القلوب الموجوعة
القلوب الموجوعة …
بقلم… نسرين يسري
في كل مرة أمسكت قلمي لأعبر بها عن قصص النساء حولي …انتحل بها شخصية كل منهن احاول الغوص والارتطام بالقاع عَلّي اعود الى الحياة باجابات .. عن تلك الدوامة التي أغرقت بها نفسي.
احتضنت في ذاكرتي وغربتي قصة تلو قصة.
قصص ارهقتني النهايات بها..
فادركت ان الابواب المؤصدة التي رايت انوارها من السماء .. في رحلتي الأخيرة والطويلة تبعث الف رسالة الى السماء مؤمنه انها ستصل وان الفرج قادم
ادركت وانا انظر من فوق الغيوم ان روحي قادرة ان تلامس كل تلك القلوب الموجوعة والحزينة التي ارتسمت عليها ابتسامات مصطنعة… لكنني اعجز عن ايجاد ما يبعد عنهم جميعا ذاك الانكسار … الذي يجعل من كل انثى فيهن ((وجع ))
على بقايا روحها المكسورة التي ادمتها الخيبات ؛ وكلما غرقت بحزنها ازداد ايقاع رقصها ..
أجمعت أن مشكلة النساء هي النساء …
اختباء وراء ضعف غير مبرر.. والخوف من التقدم..
وان كيدهن العظيم لذاتهن … ولغيرهن … هو بمثابة نار تشعل هذه الحياة… نار لا نور فيها..
اجمعت النساء ان الرجل هو محور حياتهن حيث يدور كل ما فيهن حوله … متناسيات ما يدور حولهن .. فما ان يقف الرجل … حتى يتوقفن عن الدوران ويقعن … دون حراك …
اجمعت النساء ان التحدي الاكبر في حياتهن لم يعد عادات وقيم مجتمعنا الذكوري الفكر بل تحدي ذاتهن … تحدي خوفهن … وتحدي التغيير ..
اجمعت النساء المتزوجات انهن لا يرين انفسهن الا زوجات .. أمهات.
وفي حال حدوث الانفصال … يصيبهن العمى القسري … للهروب من واقع جديد فيخترن التقوقع خلف الأبواب.. كانهن مذنبات وكأنها خطيئة..
اجمعت النساء انهن ((يتظاهرن بالسعادة )) وانهن في الحياة عابرات … في ذاك المركب يمضين.. تسيرهن الأمواج.. بدفة قيادة خالية من ربان
اجمعت النساء انهن يتقن الى الحب … وانهن يبحثن عن قصص العاشقين في زوايا منازلهن الباردة … وانهن يرغبن بإعادة شريط الحياة التي عشنها.. ويتخلصن من كل لحظة أسقطت كرامتهن باسم إعمار البيوت..
اجمعت النساء … أنهن يلتقين ليَذُبْن .. كل صباح كقطعة سكر في فنجان قهوة يهبن الحياة …. حياة لم يحظين بها يوما
اجتمعت النساء.. ولم تُجمع النساء انهن هن الحياة
انتي جميله وقوية انتي الحياة مهما وجعتك الدنيا