بحثاً عن الطفل ابن الريف الكاملة للرحلة عبر الزمن

بحثاً عن الطفل ابن الريف القصة الكاملة للرحلة عبر الزمن 

د/أحمد مقلد

النجاح الصعب هو النجاح الذي يأتي في ظل خلفية مشحونة بخبرات طويلة وتجارب متتالية خلال رحلة العمر، ولكن يظل النجاح هو القيمة التي نسعى إليها في كل تجربة وفي كل سعي. 

 بحثاً عن الطفل ابن الريف

 في تجربة حية لنموذج أعتبر أنه قد نجح في الوصول لجوانب إيجابية من حياته وصنع منها واقعاً، والدليل على النجاح ليس في بلوغ قمته ولا في بلوغ ذروة سنام التميز، ولكن النجاح قيمة تتحدد وفق معيار قيمي وأخلاقي وسعي لتحقيق أهداف مشروعة ومقبولة من المجتمع ومدعومة برغبات ذاتية للتميز فيها.

لذا وجدنا الشاعر والمغني والممثل ولاعب الكرة والمثقف والفنان التشكيلي، وجميعهم نماذج راقية تستمد طاقتها من طموحها الذاتي وتشجيع المحيطين من الأهل والأقارب وتتوالى النجاحات فتتسع دائرة الجمهور ليكون هناك قاعدة شعبية للجماهيرية والوصول لفئات مختلفة من المجتمع، 

بحثاً عن الطفل ابن الريف وتحول الصعب إلى سبيل نجاح 

لن أتحدث بغير الصدق في عرض ما حدث وما كان وكيف تحول الصعب إلى سبيل نجاح وفي وقت قصير تحقق النجاح، ولكوني شاهد على هذه الواقعة فسامحوني لو كنت أنا الشاهد الوحيد الذي يروي تفاصيل تلك القصة لكوني أنا من كنت في قلب الأحداث وأنا من أدعي النجاح.

النجاح هو شعور بالرضا

ولكون النجاح ليس هو بلوغ القمة ولكنه شعور بالرضا يحقق التوازن الداخلي بين رضا الذات وبين رضا من حولك عنك ولهذه الوصفة وبها سعيت لأحقق التوازن الإيجابي نحو محاولة بلوغ القمة في وقت نحتاج فيه العون والدعم بالدعاء والثناء والتهنئة عند كل خطوة في مشوار الحياة.

بحثاً عن الطفل ابن الريف والتجربة الذاتية

ولم أرغب أن أتحدث في مقالي هذا عن تجربتي الذاتية في السعي نحو النجاح لكوني أعاني من مرض النرجسية وحب الذات، ولكني أردت أن أنقل لكم تجربتي الكاملة ببعض تفاصيلها لكونها تجربة طويلة ورحلة مليئة بالأحداث، ونظراً لكون الأيام التالية سوف تكون بداية لسلسلة من قصص النجاح لمجموعة من رموز الفن والثقافة في شتى العلوم والفنون الإنسانية والثقافية والعلمية. 

بحثاً عن الطفل ابن الريف والطفولة السعيدة

في بداية حديثي أشكر عائلتي الصغيرة والكبيرة فقد حظيت بطفولة سعيدة ومشبعة بالتوجيه والإرشاد وكان والداي يؤمنون بتميز إبداعي فدعموني منذ نعومة أظافري لأكون مشروع فنان تشكيلي، فكان من حظي أني نشأت في بيئة ريفية فيها أخلاقيات الأسرة وقواعد السلوك القائم على معايير منضبطة فلا يصح فيها إلا الصحيح ولا تجد من يقوم بسلوك يشذ عن أخلاقيات القرية

مرحلة ظهور التميز العلمي

كان من حظي أن مرحلة التعليم الابتدائي كانت مرحلة ظهور تميزي العلمي وكذلك هي بداية اهتمامي وتقديري للفن، فقد كانت مدرستي الابتدائية عبارة عن معرض فني يجسد شخوص عسكرية وجنود تمجد وتجسد فترات الانتصار منذ ثورة يوليو52 وما تلاها من تواجد لشعبية الرئيس عبد الناصر جعل الفنانين تجسد صوره في أعمال خالدة، فكانت تلك بداية تكون مخزون بصري شكلي ولوني في مدرسة بها فنان تشكيلي حقيقي تعلم الفن بحرفية بكلية الفنون الجميلة وكان قدوتي ومثلي وكان يدعمني ويوجهني وقد تنبأ لي بهذا القدر.

بحثاً عن الطفل ابن الريف وتكوين الشخصية

مع نهاية مرحلتي الإبتدائية وفي ظل وجود دعم أسري بالموهبة فقد وفروا لي الخامات والأدوات مع العلم أن مجتمع الريف لم تكن فيه وفرة في الخامات والأدوات ولم تكن هناك شبكات إلكترونية ولا فيديوهات ولا بيئة إلكترونية مثل التي نحظى بها الآن، وحين إنتقلت للمرحلة الإعدادية وجدت من يدعمني في دراستي من المعلمين فكنت من ضمن الطلاب الأوائل وكان لي ظهور بين طلاب جيلي وكانت تلك فترة ثرية في تكوين شخصيتي حيث كان يتم تنفيذ حفلات مسرحية وكان يظهر بها مواهب شابة ولكن ربما لم تستكمل طريقها لكونها لم تؤمن بموهبتها أو لم تجد من يدعمها.

بحثاً عن الطفل ابن الريف والمرحلة المصيري

في المرحلة المصيرية كان الفن والتشكيل هو الموهبة ومادة التخصص في الأنشطة وكان العدد قليل من يرغب في أن يدخل النشاط الفني مما أوجد لي الفرصة للتعلم من خلال أستاذة متمرسة ومتخصصة وكانت تدعمني وتوجهني ، وحين جاء إختبار المادة العملي وكان عبارة عن التشكيل بالخامات لتنفيذ شكل منزل فكانت المفاجأة بوجود خامات جديدة فبدأت تتسع مداركي ويتضح لي وجود أنواع مختلفة من الألوان مثل الألوان الزيتية وأدوات اللصق فبدأت أن أطور من موهبتي بالاجتهاد الذاتي ودون دراسة إضافية على يد من يصقل الموهبة بشكل فردي. 

رحلة النجاح والتميز

 كان لي مشاركات في النادي الاجتماعي بالقرية وكنت أحصل على جوائز تحفزني رغم رمزيتها، وحين جاء وقت تحديد المصير كان إختياري يحتاج لثقة ذاتية في موهبتي وتقديري لرغبة عائلتي ولكن أحمد الله على كوني قد وجدت لي أبوين أفتخر بهم وبجهدهم معي خلال رحلة طويلة من النجاح والتميز.

الجزء الأول من قصة حياة الكاتب

الآن وقد شاركتكم الجزء الأول من قصة حياتي فأتمنى أن تجدوها ملهمة وداعمة لكونها قصة طفل آمن بما لديه من موهبة، وسعى لصقل موهبته في ظل وجود بيئة حاضنة وأسرة داعمة، وكانت حرية الرأي والحوار والنقاش دائمة منذ نعومة أظافري، مما أثر في صقل الموهبة وبناء الشخصية ومع الجزء القادم من القصة ربما كانت الحكاية ملهمة، والصورة مكتملة وربما نالت القصة تقديركم

 

 بحثاً عن الطفل ابن الريف 

أتشرف بأن أحظى بمتابعتكم للجزء الثاني من مشوار الكفاح والنجاح حيث أن كل حرف أكتبه تأتي به لخاطري ذكرى ولكن لا تتسع المساحات لسطر هذا التاريخ الطويل من العمر، والذي حفرت الأيام فيها بأثارها وكونت الشخص الماثل بينكم ومعكم.

يتبع الجزء الثاني من القصة وتكملة الرحلة ،،،،،،

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.