القرار الصائب … بقلم/ غادة عثمان

القرار الصائب

بقلم/ غادة عثمان  

قراراتك واختياراتك هي التي تشكل حياتك ، فقد يكون فيها سعادتك وقد يكون فيها شقاؤك،
لذا يجب أن تنتبه جيدا حين تتخذ قرارا ما.
فالقرار الصائب يستلزم تفكيرا طويلا بهدوء وروية يسرد فيه عقلك إيجابيات هذا القرار وسلبياته ويوازن بينهما
فتأخذه بكل ثقة وثبات ، فلا تتخذ قرارا في وقت الغضب والانفعال الشديد لأنك حينها غير مدرك لأفعالك وأقوالك وقد تهدأ
بعدها لتجد نفسك في مأزق كبير فتندم حيث لا ينفع الندم.
ولا تتخذ قرارا تحت ضغط ممن حولك لأنك قد تضطر لإرضائهم على حساب نفسك وسيكون هنا
القرار في الحقيقة قرارهم وليس قرارك وفي النهاية لن يتحمل تبعاته إلا أنت ولا أحد سيتألم غيرك …
كذلك لا تتخذ قرارا تحت عاطفة ما تسيطر عليك بحيث تطغى على العقل والتفكير فتأخذك إلى الهاوية …
ولا تتخذ قرارا كي تتخلص من موقف محرج أو تنهي حوارا مزعجا فتجد نفسك
قد تورطت في قرار يسبب لك ما هو أسوأ من ذلك الموقف …
صُنع القرار أمر غاية في الأهمية فهناك قرارات ليس هناك سبيل لتغييرها أو تعديل مسارها
ولذلك احذر أن تتخذ القرار في حالة مزاجية سيئة وغير متوازنة ، اصبر وتريث وخذ وقتك الكافي فلابد ألا يخضع قرارك لأي ضغوط نفسية أو عصبية أو اجتماعية بل يجب أن يكون نتاج فكر مستنير حتى يصل بك إلى حالة من السلام النفسي التي تجعلك مسؤولا عن قرارك وراضيا عنه وعن نتائجه .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.