الفنانة سماء عباس .. تبدع بالألوان المضيئة
= كتب : ابراهيم مرزوق
= سماء عباس فنانة متميزة أتقـنت فن الإكسسوار وأبدعت فيه بفضل موهبتها وصبرها وإصرارها على التعلم ، فقد تعلمت هذا الفن بمفردها مع بعض التوجيهات البسيطة من الآخرين ، وقد ابتكرت إكسسوارات ولوحات وأشكالاً متنوعة بالألوان المضيئة فلفتت بها الأنظار كما داعبت خيال الأطفال فى العديد من لوحاتها وأعمالها المميزة حتى لاقت هذه الأعمال رواجاً كبيراً فى محلات بيع التحف الفنية .
ـ وقد تحدثت سماء لـ ( أسرار المشاهير ) فقالت : انا سماء عباس الدالي حاصلة على بكالوريوس تجارة ومتزوجة ولدى بنتين ، بداية موهبتي الفنية ظهرت منذ الصغر وانا بالمدرسة الابتدائية ، فكنت دائماً اعشق حصة الرسم والتدبير المنزلي وكنت أقوم بتوفير مبلغ من مصروفي او العيدية التى احصل عليها فى الأعياد واذهب الى المكتبة واشترى بها كلها ألوان وأقلام الريليف وأدوات الرسم ، وكنت أشارك فى معارض المدرسة برسوماتي ودائماً كنت استمد معلوماتي من خالي رحمه الله فهو فنان وخطاط وكان مثلى الاعلي وكنت مبهورة برسوماته ، فلم يكن وقتها يوجد فيس او يوتيوب لكى احصل على معلوماتي منهم ودائماً كان يشجعني ويناديني بلقب فنانة .
= لم يكن لدى الثقة الكافية بنفسي ودائماً اشعر أننى لابد ان اجتهد اكثر لانه مازال هناك الأفضل ، وكان لدى الشغف للتعلم فاشتركت في إحدى المكتبات العامة في فترة الإعدادية واشتركت بعمل من أعمالي ونال اجاب كل من رآه فتشجعت اكثر واخدت ثقة في نفسي وفني ، وفي مرحلة ثانوي كان حلمي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لكن للأسف لم أوفق بسبب المجموع وهنا شعرت ان كل أحلامي انهارت ، لكن حبي وعشقي للرسم والفن بشكل عام لم يتوقف فتحديت نفسي فظللت ارسم باستمرار وكنت أعيد تدوير أي شئ يصلح ان أنفذه بنفسي .
= اول مشروع نفذته كان أثناء دراستي في الكلية ونفذت مشروع دبابيس طرح بعجينة السيراميك والحمد لله وجدت الناس تشتري أعمالى بشغف فنفذت ميداليات وإكسسوارات بأشكال مختلفة ومتنوعة ، وبعد التخرج اشتغلت مدرسة تربية فنية ورغم ان الراتب كان قليل جدا الا أنني كنت سعيدة بعملي مع الأطفال ونفذت معرض كامل في نهاية العام وعرضت به أعمال فنية متنوعة واغلب المعروضات تم بيعها وكان ناجح جدا والحمد لله ، وبعد زواجي كان الموضوع صعب فتوقفت فترة لكن لم استطيع الابتعاد عن فني وكان الفيس قد بدأ فى الانتشار وأصبح مصدر معلوماتي وايضاً سوق للبيع اون لاين .
= علي الفيس نفذت اول عمل لى وكان لوحات مودرن لكن لم يكن لدى خبرة في التسويق فلم استسلم وبدأت أتعرف علي فنانين وأصحاب في مجال الهاند ميد بشكل عام وشاركت فى معرض بلوحاتي وكانت هذه اللوحات تنير في الظلام وكانت جديدة وغير معروفة ، فبدأت أتميز بشغلي المضئ لكن ظل التسويق عائق أمامي ، في هذه الفترة كنت أنفذ اكثر من شئ فأنشئت صفحة تعليمية تفيد المجتمع والسيدات وربات البيوت وعلمتهم ازاى نعمل أعاده تدوير ونعمل اكتفاء ذاتي لنفسنا واشتغلت كمان في نول الخرز واصبحت أي شئ أنفذه اعمل له خطوات وانشرها لكى يستفاد الجميع .
= بالصدفة وجدت الإكسسوار المضئ كان منتشر جداً بشكلين فقط وكان يباع منه كميات رهيبة ففكرت اصنعه بنفسي ويكون بديل المستورد ، وكانت لدى الألوان المضيئة وقمت بعدة محاولات حتى وصلت والحمد لله لشكل جميل للإكسسوار المضئ ووجدت أعجاب كبير من الناس والمتابعين لصفحتي وفي هذه الفترة انا وصديقة لي كنا نحب دائماً نساعد السيدات الموجودين في البيوت ولا يعملون فقمنا بعمل ورش تعليمية ، وطلبوا مننا نوفر الخامات مثل الأفكار التى نوفرها لهن ، وبدأنا مشروعنا وكبر الحلم خطوة خطوة حتى أصبحنا معروفين ولنا اسم في الفيس بوك ومجال الهاند ميد .
= الحمد لله كنا نوفر لهم أفكار للمشاريع وخامتها والحمد لله سيدات كثيرة نفذوا مشاريع من داخل منزلهم وأصبح لديهم دخل من عملهم وأصبح لدينا صور لأكثر من خامة خاصة بالهاند ميد ومشاريعه الصغيرة كل هذا وانا مستمرة في عملى ، وجربت اغلب الفنون فشغف الفن لا يجعلني أتوقف عن التعلم .
= الذى ميزني جدا هو الشغل المضئ لانى اول شخص يشتغل بهذه الألوان في مصر وأول من طورها من ألوان تستخدم للرسم علي الحوائط فقط لرسم لوحات وإكسسوار نسائية وميداليات وتعليقات حائط وأدخلتها في الخشب ايضاً ونفذت إكسسوار بالاركيت الخشب ورسمت عليه رسم يدوي وأضفت له الألوان المضيئة ونفذت بها تعليقات لغرف الأطفال فهى تعطى أطلاله وجو جميل جداً لغرف الأطفال ، والحقيقة انه عشق أو جنون بالألوان بأشعر أنها تمدني بالطاقة عندما استعمل قطعة منها فهي تشحن من الضوء المحيط حولها وتتوهج وتنير في الظلام واشعر أنها نجمة أو مجرة من السماء .
= رسوماتي دائماً دقيقه جدا في مساحات صغيره لا تتعدي السنتي وايضاً البورتريهات المضيئة الناس أحبتها جداً ، والمساحة الصغيرة كانت تحدي بالنسبة لي وبجانب شغل الإكسسوار وتوفير الخامات نفذت عرائس ودمى تشبه البيبي حديث الولادة .
= ماما اكتر إنسانة دائماً تساعدني وتساندني وهي ايضاً لديها حس فني وتنفذ أعمال هاند ميد متنوعة وتعلمت منها الكثير ، وزوجي ايضاً مع أنه لم يكن موافق في البداية لكن بعد فترة أمن بموهبتي وأصبح يشجعني ويقف بجانبي وأصبح فخور بى ، وانا اعتبر نفسى إنسانة محظوظة لان كل من حولى يشجعني دائماً من اهل واصحاب وحتي بناتي الصغار ايضا دائما يدلون برأيهم فى أعمالى .
= المعوقات التى تصادفني هى التسويق وايضاً الخامات مثل الألوان نادرة جداً وسعرها مرتفع للغاية وتكاد تكون غير موجودة بالأسواق ، اما بالنسبة لأحلامي فانا أتمنى امتلاك جاليري كبير يكون جزء منه للتعليم وجزء لبيع الخامات وننافس السوق الخارجية والجاليري يتوسع ويصبح له فروع متعددة واعمالى تنتشر في كل أنحاء العالم ليس أعمالى فقط بل أعمال كل المتميزين في المجال .