الكذب وأنواعه وكيف نحمى الطفل منه للمزيد تابع المقال

مقال بعنوان ( الكذب وأنواعه… وكيف نحمي الطفل منه؟ )

بقلم الأخصائي النفسي/ سلمى محيي الدين

يعد الكذب إحدى المشكلات السلوكية التي يواجهها بعض الآباء والأمهات نتيجة ما تسببه هذه المشكلة من مشكلات نفسية وإجتماعية للطفل … ورغم ذلك يعد الكذب في بعض الأحيان مرحلة طبيعية يمر بها الفرد في مرحلة الطفولة كما يمكن أن يستخدمه لحماية نفسه كيف يحدث ذلك …؟ في هذا المقال سوف نتحدث عن انواع الكذب وكيف نتعامل معها.

وللكذب أنواع كثيرة منها :

–الكذب الخيالي :

ويظهر عند إختلاق الطفل أحداث وحكايات لا أساس لها في الواقع ويعد الكذب الخيالي مرحلة طبيعية يمر بها الاطفال نتيجة الخلط لديهم بين الواقع والخيال فلم يكتمل عندهم الجانب الإدراكي بعد.

-الكذب الوقائي :

ويستخدمه الطفل لحماية نفسه من العقاب لذلك راقب ردود فعلك ولغة جسدك عندما تطلب من طفلك توضيح شئ ما قد ترهبه وأنت لا تدري فيلجأ لحماية نفسه بالكذب.

-الكذب من أجل إلحاق الأذى بالآخرين :

وهنا يكذب الطفل كذب إنتقامي من أجل إلقاء اللوم والعقاب على شخص آخر.

-الكذب للتقليد :

حيث يكذب الطفل عندما يجد أحد والديه أو قدوته يكذب ويقول غير الحقيقة.

-الكذب للحصول على ما يريد :

فقد يكذب الطفل للحصول على مكافأة.

-الكذب الإجتماعي :

وهنا يكذب الطفل من أجل إخفاء بعض الأمور الخاصة به والتي لا يريد إظهارها للآخرين.

-الكذب المرضي :

يصل فيه الطفل إلى مرحلة يصعب فيها التمييز بين صدقه وكذبه ويكون كذب مرضي مزمن نتيجة إهمال المربيين له ويستخدم الطفل هذا النوع من الكذب للتعتيم على حدث كبير أو مشكلة كبيرة حتى لو كان على حساب نفسه والآخرين وفي ذلك الوقت يصبح الكذب جزء أساسي في شخصيته.

بعد معرفة أنواع الكذب والتي تكون دافع أو سبب وراء قيام الطفل بذلك السلوك كيف يمكننا أن نتعامل معه؟

تحديد الدافع وراء قيام الطفل بهذا السلوك.

إستخدام أسلوب سرد القصص لترسيخ قيمة الصدق لدى الطفل.
خلق جو من الثقة في التعامل بين الوالدين وأبنائهم وعدم إتاحة الفرصة للشك أن يكون بينهم وكذلك خلق علاقة ودية تشملها المصارحة بين الوالدين والطفل يجعل الوالدين يفهمون سلوك طفلهم أكثر.
إعطاء الطفل فرصة للتعبير عن نفسه وتوضيح الموقف دون إجبار حتى لا يضطر الطفل للجوء للكذب.
الإبتعاد عن العقاب البدني الذي يجعل الطفل يبعد عن السلوك السلبي خوفا وليس فهما له ولسلبياته.