الفشل والتجارب
الفشل والتجارب
بقلم د.هيام عزمي النجار
ليس هناك فشل بل هناك نتائج وخبرات ومهارات
لو قلنا أن هناك فشل فإن الفشل هو بداية النجاح، لأنه لولا وجود عكس المعنى لما كان للمعنى معنى، أي أنه لولا وجود الفشل لما كان للنجاح معنى، فنحن بشر وليسوا ملائكة فمن المؤكد أننا لابد أن نخطأ حتى نتعلم، وعلينا أن نفرق بين الصواب والخطأ، ومن منا لا يخطأ، ولذلك لابد أن نُقيم الخطأ ونُعدله ونتعلم منه ثم نضع أنفسنا في الفعل مرة أخرى، وتستمر مرحلة التقييم والتعديل والتعليم طالما أن الإنسان ما زال على قيد الحياة، ونأخذ أمثلة بسيطة تؤكد قيمة هذه المعلومات، عندما قالوا لتوماس إديسون – مخترع المصباح الكهربائي – أنك فشلت 9999 مرة فكان رده عليهم أنا إكتشفت 9999 طريقة غير ناجحة وهي التي أوصلتني للطريقة الصحيحة الناجحة وتم إختراع المصباح الكهربائي بنجاح باهر، وكذلك والت ديزني – صاحب مدينة ديزني الذي أفلس سبع مرات ولم يعي بكل ما قيل له وواجهه من سخرية وإستهزاء، وتحدى كل الظروف والمؤثرات ونجح في تحقيق حلمه، وكذلك هنري فورد – صاحب سيارات فورد الذي أفلس ست مرات، وكذلك كولونيل ساندرز- صاحب محلات كنتاكي الذي مر ب 1007 مطعم لعرض خلطته لقبولها ونجح في محاولته الأخيرة وحقق هدفه، وفروعه أصبحت موجودة في كل أنحاء العالم.
أيها الإنسان نحن نكتشف الذي لابد أن نفعله عندما نكتشف أننا لم نفعله، ولابد أن تتذكر دائماً أنه لولا السقوط المتكرر لما تعلمنا المشي على الأقدام، ولو وقعت سبع مرات قف في الثامنة، ولو وقعت ثمانية مرات قف في التاسعة، ومهما وقعت سوف تستطيع الوقوف مرة أخرى حتى تُحقق أهدافك بإذن الله.
كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية