كتب/ ماجد مفرح
في قرارٍ هزّ أركان لعبة كرة اليد المصرية والأفريقية، أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة اليد (CAHB) حزمة من العقوبات “الصارمة” بحق نادي الزمالك المصري، وذلك على خلفية انسحاب فريقه الأول من منافسات بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري التي تُقام حاليًا. وقد أثار هذا الانسحاب ضجةً كبيرة في الأوساط الرياضية، خاصةً أن البطولة تشهد مشاركةً قوية لأندية القارة، بما في ذلك الغريم التقليدي الأهلي.
غرامة مالية ضخمة وحرمان من المشاركات القارية
كشف الاتحاد الأفريقي عن تفاصيل العقوبات التي تم إقرارها، مؤكدًا أن قراره جاء بعد تأكده رسميًا من انسحاب النادي الأبيض دون تقديم أي مبررات مقنعة تتوافق مع اللوائح المنظمة للمسابقة، أو حتى إخطارٍ مسبق يوضح أسباب الغياب.
وتضمنت العقوبات ما يلي:
تغريم نادي الزمالك مبلغ 25 ألف يورو، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا على خزينة النادي الذي يمر بظروف مالية صعبة.
حرمان الفريق من المشاركة في ثلاث بطولات قارية رئيسية لمدة موسمٍ واحدٍ كامل، وهي: بطولة السوبر الأفريقي، وبطولة كأس الكؤوس الأفريقية، بالإضافة إلى دوري أبطال أفريقيا لكرة اليد في نسخته القادمة.
وتُعتبر هذه الخطوة تأكيدًا على حزم الاتحاد الأفريقي في تطبيق اللوائح ومواجهة أي مخالفات إجرائية تؤثر على سير البطولات واستقرارها.
ضربة موجعة في قلب أزمة مستمرة
يمثل قرار الكاف ضربة جديدة وموجعة لفريق كرة اليد بنادي الزمالك، أحد عمالقة اللعبة على مستوى القارة، والذي اعتاد على التواجد الدائم على منصات التتويج الأفريقية والمنافسة على جميع الألقاب.
ويأتي هذا التوقيت الحرج ليزيد من تعقيد المشهد داخل “القلعة البيضاء”، حيث يواجه النادي في الآونة الأخيرة تحديات وأزمات إدارية ومالية متراكمة أثرت بشكل مباشر على استقرار جميع فرقه الرياضية، ومن ضمنها فريق اليد الذي لطالما كان مصدر فخر لجماهيره.
بهذا القرار، سيكون على إدارة الزمالك العمل على معالجة تداعيات الانسحاب والعقوبات القاسية، والبدء في وضع خطط لإعادة هيكلة واستقرار الفريق لضمان عودته للمشاركة في المنافسات القارية بقوة فور انتهاء فترة الحرمان.

