الفتيات والخطوط الحمراء بلا إفراط أو تفريط

الفتيات والخطوط الحمراء بلا إفراط أو تفريط

بقلم/السعيد حمدي

بدأت فكرة هذا المقال بتعليق على منشور للكاتب الصحفي الأستاذ “خالد فؤاد” رأيته بصفحته الشخصية بموقع فيس بوك، و طرح فيه سؤالا مهما، عن كيفية التعامل مع الفتيات هذه الأيام في ظل ما نراه من أحداث مقلقة لم نسمع عنها من قبل، و هل منعهن من الاختلاط بالمجتمع نهائيا يحافظ عليهن بالفعل أم يجعلهن لا يحسن التعامل مع الناس بعد ذلك و بالتالي فإعطائهن الحرية الكاملة ليخضن تجارهن بنفسهن أفضل؟
كان ردي أن الأمر كله بين الإفراط و التفريط.. فلا هذا و لا ذاك.

التعاليم الصحيحة

فلدينا و الحمد لله شرعا كافيا و وافيا، لم يترك شيئا إلا و بينه لنا و لو قامت الأسر باتباعه كمنهج في التربية لكانت النتيجة خيرا بلا شك.
إذا تربت الفتاة على الالتزام بتعاليم دينها الصحيحة استقامت بلا شك، و تكونت شخصيتها بشكل سليم يجعلها تعرف حدود علاقتها بالآخر، بلا قرب يقربها من المحظور أو نفور يبعدها عن مجتمعها فتعيش فيه كالغريبة.
هناك محاذير لابد أن تكون محددة للفتاة، و واضحة المعالم و خطوط حمراء لا يجب تخطيها تحت أي ظرف أو مسمى.

الخطبة والزواج
لا صداقة مع رجل أيا كانت الظروف فالزمالة التي تفرضها الدراسة أو العمل تختلف تماما عن هذا، و يكون التعامل فيها في إطار الضرورة في حينه فقط، و لا علاقة عاطفية خارج إطار الخطبة أو الزواج، فمن أراد الارتباط عليه بالتوجه مباشرة للأسرة و ليس للفتاة، فإن رأت قبوله حسنا و إن لم يكن مناسبا ينتهي أمر و كأنه لم يكن.. و مع هذا تضع الفتاة حاجزا من اللحظة الأولى فلا تسمح للآخر بنطق كلمة خارجة عن النص المسموح به في التعامل بأي حجة أو لأي سبب.
وذلك يكون في حدود الضرورة كما ذكرت آنفا.. الفتيات كثيرات و يمكن للبنت مصادقة الآلاف منهن فلا داعي لصداقة شاب لا يمكن أن تكون خالية من الخطأ.. لا يمكن على الإطلاق.
بكل أسف ما نعانيه اليوم و نجد أثره حولنا حتى وصل الأمر لجرائم قتل لفتيات في الشارع بشكل علني أقرب للجنون على يد شباب بدعوى الحب و الخذلان، ما هو إلا انعكاس لحالة متدنية غير مسبوقة في مستوى الأخلاق، ساهم فيها المجتمع كله بلا استثناء بشكل أو بآخر، و لذلك لابد من المواجهة و المصارحة حتى تعود الأمور إلى صوابها و نحمي بناتنا بشكل فعلي، يضمن سلامتهن الجسدية و صحتهن النفسية.

زوجات وأمهات
أيضا ليكن أسوياء يستطعن القيام بأدوارهن كزوجات و أمهات في المقام الأول، لأن الأسرة أساس المجتمع و إن صلحت صلح بلا شك، وصلاحها لن يكون إلا بتلك الفتاة التي ستصبح زوجة و مسئولة في يوم من الأيام.

الفتيات والخطوط الحمراء بلا إفراط أو تفريط

الفتيات والخطوط الحمراء بلا إفراط أو تفريط
الفتيات والخطوط الحمراء بلا إفراط أو تفريط
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.