الفاتيكان يعلن وفاة البابا … وقادة العالم يقدمون التعازى
الفاتيكان يعلن وفاة البابا … وقادة العالم يقدمون التعازى
أعلن الفاتيكان منذ قليل من خلال بيان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما، بعد معاناة مع المرض خلال فترة تولية الكرسى البابوى التي استمرت 12 عاما.
هذا وقد اعلن الكاردينال كيفن فاريل في بيان نشره الفاتيكان: “هذا الصباح عند الساعة 07.35 عاد أسقف روما فرنسيس، إلى بيت الآب”.
وفي سياق آخر كان ظهور البابا الاخير لأول مرة منذ علاجه من التهاب رئوي مزدوج فى ساحة القديس بطرس في سيارة مكشوفة،ليحيي عشرات الألوف من الكاثوليك بعد احتفال الفاتيكان بقداس عيد القيامة.
وظهر البابا جالسا على كرسي مرتفع في الجزء الخلفي من السيارة البيضاء، بينما اصطف الناس في ممرات الساحة يرددون هتاف “يحيا البابا”.
ولم يرأس البابا فرنسيس، الذي لم يمارس في آخر أيامه إلا القليل من المهام بأوامر من الأطباء، قداس عيد القيامة في الفاتيكان، لكنه ظهر في نهاية الحدث لتوجيه رسالة إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد القيامة.
برقيات تعازى قادة العالم
عقب اعلان الفاتيكان وفاة البابا توالت برقيات التعازي من قادة ورؤساء العالم ، مشيدين بمسيرته الدينية والإنسانية ودوره في تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن الفئات الأضعف في المجتمع.
والبداية من مصر حيث قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فى بيان نشرة المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية،إن “رحيل البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة”.
مضيفا أن “قداسة البابا فرنسيس كان شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب”،
مشيرا إلى أنه “كان من الداعمين للقضية الفلسطينية، ومدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم”.
ومن جهتهة قدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خالص تعازيه، وقال في رسالة عبر حسابه بمنصة “إكس”: “خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة قداسة البابا فرنسيس”.
وأضاف: “كان رمزا عالميا للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية”.
وعلى الصعيد اللبنانى نعى الرئيس جوزيف عون البابا بكلمات مؤثرة، واعتبره صديقا عزيزا ونصيرا قويا للبنان،
وأكد عون أن الراحل لطالما حمل لبنان في قلبه وصلواته، داعيا العالم إلى دعمه في أزماته،ووصفه بصوت العدالة والسلام ونصير المهمشين.
اما فى فلسطين المحتلة عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بالغ حزنه،مؤكدا على أن البابا كان صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني،ولم يتوقف عن المطالبات بحقوقه المشروعة ونصرة قضاياه في المحافل الدولية”.
ومن العاصمة الايرانية قدمت وزارة الخارجية تعازيها فى وفاة البابا، حيث قال المتحدث باسمها إسماعيل بقائي: “أبلغني زملائي للتو بالنبأ. أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم”، في إشارة إلى علاقات الاحترام المتبادلة بين إيران والفاتيكان.
وعلى الصعيد الدولى قدم البيت الأبيض تعازيه،عبر حسابة الرسمى على منصة “إكس”: “ارقد بسلام البابا فرنسيس”، وارفق صور له مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.
ونت جانبة أعرب فانس عن حزنه لوفاة البابا،من خلال بيان جاء فية: “علمت للتو بوفاة البابا فرنسيس. قلبي مع ملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه”، مؤكدا “الاحترام الكبير الذي كان يحظى به داخل وخارج الكنيسة”.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمزايا البابا فرنسيس، معتبرا أنه كان رجلا “يقف دائما إلى جانب الأكثر ضعفا وهشاشة”، متوجها بالتعازي إلى “الكاثوليك في العالم بأسره”.
وأكد ماكرون: كان البابا مناضلا طوال حياته من اجل العدالة وعن فكرة معينة للانسانية،
وعبر ماكرون عن حزن المجتمع الفرنسى عقب إعلان الفاتيكان وفاة البابا.
وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وفاة البابا بأنها “خبر حزين للغاية”، مشيرة إلى العلاقة الشخصية التي جمعتها به، وإلى ما قدمه من نصائح وتعاليم ألهمت الكثيرين حتى في أصعب الظروف.
وفي ألمانيا، كتب فريدريش ميرتس المستشار القادم ، إن البابا سيظل في الذاكرة، مشيرا إلى “التزامه الثابت تجاه الأفراد الأكثر ضعفا في المجتمع”.
وفى نفس الاطار أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بصفات البابا، وكتبت في بيان: “نحيي في البابا فرنسيس تواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزا”.