الفنان “رياض القصبجي ” رفيق إسماعيل ياسين وابن حي اللبان في ذكرى وفاته تعرف على مشواره

FB_IMG_1556024990561

 

كتبت دعاء سنبل

فنان خفيف الظل يتميز أدائه بالبساطة والعفوية ، كان الرفيق الدائم في أفلام أبو ضحكة جنان الفنان”  إسماعيل يس ”  افنى حياته وعمره في الفن ، عشق التمثيل وترك عمله بالسكة الحديد ليكون التمثيل هو مصدر رزقه الوحيد وتحول من هاوي لمحترف هو الفنان الرحل “محمد القصبجي”الشهير بالشاويش عطية وسنلقي نظره على مشواره في ذكرى وفاته .

 

FB_IMG_1556025016129

 ولد “رياض القصبجي”في 13 سبتمبر 1903 ﻡ، ولد وترعرع في  أقدم الأحياء الشعبية بالأسكندريه في” حي اللبان”
حيث  كان يسكن أمام منزل السفاحتين الحقيقين ريا وسكينة.

بدأ القصبجي حياته بالعمل  كمساري بالسكة الحديد عشقه للتمثيل جعله يشارك بفرقة أصبح عض التمثيل الخاصة بالسكة الحديد ألتحق بفرقة أحمد الشامى المسرحية وهى فرقة للهواة  ، لكن التمثيل لم ينقذه من الحاجه للمال  خاصة أن مسرح الهواة لم يكن مربح ،  أستطاع أن ينتقل إلى السينما ، وأنتقل من أدوار الشر إلى الكوميديا مع الفنان إسماعيل ياسين فى دور الشاويش عطية  الذي اثبت فيه انه كوميديان مخضرم .

 

FB_IMG_1556024999631

 

أستطاع رغم وجهه كانت ملامحه غليظة توحى بالشر  ، أن  يغير أداْة من أدوار الشر الثقيلة إلى أدوار الكوميديا ، ولا شك أن الثنائى الذى صنعه مع ” الأنسه حنفي ” ، بالإضافة إلى الشاويش عطية الذي تكرر كثيرا.

كان يلعب الرياضة العنيفة مثل رفع الأثقال والملاكمة .

تزوج رياض القصبجي أربع مرات وإحدى زوجاته كانت إيطالية الأصل وآخر زوجة له عاش معها حتى وفاته وأنجب منها ابنه الوحيد فتحي رياض القصبجي..

من أبرز  أعماله السينمائية :

مغامرات إسماعيل يس ،دايماً معاك ،حلاق بغداد ، الآنسة حنفي ،نهارك سعيد ، نحن بشر،إسماعيل يس في الجيش، إسماعيل يس في البوليس ،إزاي أنساك ،،صراع في المينا ،أنت حبيبي ، إسماعيل يس في الأسطول، ابن حميدو
إسماعيل يس بوليس حربي ، بحبوح أفندي ، إسماعيل يس في مستشفى المجانين، إسماعيل يس بوليس سري – إسماعيل يس في الطيران – العتبة الخضراء ، لوكاندة المفاجآت وغيرها الكثير .

FB_IMG_1556025018486

 

نقل رياض القصبجي إلي المستشفى اكتشف الأطباء اصابته بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم ولم يستطع أن يغادر الفراش ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج وفي أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم ‘الخطايا’ الذي ينتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل حسن الامام إلي الممثل رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، كان حسن الامام قد سمع بأن رياض القصبجي قد تماثل للشفاء بعد الشلل الذي أصابه وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.
جاء الشاويش عطية إلي الاستوديو ودخل البلاتوه مستندا علي ذراع شقيقته وتحامل علي نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل.. لكن حسن الامام أدرك أن الشاويش عطية ما زال يعاني وأنه سيجهد نفسه كثيراً إذا ما واجه الكاميرا فأخذ يطيب خاطره ويضاحكه وطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفي تماما وأنه أرسل إليه لكي يطمئن عليه. لكن الشاويش عطية أصر علي العمل وتحت ضغط وإلحاح منه وافق حسن الامام علي قيامه بالدور حتي لايكسر بخاطره.
وقف الشاويش عطية يهيئ نفسه فرحا بمواجهة الكاميرا التي طال إبتعاده عنها وأشتياقه إليها ومضت لحظة سكون قبل أن ينطلق صوت الكلاكيت وفتحت الكاميرا عيونها علي الشاويش عطية الذي بدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره.. وفي لحظة سقط في مكانه!وانهمرت الدموع من عينيه الطفولتين وهم يساعدونه على النهوض ويحملونه بعيدا عن البلاتوه، وعاد إلي بيته حزينا وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه.
رحل عن عالمنا الشاويش عطية في مثل هذا اليوم الموافق   23 أبريل 1963 ﻡ رحمه الله وغفر له و اسكنه فسيح جناته.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.