الكبار والصغار في عالم الإنترنت

الكبار والصغار في عالم الإنترنت

بقلم د.هيام عزمي النجار

في عالم الإنترنت يوجد الكثير والكثير، فمن الناس الذي لا يعرف هدفه، وما الذي يُريد أن يُحققه؟ ومنهم الخائف من المستقبل ومن كل شيئ في حياته، ومنهم الذي يتحسرعلى ماضيه، ومنهم الحزين دائماً بصفة مستمرة، ولا يعرف الخروج من حزنه، ومنهم من لديه الرهبة الدائمة ولا يعرف ما سببها؟ وكيفية علاجها؟ ومنهم من هو يتسلى ويمزح بأسلوب ملتوي وأحياناً يكون صريح، ومنهم من يكذب ويكذب فهو في الأساس إنسان مريض تعود على عادة سيئة وخطيرة جداً – ألا وهي الكذب إعتاد عليه حتى أصبح جُزء لا يتجزأ منه، وأصبح في تنفساته دائماً، ومنهم الذي يشك دائماً في كل الناس، فالكل عنده خائنين وكذابين وغيرموثوق فيهم، ومنهم من يبحث عن شريك حياته، ومنهم من يُحب فقط ، ولا يفعل شيئاً للحصول على حبيبه بالطريقة المشروعة، ومنهم من يكتب أي شيئ يحدث في منزله وحياته على صفحات الفيس بوك، ومنهم من يكتب الحالة التي يشعر بها حى يعلم الناس أمره، ومنهم من يكتب دون أن يدري ما الذي يكتبه؟ ومنهم من يكتب على صفحته أو صفحات الغير كلمات سب وشتائم لرأي لم يعجبه، ليُبين للناس إنعدام قيمه وأخلاقه، ومنهم من يهين الغير حتى لو لم يعرفه، ومنهم من يُتاجر بأعراض الناس والسمعة، ومنهم من يُسوق لنفسه أو لأي منتج على صفحات غيره، ومنهم من يحقد على الآخرين يُتابع أخبارهم ويُرسل إليهم برسائل وكلمات جارحة،ومنهم الهجومي الذي يهجم على آراء الآخرين كأنه حق مكتسب له، ومنهم الضائعين والتائهين في الحياة، ومنهم الذين يتمنوا أن يستمع أحد إليهم ويحل مشاكلهم، ومنهم من يخون ويكره ويحسد ويُنافق، ومنهم من يقوم بعلاقات هشة وهمية ليس لها أي أساس من الصحة، ومنهم من يوعد وعود خادعة وكاذبة بالزواج تحت إسم الحب، وأيضاً ليس فقط بعض الرجال هي من تضحك وتخدع البنات ولكن بعض البنات أيضاً تضحك على الرجال بعلاقات واهية وهذه ظاهرة منتشرة جداً الآن، ومنها علاقات الشذوذ الجنسي التي إنتشرت في الأونة الأخيرة، ومنهم الذي لا يتعب نفسه في أي شيئ فهو يريد أن يتحقق له كل شيئ بدون تعب أو مجهود منه، وعلى النقيض الآخر منهم من يُحسن عمله لينظر إليه الله نظرة يتمناها الإنسان، ومنهم من يتواصل مع الناس دون أي مصالح مجرد للسؤال عليهم فقط، ومنهم من يُتابع أخبار الآخرين ويُرسل إليهم تهنئته على تفوقهم ونجاحهم ويبارك لهم على كل مناسبة جميلة في حياتهم، ومنهم من يُساعد الناس ويُحبهم حباً عظيماً من القلب، ومنهم من يبعث التفائل لكل إنسان محتاج إليه، ومنهم من يشعر بالغير وبإحتياجاته دائماً لما وهبه الله من النعم، وخاصة نعمة الإحساس العالي، ومنهم الباحث والقارئ في أمور الدنيا والدين، ومنهم من ينشر من الدين والعلوم لوجه الله تعالى، ويحاول أن يدخل معظم المنازل ويدخل في كل مكان سواء كان محافظات أو دول ليُساعد غيره من البشر لأن الله سوف يسأله عن ما هو العمل الذي فعله في دنياه لكي يصل للدارالآخرة؟ ومنهم من يتفوق على نفسه فيزيده الله دنيا وآخرة من كل أنواع الرزق الروحاني، والشخصي والعائلي والإجتماعي والمهني والمادي، ورزق الصحة، ومنهم المجتهد والمثقف الذي يستفاد من تجارب غيره، ومنهم المُلم بالمعلومات الجديدة دائماً لكل ما يحدث حوله ليُدركه ويتعلمه ويستفاد منه ويزداد وعيه، ومنهم الباحث عن وظيفة بإجتهاد شخصي، ومنهم من يتوسط غيره للحصول على الوظيفة أي يعتمد على الوساطة، ومنهم من يثق بالآخرين ثقة عمياء، ومنهم من هو طيب القلب وذو الأخلاق الراقية والصادق والمخلص والمُحب والأمين لربه ثم للناس جميعاً، وهكذا هو حال البشر بين الخيروالشر.
أيها الإنسان إجتهد مع الله ثم إجتهد مع نفسك، فالجهاد باب من أبواب الجنة، وإخلص لله، وإخلص للناس تُخلصلك الناس، إعطي الوفاء لله ثم للناس تُوفي لك الناس، قدم دائماً الثناء وإحرص دائماً وأبداً على العطاء، وجاهد بنفسك، بعلمك، بطاقتك، بوقتك، بعملك، جاهد بكل شيئ تملكه في سبيل الله، وإعلم أنه بداية أي طريق هو حُب الله سبحانه وتعالى، ونهاية أي طريق هو مرضاة الله عز وجل، والطريق الحقيقي هو التوكل على الله دائماً وأبداً، أيها الإنسان إتقي الله في نفسك، وإتقي الله في معاملاتك مع الآخرين، يتقي الآخرين معاملتهم معك، وحب الشيئ، الشيئ يُحبك، وإخلص للشيئ، الشيئ يخلصلك.
أيها الإنسان فأين عقلك وفكرك ذاهب؟؟؟

كاتبة المقال
د هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.