القاعدة تتوعد إبراهيم عيسي بالقتل “وشماتة اعداءه” .. تعليقات وتفاصيل مثيرة
القاعدة تتوعد إبراهيم عيسي بالقتل “وشماتة اعداءه” .. تعليقات وتفاصيل مثيرة
بقلم / كيرلس عادل جرجس
اطل الإعلامي عمرو أديب أمس في برنامجه “الحكاية” المذاع علي قناة mbc مصر وقد ابدي استياء شديد من رد فعل جمهور الإعلامي إبراهيم عيسى، بعدما وُجه إليه تهديدا بالقتل، مشيرا إلى أنهم لم يتعاطفوا معه، بل أظهروا شماتتهم به.
كيف علق الإعلامي عمرو أديب علي الواقعة؟:-
ذكر “أديب” إنه تابع بعد تهديد القتل الموجه لإبراهيم عيسى هاشتاج باسمه على مواقع التواصل، مضيفا: “الغريب يا سادة في الهاشتاج ناس معروفة بأسمائها بتقول (اقتلوه أحسن يستاهل)، ده كلام؟ حد يفكر كده؟ الفكر لا يواجه إلا بالفكر، مفيش فكر يواجه بالرصاص”.
تابع: “قضيتي مش إبراهيم، قضيتي شعب وأمة إبراهيم، واحد كاتب (أيوه.. عشان تبقى تتكلم في الإسراء والمعراج)، إحنا رجعنا لعصور قديمة جدًا، الراجل جاله تهديد بالقتل مش مثلًا اتقال له هنمنعك من الإعلام أو كتبك مش هتدخل البلد، دي كلها مخاطر بيتعرض لها الإنسان اللي له رأي، لكن مش تهديد بالقتل”.
فيما استنكر من يؤيد قتل “عيسى”،وقال لابد أن تتم مواجهة إبراهيم عيسي بأفكاره بالبراهين وبطريقة موضوعية وليست بتلك الوحشية.
بداية وجذور الواقعه:-
كان الكاتب الصحفي المصري، إبراهيم عيسى، قد أصدر تعليقا قصيرا عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وذلك بعد تهديد تنظيم القاعدة بـ”رصاصة في القلب”، وقال عيسى في تعليقه: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.
وأصدر تنظيم القاعدة الإرهابي نشرة بعنوان “إلجام لئام الإعلام”، هدد فيها الكاتب الصحفي والإعلامي المصري إبراهيم عيسى، بسبب إحدى حلقات برنامج “مختلف عليه” الذي يقدمه على فضائية الحرة الأمريكية وتناول شخصية خالد بن الوليد وكانت بعنوان“خالد بن الوليد قائد أم سفاح”.
وتناولت النشرة التي عنونها التنظيم باسم “وفاء وذبا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”، تصريحات إبراهيم عيسى في البرنامج، في محاولة لتفنيدها من خلال محررها الشيخ “أواب الحسني” الذي قال “إن عيسى سعى للتشكيك في مصداقية إسلام خالد أبن الوليد والطعن في إخلاصه وصحبته للرسول والاستعانة بضيوف كافرين كفروا خالد بن الوليد والترويج إلى أن خالد تظاهر بالإسلام دهاء ومكرا”.
وقد وضعوا بوستر لبث الرعب في نفس الإعلامي إبراهيم عيسي من خلال صورة لرصاصة تتجه صوب قلبه وتم التعليق عليها من قِبلهم بجملة “من لي بهذا الخبيث”.
افتقاد روح النقاش والحوار الموضوعي في مجتمعنا:-
علي غرار ماقاله الإعلامي عمرو أديب من أن الفكر يتم مواجهته بالفكر وليس بالعنف فإني اتفق كامل الإتفاق معه فلكل مُفكر معتقداته وآرائه وقد تبنت بلدنا المحبوب مصر روح الديموقراطية لكي تكفل للجميع حرية التعبير دون تقييد أو تكميم للأفواه فعلي سبيل المثال المفكر الكبير إبراهيم عيسي قد يتفق البعض معه وقد يختلف البعض الآخر لكن لم يكن الحل مطلقا توجيه الرصاص لصدره للتخلص من أفكاره لأن بذلك يظنون أنهم قضوا علي أفكاره ولكن لا يدروا أن هناك مئات يتبنون آرائه وبالتالي سيكون هناك المئات بل الألوف من نموذج الإعلامي الكبير إبراهيم عيسي بالتالي اختيار العنف في مواجهة الفكر نراه جميعا انه غير موفق وهمجي لكن النقاش بالدليل والبرهان أقوي من ضربة أي سيف ذي حدين فالقلم يواجهه قلم وليس رصاص ولابد أن ننظر للأمر من زاوية أخري في حالة اغتيال إعلامي كبير بقدر وقيمة الإعلامي إبراهيم عيسي ستعم الفوضي وتكمم الأفواه وعند طرح رأي من قِبل أي إعلامي سيكون متوقع لمصيره القتل بالتالي ستُدفن الحقائق في قبور الرعب والإغتيالات وهو أمر لم تعهده مصر برسالتها الصحفية السامية الحرة.