العلاج الجديد لمرض البهاق وسحر النتائج المذهلة
العلاج الجديد لمرض البهاق وسحر النتائج المذهلة
فريق بحثي مصري يطور طريقةً علاجيةً لإيصال عقارين لتثبيط الجهاز المناعي والسرطان إلى الجلد لعلاج البهاق، وخاصةً الأطراف التي لا تستجيب بسهولة للعلاجات التقليدية.
تمكَّن باحثون مصريون من إيجاد علاج آمن وفعال ورخيص الثمن لمرض البهاق، الذي يُعَدُّ أحد الأمراض الجلدية التي تؤثر تأثيرًا بالغًا على نفسية المصاب، خاصةً إذا أصاب بشرة الوجه والأطراف.
استعان الفريق البحثي بعقارين: أحدهما يُستخدم لتثبيط الجهاز المناعي، والثاني لعلاج السرطان.
وكما أوضح الباحثون بقسم الأمراض الجلدية والتناسلية جامعة طنطا، في دراسة نشروا نتائجها في دورية “كوزماتيك ديرماتولوجي” (Journal of Cosmetic Dermatology) أنهم جربوا عقار “تاكروليموس” (Tacrolimus) المستخدم لخفض مناعة جسم الإنسان الذاتية، وتقليل ظاهرة رفض الأعضاء المزروعة، وعقار “فلورويوراسيل-5” (5‐Fluorouracil) الذي يستخدم لعلاج أنواع عدة من السرطان، وبخاصة سرطان الجلد.
مقارنة النتائج
وبالمقارنة بين تأثير العقارين، وجد الباحثون أن عقار “فلورويوراسيل-5” حقق نتائج أفضل من عقار “تاكروليموس”، إذ تحسنت 48% من البقع المنتشرة في المناطق الداخلية من الجسم التي عولجت بالعقار الأول، مقابل 16% للعقار الثاني.
وأثبتت الدراسة أيضًا أن 40% من البقع الموجودة في الأطراف حققت نتائج ممتازة بعدما عولجت بعقار “فلورويوراسيل-5″، في حين لا يوجد تحسُّن ممتاز لبقع الأطراف التي عولجت بعقار “تاكروليموس”
طرق مختلفة للعلاج
ورأت “منى الفنجري” -رئيس قسم الأمراض الجلدية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا- أن النتائج التي توصل إليها فريق البحث، تُعَدُّ جيدة، وخاصةً بالنسبة لعلاج البهاق الذي يصيب الأطراف.
وفي حديث لـ”للعلم”، أضافت أن الأطراف من المناطق التي عادةً ما تقاوم العلاج بالطرق التقليدية، لذلك عادةً ما نبحث لها عن طرق مختلفة لكي تحقق نتائج جيدة.
لكن في المقابل، أشارت إلى أن مادة “5-فلورويوراسيل” الموجودة في عقار الأورام، قد تكون لها آثار جانبية، كإصابة المنطقة المعالجة بالقرح، لذلك يُستحسن ألَّا تُستخدم في مناطق واسعة من الجلد، بل يقتصر استخدامها على بقع البهاق الصغيرة، لتلافي تلك الآثار.
ونوهت الفنجري
بأن “تاج الدين عنبر”، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة المنيا، كان من أوائل مَن استخدموا مادة “5-فلورويوراسيل” لعلاج البهاق في مصر، لكنه اعتمد على سنفرة الجلد بالليزر، لإيصال تلك المادة إلى طبقات الجلد الداخلية، وكانت النتائج إيجابية.
بقلم محمد السيد