أبرز هذه الأعمال

الصيام

يُستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، وخاصة صيام يوم عرفة التاسع من ذي الحجة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة،
قال: يكفر السنة الماضية والباقية (رواه مسلم).

الإكثار من الذكر

يُستحب الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” رواه الإمام أحمد، ويشمل ذلك التكبير المطلق في كل الأوقات والأماكن، والتكبير المقيد بعد الصلوات المفروضة.

التوبة النصوح

ينبغي على المسلم أن يستفتح هذه العشر بتوبة صادقة من جميع الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم العودة إليها.

أداء الحج والعمرة

إن من أفضل ما يُعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً، فـ الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.

الصدقة

الصدقة في هذه الأيام لها أجر عظيم و مضاعف، وينبغي الإكثار منها ومساعدة المحتاجين والفقراء.

الصلاة

المحافظة على الصلوات في أوقاتها، والتبكير إليها، والإكثار من النوافل كـ الضحى وقيام الليل.

قراءة القرآن

تدبر القرآن الكريم والإكثار من تلاوته، فكل حرف فيه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء.

الأضحية

لمن استطاع، فإن ذبح الأضحية من السنن المؤكدة التي يُتقرب بها إلى الله تعالى في هذه الأيام.

صلة الرحم

زيارة الأقارب والأرحام والتواصل معهم، فإن صلة الرحم من أعظم القربات.

الدعاء:

الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، خاصة في يوم عرفة الذي تُرجى فيه إجابة الدعاء.

العشر الأوائل من ذي الحجة

الخلاصة

إن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام خير وبركة، خصها الله بفضائل لم تخصص بها غيرها من الأيام، وهي فرصة عظيمة للمسلم ليتزود من الطاعات ويكثر من الأعمال الصالحة، لينال بذلك رضا الله تعالى وعظيم الأجر والثواب، فلنحرص على اغتنامها قبل فوات الأوان، فإنها أيام معدودات قد لا تتكرر لنا في حياتنا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.