الفنان محمد صبحي في حوار جرىء عن ” التنمية المستدامة وصناعة الإنسان ” في صالون اللجنة الثقافية بنادي الصيد
د/ أحمد عبد الصبور
أستضافت اللجنة الثقافية بنادي الصيد المصري بالدقي في قاعة السينما والمسرح ، الفنان القدير ” محمد صبحي ” رائد المسرح الحديث ، وأدار اللقاء دكتور ” عزة أحمد هيكل ” عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية .
وقد تحدث الفنان ” محمد صبحي ” عن التنمية المستدامة وصناعة الإنسان خاصة للمواطن المصري والعربي ، وقال : مهما أستطاعت الحكومات أن تبني مشاريع ، فمن السهل أن يأتي عمل فني سواء فيلم أو مسرحية أو مسلسل أن يهدم أثر ما حققته الدول ، فلابد من بناء الإنسان أولاً بالعلم ووضع أفكاره على الطريق الصحيح ، والفن هو القوة الناعمة القادرة على بناء وصناعة الإنسان ، فيجب مراعاة المحتوى والمضمون فيما يقدم من فن للمتلقي ” .
” كما أن التنمية المستدامة هي عملية تطوير لكل مقومات المجتمع بشرط أن تلبي إحتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها مع مراعاة المساواة والعدل الإجتماعي ، والفن هو أفضل الطرق لتعليم وتثقيف الشعوب وتوصيل كل رسالة لكل فئات المجتمع ” .
وصدق ما قاله رائد المسرح الروسي ( أنطون بافلوفيتش تشيخوف ) :
ليس هناك من فن أو علم يستطيع التأثير في النفس البشرية بتلك القوة والصدق كالمسرح .
يذكر أن هذا النشاط في نادي الصيد يأتي في إطار فعاليات اللجنة الثقافية بالنادي ، لرفع الوعي الثقافي لدى الحضور وتستهدف تنمية مداركهم تجاه القضايا الوطنية ، ورفع قدراتهم في الحوار الموضوعي المبنى على العلم ، كما أن اللجنة تؤمن بأهمية الفن ودوره في تطوير العقل وبناء الوجدان المصري ، وتحرص على نشر الفنون بين الأعضاء .
ويذكر أن الفنان ” محمد صبحي ” يعد من أهم فناني المسرح المصري والعربي وقدم الكثير من الأعمال الناجحة ممثلاً ومخرجاً ومنتجاً ،،، ومنها مسرحيات :
” الجوكر ، أنت حر ، الهمجي ، البغبغان ، وجهة نظر ، بالعربي الفصيح ، تخاريف ، ماما أمريكا ، عائلة ونيس ، لعبة الست ، كارمن ، سكة السلامة 2000 ” .
وحالياً يعرض الفنان ” محمد صبحي ” مسرحيتين على خشبة مسرح ” محمد صبحي ” بمدينة سنبل ، هما :
مسرحية ” أنا والنحلة والدبور ” وهى مسرحية كوميديا عصرية تناقش قُضية المرأة في المجتمع الذكوري ، وهي أول مسرحية تدافع عن المرأة بشكل ساخر .
ومسرحية ” خيبتنا ” وقد كتبها الفنان ” محمد صبحي ” عام 2004 عن فكرة من كتاب للفيلسوف الأمريكي « فرانسيس فوكوياما » وكتابه « نهاية التاريخ والإنسان الأخير » ، ومن قراءاته أيضاً لبرنارد لويس صاحب أول مخطط مكتوب لتقسيم المنطقة العربية وتفتيتها ، وقرأ أيضاً لبريجينسكى ، وهو مفكر إستراتيجي ومستشار للأمن القومي لدى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والمسرحية عن الجينات والإستنساخ .