الفن التشكيلي يجسد الواقع فى عمل فني..بقلم / محمد أكسم
الفن التشكيلي يجسد الواقع فى عمل فني
بقلم / محمد أكسم
تعد الفنون التشكيلية وسيلة أساسية فى التعبير عن النفس فأنها تطلق العنان للخيال من خلال الرسم والتلوين.
فالفنون المرئية بشكل عام تؤخذ من الواقع ثم يعاد صياغتها بشكل جديد,وذلك من خلال أخذ الأفكار من الواقع الذي نعيش فيه ثم نقلها بإعادة صياغة بشكل جميل تجعله مميز عن غيره.
ويأتي دور الفنان مستخدماً ريشته لرسم أدق التفاصيل فتكون مدرسته المدرسة الواقعية ، الذي انبثق منها مدرسة جديدة تعرف بالمدرسة الواقعية الرمزية، وهذه المدرسة تجسدت فيها الشخصيات المشهورة على جميع الأصعدة بشكل كلاسيكي بما يعرف بفن البورتريه الصامت.
وعندما اعتمد الفنان على الملاحظة الحسية، في لوحاته وأعماله الفنية ظهرت المدرسة الانطباعية ومنها مدرسة الانطباعية الجديدة.
وهي مزيج بين المدرسة الانطباعية والمدرسة الواقعية، ولكن بأسلوب حديث، وظهرت هذه المدرسة بسبب عدم رضا الفنانين عن المدرسة الانطباعية القديمة، فبحثوا عن الأصالة والعمق وحافظوا على الرسم في الطبيعة.
أما المدرسة الرمزية فقد اعتمدت على الترميز وتخلت عن استنساخ الطبيعة ونقلها إلى لوحة.
وعن المدرسة التعبيرية فقد ظهرت في بداية القرن العشرين، ولم تلتزم بنقل الصور على الورق.
والمدرسة الدادائية تهدف إلى وصف كل شيء مهمل في الحياة، وشرحه على أنه أمر مهم، مثل رسم القمامة أو الأرصفة الملوثة وذلك لإظهار أهمية الفكرة.
وعن المدرسة السريالية تجسيد الأحلام والأفكار لدى الفنانون.
أما المدرسة التجريدية فتعتمد على تجريد طبيعة الحقائق التي هي عليها، وتمثيلها بطريقة مختلفة عما هي عليه في الواقع بناءً على رؤية الفنان وخيالاته.
وقد ظهرت الفنون التشكيلية في القرن التاسع عشر، بهدف تمييزها عن الفنون المسرحية، ولكن أُعيدت صياغة الفنون التشكيلية في القرن العشرين بسبب دخول فكرة الفن في صراع,لكن أصل الفن التشكيلي يعود لعصور ما قبل الميلاد.
فالرسم هو تمثيل فكرة من الواقع أو الخيال على الورق باستخدام الأقلام وبعض المواد الأخرى مثل الفحم، أو الحبر والرسم هو فن التعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال الصور والرموز، ويشكَّل على سطح ببعدين اثنين، ويمكن للفنان أو يرسم باستخدام الألوان الزيتية، أو المائية، أو الشمعية، أو الإكريليك، وغيرها الكثير.