القاهرة تشهد انطلاق مؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية لزيادة كفاءة استخدام النفط والغاز في المنطقة العربية
بدأت اليوم أعمال المؤتـمر العربي الاقليمي الثاني “كفاءة استخدام النفط والغاز والصناعات ذات الصلة في الدول العربية.. نحو رؤية فاعلة للعمل العربي المشترك”، والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وذلك برعاية معالي السيد/ أحمد ابو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال يومي 6- 7 مارس 2019.
وقال الدكتور / ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية في كلمته يواجه العالم اليوم تغييرات دراماتيكية في موازين القوى وعلى مستوى التحالفات الاستراتيجية الدولية، وتحديداً الجانب الاقتصادي الذي هو بمثابة المحور الأساسي الذي تدور حوله جميع التحالفات الدولية والإقليمية في مواجهة التحديات التي لا يمكن لدولة مهما كانت قوتها مواجهتها منفردة. الأمر الذي يضع أمام الدول العربية رؤية واضحة مضمونها الحاجة للعمل المشترك على جميع المستويات كضرورة لا غنى عنها. ومن هذا المنطلق دأبت المنظمة العربية للتنمية الإدارية – بجامعة الدول العربية ومن واقع إدراكها لمهامها ومسئولياتها في إطار العمل العربي المشترك على اختيار الموضوعات الأكثر أهمية لدولنا العربية لمؤتمراتها وفعالياتها الأخرى ، واليوم نجتمع وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بجامعة الدول العربية ، لمناقشة فرص تبادل الخبرات العربية في مجال صناعة النفط والغاز والصناعات ذات الصلة في الدول العربية فضلا عن مناقشة آليات انجاز المزيد من مشروعات العمل العربي المشترك الثنائية والإقليمية ، واستعراض بعض النماذج الناجحة للتعاون بين الدول العربية والاستفادة من هذه التجارب ودراسة الجوانب الإيجابية وسبل تعزيزها وكذلك التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها . سؤال : – لماذا الاهتمام بالنفط والغاز والصناعات ذات الصلة ؟ – التنمية الشاملة تتطلب إدارة فاعلة للموارد – هناك – كما تعلمون – دول نفطية لكن تواجه الكثير من التحديات والأزمات . – هناك مقولة مفادها أن الدول الغنية بالموارد الطبيعية لا تهتم بالمورد البشري . . . ! ” .
إن التحديات التي تواجه الصناعة البترولية في الدول العربية تتطلب من الجميع المزيد من التعاون والتنسيق “للحد من اثارها السلبية” ومن هذا المنطلق نعقد هذا المؤتمر للخروج بتوصيات فاعلة من شأنها وضع رؤية عربية لتطوير هذه الصناعات.،
من جانبه قال المهندس/ عادل الصقر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أكد المهنــدس عـادل الصقــر المديـر العـام للمنظمـة الـعربيـة للتنميـــة الـصناعيـة والتعديـن على أهمية التنسيق والتعاون بين الدول العربية في قطاعي البترول والغاز والصناعات القائمة نظراً لما لها من دور كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة الكم الهائل من تحديات وتبعات التحالفات الإقليمية والدولية الحادثة في العالم.
وشــدد الصقــر في تصـريحـــات له على هامش افتتاحه أعمال المؤتمر العربي الاقليمي الثاني حول كفاءة استخدام النفط والغاز والصناعات ذات الصلة في الدول العربية والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الصناعيــة والتعـديـن بالتعـاون مع المنظمة العربية للتنمية الادارية بالقاهرة يومي 6-7مـارس 2019، على أهمية وضع رؤية عربية فاعلة واضحة المعالم تهدف إلى تنسيق ودعم التعاون بين الدول العربية فيما يتعلق بشؤون النفط والغاز من خلال تحديد الأهداف والآليات اللازمة لتحقيق ذلك عبر تنمية الاحتياطات والإنتاج ودفع عجلة النمو للأمام، وأضاف الصقر أن العديد من الدول العربية تحتل موقعاً ريادياً في مجال الصناعات البترولية والغازية، الأمر الذي يحتم عليها الحفاظ على ذلك من خلال مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية والحرص على تطبيقها في كافة أنشطة صناعة البترول والغاز والعمل على تدريب وتأهيل الكوادر العربية، وإعطاء المزيد من الدعم للمؤسسات ومعاهد الأبحاث العربية للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، موضحاً أن المؤتمر سيتناول محوراً حول أهمية التحالفات الإستراتيجية مع مراكز البحث والتطوير العالمية لإنشاء صناعات مستقبلية في المنطقة العربية.
وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إن النفط والغاز يعدان ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني للدول العربية لما لهما من دور محوري في توفير امدادات الطاقة والكهرباء اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة ، مؤكداً على أهمية الاستثمار في تنمية الموارد البترولية والغازية والتوسع في مشروعات إنتاج النفط والغاز واستخلاص مشتقات ذات قيمة اقتصادية مرتفعة مع مراعاة البعد البيئي في تحقيق ذلك من خلال تحسين مناخ الاستثمار وتحسين الخدمات ووسائل النقل، والحرص على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في كافة الصناعات ذات الصلة، كصناعة البتروكيماويات والأسمدة لتحقيق الاستفادة القصوى للموارد الطبيعية العربية.
، وكلمة لمعالي السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ألقاها ممثلا عنه وزير مفوض محمد خير مدير المنظمات والاتحادات. وجاء فيهاإننا نعيش اليوم في عصر التكتلات الاقتصادية في ظل نظام عالمي يسوده الاعتماد المتبادل وترابط المصالح بين الدول والشعوب والدول العربية تضم قوى بشريه كبيره وموارد طبيعية كثيره ومتنوعه وتحتل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا ومتميزًا ونحن دون شك مام جمله من المصاعب المعوقات والتحديات هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية ولكن تظل الطموحات كبيرا ولدينا بالفعل وسائل وادوات متعددة للخروج من هذه الوضعية من خلال رؤيه عربيه مشتركه متكاملة لمواجهات هذه التحديات ومن خلال توحيد الجهود لتحقيق المصالح المشتركة لأقطارنا العربية وانشاء المزيد من المشروعات والاستثمار في مختلف القطاعات الهامه وابقى خاصه في البنيه التحتية لهذه القطاعات الحيوية قطاعات (الطاقة والنفط والغاز) و اهميه تحقيق التكامل الانتاجي المرتبط بهذه القطاعات وتوطين هذه الصناعات والمنتجات المستوردة وما يمكن اقامتها في اكثر من دوله في آن واحد على اساس تكاملي ووفقا للمزايا التناسبية التي يتمتع بها كل منها مما يؤدي بالتالي الى تنميه القطاع الصناعي والبتروكيميائي وتطوير المكتسبات التكنولوجية وتعظيم المزايا التنافسية للمنتج العربي في الاسواق الخارجية الدولية وتعظيم القدرات التفاوضية العربية في المحافل متعددة الأطراف.
اننا ندعو الدول العربية الى الاهتمام اكثر بالبحث العلمي والتقني وتوظيف التكنولوجيا و تحسين مناخ الاستثمار فيها ان التعليم والبحث العلمي من العوامل الأساسية للتطوير والتنمية والداني يتوجب العمل على الاستثمار في مجال البحث العلمي و انشاء مشروعات عربيه مشتركه ذات طابع استراتيجي في مجالات حيوية
مثل منظومات الطاقة المتجددة و مفاعلات البحوث النووية والاقمار الصناعية ووسائل اطلاقها و التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية والصناعات الكثيفة التشغيل التي تحقق قيمه مضافه علي خاصه في مجال البتروكيماويات ان امن الطاقة وكفاءه النفط والغاز يعتبر عنصرا ذو اهميه كبري في منظومه العمل المشترك وفي مفهوم الابد القومي العربي هذا المفهوم معناه الشامل الذي يتصرف الى قدره الدول العربية المجتمع كليه الاوزان على الدفاع عن نفسها وحقوقه صيانه استقلالها وسيادته وتقويه تدعم هذه القدرات كدا امكانيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية استنادا الى خصائص الجيوسياسية والاقتصادية والحضارية التي تتمتع بها المنطقة العربية ولا شك ان تنفيذ عدد كبير من الاصلاحات الضرورية قد تستغرق بعض الوقت وقد تقصر أو تطول ولكن تكمن الخطوة الاولى في ضرورة تحقيق الامن والاستقرار في المنطق العربية وترتيب الاوضاع الاقتصادية وبخاصه في بعض البلدان التي تعاني او كانت تعاني من عدم الاستقرار ثم بعد ذلك من المهم مواقع برامج باطنيه واصلاحها الطبيعية من شانها توفير البيئة المناسبة للتنمية الاستثمار فيها
ان الفرص المتاحة للعمل العربي المشترك في مجال البترول والغاز كبيره فالوطن العربي يمتلك ثروة بترولية ضخمه ونسبه نصيب احتياطي البترول في الدول العربية الي الاحتياطي العالمي تجاوز 60 % كما ينتج الوطن العربي نسبه كبيره من الانتاج العالمي من الغاز الطبيعي في العالم ويمتلك ايضا نسبه لا باس بها من الاحتياطيات العلمية منه وهي كلها عوامل يمكن بل يجب استغلالها رفع شان الوطن العربي الكبير.
ورأس الجلسة الافتتاحية دولة رئيس الوزراء المصري الأسبق الأستاذ الدكتور/ عصام شرف وقدم بها معالي المهندس/ أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأسبق ورقة عمل عن الطاقة والتنمية المستدامة، كما قدم الأستاذ/ عباس النقي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ورقة عمل تتناول دور المنظمات العربية في الاقتصاد الأممي، كما قدم الدكتور/ محمد اليماني وكيل أول وزارة الكهرباء المصري الأسبق ورقة عمل بعنوان (الطاقة البديلة ضرورة أم خيار).
وتناولت الجلسة الأولى العمل العربي المشترك في مجال النفط والغاز والصناعات ذات الصلة والتحديات الاقتصادية الدولية – رؤيا مستقبلية وأدار الجلسة معالي الدكتور/ مصطفى حسين وزير البيئة المصري الأسبق رئيس مركز بازل الإقليمي كما قدم ورقة عمل بعنوان التنمية المستدامة ومشروعات الطاقة.
ويعتبر المؤتمر فرصة قوية لتبادل الخبرات العربية في مجال صناعة النفط والغاز والصناعات ذات الصلة وخاصة البتروكيماويات والاسمدة في الدول العربية، فضلا عن مناقشة آليات انجاز المزيد من مشروعات العمل العربي المشترك الثنائية والإقليمية، من خلال استعراض نماذج ناجحة للتعاون بين الدول العربية والاستفادة من هذه التجارب ودراسة الجوانب الإيجابية وسبل تعزيزها وكذلك مشكلاتها وسبل تجنبها والحد منها.
ويشارك في المؤتمر ممثلو ثمان دول عربية مصر، ليبيا، الكويت، الجزائر، الإمارات، العراق، لبنان، واليمن