الفنانة “عقيلة راتب” لم يسأل عنها أحد وفقدت بصرها في اواخر ايامها
كتبت /دعاء سنبل
في عيد ميلاد الفنانة المختلفة المحترمة ، التي تشعر في صوتها بالحنان والأمومة والأحساس ، الفنانة متميزة الأداء التي تجبرك على تصديقها وإحترامها ، فهي من الوجوه المصرية المألوفة والمحبوبة ، إمرأة مصرية ، جميلة و هادئة وعاقلة ، ولعبت الأدوار التي تتناسب مع حياتها وشخصيتها ، فلا يمكن أن تجدها منحرفة على الشاشة ، فهذا ليس من تكوينها النفسي ، إنها الفنانة القديرة ، عقيلة راتب ، في ذكرى رحيلها اليوم ، والتي فقدت بصرها في أواخر حياتها .
كاملة محمد شاكر ، الشهير بعقيلة راتب ، ولدت بالقاهرة بحي الجمالية ، في يوم 22 مارس من عام 1916م ، ودرست في مدرسة التوفيقية القبطية ، وتميزت بصوتها الساحر في البداية ، والذي ظهر في فرقة عزيز عيد وعلي الكسار الغنائيين المسرحيتين بالقاهرة .
وكان والدها رئيساً لقسم الترجمة بوزارة الخارجية ، وقد بدأت حياتها الفنية في الثلاثينات ، وكان يعمل معها زوجها الفنان حامد مرسي في فرقة علي الكسار ، وقد رفض والدها عملها بالسينما ، فإختارت إسماً مختلفاً عنه ، عقيلة راتب ، فإختارت عقيلة على إسم صديقتها الانتيم ، وكان إسم راتب على إسم شقيقها راتب.
قدمت كبطلة لفرقة زكي عكاشة المسرحية ، العديد من الأعمال المسرحية الهامة ومنها ، حلمك يا شيخ علام ، مطرب العاوطف ، خلف البنات ، الزوجة أخر من تعلم ، جمعية كل وأشكر ، كما قدمت كبطلة و كمطربة أوبريت هدى ، وقد عانت من رفض والدها العمل بالفن ، فقد كان يريدها سفيرة بالخارجية ، ولذلك عاشت فترة كبيرة عند عمتها فاطمة بعد ضربها من والدها أكثر من مرة ، كما أصيب والدها بالشلل بعدما علم أنها تمثل في السينما وعلى المسرح ، وتركت الفن في هذه الفترة وذهبت حتى تعافى والدها من جديد .