الفنان الكوميدي “عبد الفتاح القيصري” وقصة مأساوية فقد بصره وثروته ومات مقهوراً

FB_IMG_1552062797918

كتبت دعاء سنبل

فنان كوميدي شهير اضحك الجميع لكن حياته انتهت بمأساة رغم شهرته وحب الجمهور له وكثرة الأعمال التي قدمها ألا انه مات فقيراً وفقد بصره هو الفنان الكوميدي “عبد الفتاح القيصري” وسوف نتعرف معاً على قصة حياته ومأساته معاً في هذا التقرير .

ولد الفنان “عبد الفتاح القصري “فى 15 إبريل 1905 لأب ثري يعمل في تجارة الذهب في اشهر أحياء القاهرة الفاطمية في ‘الجمالية، أحب التمثيل منذ الصغر, درس الفرنسية في مدارس الفرير و كانت بدايته في فرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني و حقق نجاحا لفت إليه انظار المخرجين السينمائيين و التقطوه و قدموه في الأفلام الكوميدية .

FB_IMG_1552062780476

عمل بفرقة عبدالرحمن رشدي ثم فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني سنة 1926 ثم ترك الفرقة لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها بديع خيري ليعمل في فرقة اسماعيل يس 1954.

FB_IMG_1552062783724

كان عبد الفتاح القصرى القاسم المشترك في جميع افلام الريحاني وإسماعيل يس..و كان من ابرز الشخصيات التي كان يؤديها شخصية ابن البلد الغير متعلم و بلغ رصيده من الأفلام حوالي ستين فيلما و كان أخر أفلامه ” سكر هانم ” عام 1960 .. من أهم أفلامه فيلم ” سي عمر ” عام 1941 فيلم ” لعبه الست ” عام 1946 و فيلم ” ليلة الدخلة ” عام 1950 و فيلم ” الاستاذة فاطمة ” عام 1952 و فيلم ” الآنسة حنفي ” عام 1954 و فيلم ” إسماعيل ياسين في متحف الشمع ” و فيلم ” ابن حميدو ” عام 1957و ليلة الجمعة .

FB_IMG_1552062790767

نهاية الفنان الكبير عبد الفتاح القصري مأساة حقيقية بكل المقاييس ، فبينما كان يؤدي دوره في إحدي المسرحيات مع إسماعيل ياسين إذا به يصاب بالعمي المفاجئ ، فيصرخ قائلا : لا أستطيع الرؤية وأعتقد الجمهور أن هذا الأمر من ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك وزادت المأساة ، بينما أدرك إسماعيل ياسين حقيقة ما أصاب صديقه عبد الفتاح القصري فسحبه إلى كواليس المسرح ، ومع نكبة العمي جاءته نكبة أخرى بتنكر زوجته الشابة التي كانت ممرضة له و كانت اصغر منه كثيرا وكان قد كتب لها كل ما يملك باسمها و كان يتمني ان ينجب منها فقد احبها كثيرا و لكنها بعد مرضه طلبت الطلاق منه ، وتزوجت بعده من صبي كان القصري يعطف عليه ، وتركته زوجته السابقة حبيس بغرفة فقيرة  يعاني من الظلمة والقهر والمرض ، فأصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه مما أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان المستمر ، وتوالت النكبات عليه فقررت البلدية إزالة منزله ؛ فاضطر ان يعيش في منزل متواضع بمنطقه الشرابيه مع اخته التي كانت تبيع الشاي و تقدم خدماتها لجيرانها للصرف علي البيت و في أخر أيامه لم يستطع السير و كان يتحرك بالبيت علي يديه و قدميه و لم يكن له ما يشغله سوي الجلوس في بلكونه المنزل ليحاول اجترار ذكرياته القديمه و اشد ماكان يؤلمه بعد الكل عنه  فلم يسأل عنه احد و كان حزينا من كل زملائه وبالاخص من اسماعيل يس زميله و رفيقه في الفن و الذي كان مشغولا في اعماله و مشاكله مع الضرائب ومن مأساة إلى أخرى جاءت نهاية عبد الفتاح القصري في مستشفي المبرة حيث رحل عن عالمنا  في صباح الأحد الثامن من مارس عام 1964 ، ولم يحضر جنازته سوى أربعة أفراد فقط وكانت منهم الفنانه نجوي سالم الذين شيعوه إلى مثواه الأخير •

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.