أخبار رئيسية العيد بواسطة بيمن خليل في نوفمبر 15, 2020 شارك العيدبقلم/ مايكل جميل وقفت سيدة في العقد الرابع من عمرها أمام مكتبالأب الكاهن المسئول عن احتياجات الفقراء ويبدوأنها كانت تنتظر لساعات طويلة، فإنكسار العوزوالإحتياج امتزج مع تعب الإنتظار وظهرواواضحين على ملامح وجهها، فرفعت عينيها أمامصورة للسيدة العذراء وهى تحمل الطفل يسوعوغلبتها دموعها في صمت، فهذه ثالث مرة تأتيللكاهن المسئول طالبة معونة لزوجها المريضواحتياجات البيت الأساسية، والكاهن يصرفها بكلجفاء فارغة اليدين بحجة أن اسمها غير مدون فيسجلات أخوة الرب وعليها أن تنتظر حتى يكونوالجنة لبحث حالتها واللجنة تكون لجنة للوقوفعلى وجودها في المربع السكني الخاص بالكنيسة،أم انها تقع في مربع سكني خاضع لإشراف كنيسةأخرى فتتكون لجنة أخرى لتحويل ملفها الكنيسةالأخرى حتى يكونوا لجنة لبحث حالاتها ويروا إذاكانت تستحق بركة إخوة الرب أم انها لا تستحق؟في المرة الأولى انحنت لتقبل قدمي الكاهنالمسئول فزوجها على فراش الموت وأولادهايموتون جوعًا والعيد على الأبواب ولكن الأبالكاهن اعتذرلها بإنه عاجز عن مساعدتها وأنالأسقف يشدد على أنه ممنوع مساعدة من همأسماءهم غير مدرجة في كشوفات أخوة الرب،ورجعت بيتها بخيبة أمل وكسرة نفس لم يعيدهاللمرة الثانية إلا تدهور حال زوجها فجاءت باكيةمتوسلة للكاهن المسئول الذي كان مشغولا معبعض أراخنة الكنيسة اللذين جاءوا محملين بعطايامادية وعينية وكان الكاهن قد أعد لهم مائدةمكتظة بالمأكولات البحرية تليق بهم، انتهت بأنترك كلا منهم تبرع بمبالغ عبارة عن أرقام يوضعأمامها أصفار كثيرة وكانت هى واقفة تشاهد وتنتظر وانتظرت حتى فرغوا تمامًا وناداها الكاهنالمسئول لتساعد في جمع بقايا الطعام وتنظيفالمكان وفِي النهاية سمع لها الكاهن ومد يده فيجيبه وأعطاها ورقة فئة الخمسين جنيهًا وصرفهامتعللا انه لا يستطيع أن يساعدها بأكثر من ذلك(لأنهم داخلين على عيد وبيجددوا مبنى الخدماتوبيشتروا أواني مذبح جديدة وكسوة جديدة) دا المزيد من المشاركات بأخلاقهم اهتدينا “الجزء السادس”: فاطمة وعلي.. حب… مارس 13, 2025 قطايف سامح حسين عندما يجمع الفنان بين حمل الرسالة الهادفة… مارس 13, 2025 صراعات مشوقةو تصاعد الأحداث في الحلقة 12 من “جريمة… مارس 13, 2025غير إن المستشفى ودار المسنين الملحقين عاوزينفلوس غير إنهم يريدون أن يشتروا بضاعةللكانتين علشان داخلين على العيد والمرتباتوالعيدية والذي منه، فمضت مكسورة النِفس للمرةالثانية ولَم تمضي سوى بضعة أيام حتى اتصل بهاالكاهن المسئول وقالها أبشري يا أم فلان ممكنتاخدي تبرع كويس بس بشرط هنصورك واحنابنديكي كرتونة العيد وهنديكي فلوس كويسةتودي جوزك للدكتور وتعالجيه ومتخافيش الكلامدا مش هيتذاع غير القنوات المسيحية علشاننعرف نلم ليكم تبرعات لما يشوفوها الناس الليبرة، وعندما حاولت ان تعتذر لخجلها وأنها لنتعرف أو تستطيع القيام بذلك فنهرها الكاهنالمسئول قائلاً: أمال إحنا هنجيب لكم منين دتبدل ما تشكريني إني بعمل معاكي معروف إنتيتجيلي بكرة الساعة ٢ الضهر أقعدك مع حديحفظك تقولي إيه ولو مجتيش ذنب جوزكوعيالك إحنا براءة منهم وذنبك على جنبك…وأغلقالسماعة في وجهها وأغلق مع السماعة كل مفاتيحالسماء المتحكم فيها والذي يمتلكها وحده وانهمرتفي الدموع وجاءت ابنتها الكبرى وابنها الصغيريجلسون بجانبها يربتون على كتفها..وقررت أخيرًا أن تنصاع لأوامر الكاهن وذهبت لهوها هى واقفة تنتظر حتى يأتيها أحدهم يعلمهاويحفظها ماذا ينبغي أن تقول أمام الكاميرا، وأخيراخرج لها الكاهن المسئول ومعه تاسوني والمخرجومعدة البرنامج ورحبوا بها ويطمأنوها أن ماسيصوروه لن يعرض إلا على الفضائيات المسيحيةوفجأة قطع هذا الهدوء صرخات وعويل لم يكنيعرف أحدهم سببه أو مصدره ولكنها استطاعتتمييز الصوت أنه صوت ابنتها صارخة: الحقي ياأما أبويا مات ياما أبويا مات…مات ياما وسبنالمين أبويا ماتالتفت الكاهن للمرأة يعزيها قائلا لها زوجك ارتاحمن أتعاب العالم وراح لمكان أفضل ولكنه لمايجدها أمامه فقد جرت مهرولة لمنزلها لترى زوجهاالذي رحل للتو للسماء ليشكي لإله السماء عنقسوة سكان الأرض. Post Views: 34 العيد شارك FacebookTwitterReddItWhatsAppPinterestالبريد الإلكترونيLinkedinTumblrTelegramVK