‎الفنانين فى مصر ما بين رسالة الفن واسباب الدعاية

الفنانين فى مصر ما بين رسالة الفن واسباب الدعاية
دعايه الفن

الفنانين فى مصر ما بين رسالة الفن واسباب الدعاية

كتبت غادة العليمى

نواجه جميعا اليوم ظاهرة جديدة على الفضائيات
ظاهرة اقتحم فيها كثيرا من الفنانين مجال الدعايه والاعلان
فتجد مثلا معظم اعلانات شبكات المحمول ابطالها من الفنانين ولاعبى كره القدم
وتجد شركات الاجهزة الكهربائية تتسابق فى التسويق لمنتجاتها عن طريق استعراضات فنية يقوم بها العديد من الفنانين الذين يتغيرون مع كل موسم للدعايه
اما المشروبات الغازية
فإحتكرت اسماء فنيه بعينها لمشاهير الغناء التى اعتادنا ان تقدم الدعايا لها سنة بعد سنه وتجتزأ الجديد من اصدارت البوماتها للتسويق لهذه المشروبات الغازيه
كذلك نجد انواع من الشاى والحلوى ومستحضرات التجميل تأست بالشركات السابقه واتجهت لاسماء فنية لامعه لاستغلال اسمها فى التسويق لها
حتى ادوات ومساحيق النظافه لم يترفع الفنانين عن التسويق لها
واخيرا وليس آخراً دخلت الدعايا الفنيه فى التسويق للمدن السكنية الجديدة والقرى السياحيه الكبيرة والكومبوندات الفارهه وكذا السيارات بكل انواعها يسوق لها كثير من الفنانين اليوم

الفنانين فى مصر ما بين رسالة الفن واسباب الدعاية

 

ورغم ان هذه الظاهرة قد تبدو جديدة لكنها حدثت من قبل
وقدمها بعض فنانين الزمن الجميل
فنجد على صفحات المجلات القديمة إعلان
للفنانة الاستعراضيه الكبيرة فريدة فهمى ونجمة الجماهير نادية الجندى
تعلنان عن مزايا السيارة رمسيس فخر الصناعة المصرية التى بدأ انتاجها عام ١٩٥٩ متعددة الموديلات والألوان ومنها مكشوفة السقف
هذه السيارة المصرة الانيقة التى عرضت في الأسواق عام ١٩٦٠ ،
ووجدت إقبالاّ شديداً عليها من المصريين لتشجيع الصناعة الوطنية والافتخار بها وكان ثمنها في ذلك الوقت ٢٠٠ جنية مصري والذي كان يعتبر مبلغا قليلا بالمقارنة مع السيارات الأخرى وكان المحرك المانى وكانت تعد كما قالوا عنها سيارة برمائية
ووصلت نسبة المكون المحلي فيها إلى رقم مرضى حوالي ٣٠% منها مصرى الصنع كبداية ناجحة جدا قابلة للتطوير فى وقت لم يكن لدول اسيوية رائدة اليوم فى عالم السيارات اى وجود
كانت سيارة رمسيس هي أول سيارة مصرية الصنع بدأ إنتاجها عام ١٩٥٩ وتوقف إنتاجها عام ١٩٧٢
وهذا ما دفع النجمتان على حد قولهما حين سُؤلا عن اعلانهما انه كان فى المقام الاول لتشجيع المنتج المصرى والتسويق له وهو دور لا يقل عن دور الفن فى مصر ،،
تغيرت السنوات وتشابهت الدعايا والاعلانات من قبل الفنانين والفنانات لبعض المنتجات
لكن الهدف اختلف
فدعايا العصر الحديث لديها اسباب مستحدثه اخرى
خاصة ان معظم ما يعلن عنه الفنانين يخلو تماما من الصناعات الوطنية وكلها اغراض خاصه لشركات خاصة ومنتجات اغلبها مستورده
وزمن اختلف فيه كل شئ حتى رواد الفن

الفنانين فى مصر ما بين رسالة الفن واسباب الدعاية

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.