الكرة المصرية في خبر كان
أحمد كساب
هي ليست مفاجئة ولكن أمر متوقع ومنتظر هذا الخروج المهين من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 الي تنظمها مصر علي أرضها ووسط جماهيرها ،فمن يري هذا المنتخب التي لا حول له ولا قوة يستحق الصعود من دور المجموعات بعد هذا الأداء الضعيف الذي لا يرقي لمنتخب من المتوقع أنه ينافس بقوة علي اللقب متسلح بمعاملي الأرض والجمهور.
الفشل هو فشل منظومة من البداية لا يوجد تخطيط ولا وضع لأهداف محدده يسعي الجميع لتحقيقها فعلي أي أساس تم التعاقد مع خافيير أجيري؟ ومن اختاره؟ وما هي مقومات من قام بهذا الاختيار حتي يكون قادر علي اختيار مدرب كفء للمنتخب الوطني ؟ كل هذه تساؤلات لا يوجد لها إجابة في ظل اتحاد كرة لا يبحث عن مصلحه الكرة المصرية ولا يبحث عن المصالح الشخصية والحفاظ علي كرسي العضوية دون التفكير في التطوير فنري عضو اتحاد الكرة يحلل ويقدم البرامج علي القنوات الفضائية ويناقش المشكلات وهو من يتوجب عليه حلها ولكن هذا كلام للاستهلاك من أجل الظهور فقط ولكن علي أرض الواقع “سمك لبن تمر هندي”.
أما عن أجيري فهناك علامات استفهام كثيرة جدا تحاط به سواء في اختياراته الظالمه للقائمة أو التكتيك وادارته للقاءات ومجاملته لبعض اللاعبين ،فمن منا لا يري عبدالله جمعه والسولية وصالح جمعه ورمضان صبحي وكهربا ومحمد هاني يستحقون التواجد في التشكيل الأساسي وليس في القائمة فقط ،أين شخصية المدرب والسيطرة علي اللاعبين مهما كانت نجوميتهم فمن الأقوي اللاعب أم المدرب؟ أتذكر مانويل جوزيه في آخر ولاية له مع الأهلي وقبل رحيله حدثت مشكله بينه وبين حسام غالي خرج بعدها في تصريح “أنه يقدر غالي كثيرا ويحترمه كلاعب ولكن اذا اكملت مسيرتي مع الأهلي فلن يتواجد حسام غالي معي” ،هذه هي شخصية المدرب مهما كانت نجومية هذا اللاعب فهناك قرارات لابد من التمسك بها للحفاظ علي تماسك الفريق وفرض السيطرة عليه.
الي متي سنظل نعاني من هذا التخبط الإداري؟ ونعاني من سوء الاختيار؟ لابد من أن يتولي إدارة الكرة المصرية رجال يستطيعون التخطيط والإدارة ويجيدون الاختيار لا يبحثون علي مصالح أو مجاملات اذا أردنا أن نعود أقوي.
أما عن اللاعبين داخل أرضية الملعب بأين الروح والقتال من أجل جماهيرك التي تتكبد عناء ومشقه السفر من أجل الوقوف خلف المنتخب الجماهير ألا تستحق أن تقاتل من اجلها من الملعب ،هناك الكثير من اللاعبين لابد من استباعدهم نهائيا من المنتخب كفانا مجاملات واختيارات حسب الأهواء لابد أن نبحث عن المصلحة العامة.