القرآن يعاتبنا.. بقلم/ حازم حمزة.
يَامَن هَجَرْتَ تِلَاوَتِه مُتَكَاسِلًا
وَعَزَفْت عَن هدىٍ مِنْ الرَّحْمَنِ
هَل حَقُّّ رَبِّكَ أَنْ يَكُونُ كَلَامُهُ
فِي مَنْزِلَة دوناً عَنْ الألحانِ
مَاذَا جَرَى لقلوبنا يَا إخْوَتِي
أَضْحَت كقدرٍ مَاج بالغليانِ
يَنْتَابُهَا جيشُ الْهُمُوم عشيةً
وصبيحةً تطوى مِن الأحزانِ
همٌ وضيقٌ يَسْكُنَان ضُلُوعُنَا
وَالرُّوح ماسُورَة لَدَى السجانِ
قُرْآنَنَا نورٌ يضيء طريقنا
مابالنا اعْتَدْنَا عَلَى الخذلانِ
ابْنُ الْوَلِيدِ إذَا أَتَى مِنْ غَزْوَةٍ
أَبْدَى اِعْتِذَارًا إلَى حِمَىَ القرآنِ
يُقَبِّلُهُ فِي حسرةٍ متألماً
قَدْ كَان يَزْأرُ فِي رُبَا الميدانِ
يَقْمَع بِسَيْفِ الْحَقِّّ كُلّ معاندٍ
لَا كَاَلَّذِي يَرْقُص عَلَى الألحانِ
شُغِلَ الْجَمِيعُ وَغَرَّهُم طُولُ الأمل
قَد ساقهم كيدٌ مِن الشيطانِ
هَجِّرُوا كِتَابِ اللَّه بِئْس صَنِيِعِهِمْ
قَدْ صَار بَيْعُهُم إلَى خسرانِ
يَارَبِّ رُدَّّ قُلُوبِنَا نَحْو الهدى
وَاجْعَل لَنَا حَالَاً مَع القرآنِ