الفنانة الراحلة “نادية فهمي” أصيبت بالزهايمر وظلت سنوات في دار المسنين واتهم أحد النقاد زوجها وابنتها بإهمالها

 

images(161)

 

كتبت دعاء سنبل

 

فنانة قديرة قدمت أدوار عديدة للدراما المصرية لم يذاع صيتها كثيراً ولم تأخذ حقها الكافي من الشهرة قدر ماتستحق موهبتها ، كل اطلالتها هادئة ومتزنة ،هيا من الوجوه التي يصعب نسيانها الفنانة الراحلة عن عالمنا اليوم نادية فهمي .

ولدت نادية فهمي في 6 يناير 1950 بالقاهرة ،درست نادية التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة ، شاركت نادية فهمي في بداية حياتها الفنية عمالقة الفن المصري، مثل محمود المليجي والفنانة زوزو ماضي.

يعد مسلسل «القضبان» عام 1974 أول عمل فني شاركت به مع الفنان محمود المليجي ومصطفى فهمي ، وبدأت نادية فهمي أول أعمالها في عالم السينما من خلال فيلم «يُمهل ولا يهمل» بمشاركة وحش الشاشة فريد شوقي توالت أعمالها السينمائية والدرامية فيما بعد حيث كانت فترة الثمانينات والتسعينيات فترة النشاط الفني لها شاركت في عدة أفلام أهمها “حتى لا يختنق الحب” “مرزوقة” “الليلة الموعودة” “فوزية البرجوازية”

توقفت نادية بعد تقديم دورها في مسلسل نجوم في سماء الحضارة المصرية عام 2001 عن العمل الفني لمدة 8 سنوات ،عادت مرة أخرى من خلال مسلسل «الرحايا» مع الفنان نور الشريف في عام 2009. ، شاركت نادية فهمي أيضاً في فيلم «برتيتا»، عام 2012.

برزت نادية فهمي في دور “حياة” في مسلسل “نصف ربيع الآخر” وفي دور “سنية” في “شارع المواردي” وفي دور “سنية بائعة البريمو” في فيلم “فوزية البرجوازية”

تزوجت من الفنان سامح الصريطى وإبنتها هي إبتهال الصريطي التي اشتهرت بدورها في مسلسل “السبع وصايا” وفيلم “فتاة المصنع” حيثُ تعمل بمجال التمثيل منذ سنوات ولها ابنة ثانية خارج الوسط الفني ، انفصلت الفنانة نادية فهمي عن سامح الصريطي منذ أكثر من 23 عاما إلا أنهم ظلا على علاقة جيدة بُحكم وجود أبناء حسبما ذكرت إبنتها .

أصيبت نادية فهمي في عام 2015 بجلطة نقلت على أثرها للعلاج في مستشفى تابعة للقوات المسلحة وتم حجزها عدة أيام وبعدها عادت مرة أخرى إلى منزلها لإستكمال العلاج ، لكن في ديسمبر تحديداً عام 2016 قال الناقد أسامة عبد الفتاح عبر حسابه عبر الفيس بوك إن الفنانة نادية فهمي تتواجد داخل إحدى دور رعاية المسنين معبرا عن دهشته من موقف زوجها الفنان الشهير سامح الصريطي وإبنتها الممثلة إبتهال التى تعمل بمجال التمثيل منذ سنوات ، و ناشد “عبد الفتاح” نقابة المهن التمثيلية لإخراج هذه الفنانة من دار الرعاية، خاصةً وأن زوجها وإبنتها على قيد الحياة ويتمتعون بحياة مستقرة ، وبعد تصريحات أسامة عبد الفتاح خرج نقيب الممثلين أشرف زكي ليقول إنه يرفض التدخل في الأمر واعتبر تواجد نادية فهمي في دار المسنين، «أسرار عائلية».

وبسؤال الفنان سامح الصريطي عن سبب وجود زوجته بدار لرعاية المسنين قال: “أرفض ما حدث وما كتب وليس من حق أحد أن ينشر هذا الأمر على مواقع التواصل الإجتماعي فالهدف التشهير بالعائلة وليس إنقاذ زوجتي كما يدعي” خرجت بعدها إبنة الفنانة نادية فهمي ابتهال الصريطي فيما بعد عن صمتها إذ كتبت على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي «في الآونة الأخيرة نظراً لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لأمي في المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى الزهايمر كبار السن والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جداً من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة على تحسين الحالة على عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث وأضافت نحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجياً منذ الأيام الأولي لم أكن أود أن أهز صورة أمي المرأة القوية التي طالما كانت رمزاً للبهجة في حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سبباً لإلقاء الضوء على ضرورة التوعية بمرض الزهايمر وتقبل المجتمع له».

ومع تعرضها لإنتكاسات عدة خلال جلسات علاجها نصح الأطباء بنتيها وطليقها بضرورة وضعها في دار لرعاية المسنين وذلك حسبما ذكرت نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها في المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى ألزهايمر كبار السن .

رحلت الفنانة “نادية فهمي” عن عالمنا صباح اليوم الخميس، عن عُمر يناهز 71 عامآ رحمها الله وغفر لها .

images(162) images(160)

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.