“الكلام بقي بفلوس” احذر من الإفلاس
بقلم: ميادة عابدين
إدفع قبل ماتتكلم ؛ حاسب علي كلامك الشهرى في خزنة ” الكلام بقي بفلوس” ؛ مع الخدمة الجديدة يتم الحفاظ علي هيبة الكلام بشكل عملي حتى يفكر كل شخص جيدا قبل التحدث.
خدمة الكلام بفلوس
مع خدمة “الكلام بقي بفلوس” نساعدك علي الحفاظ علي هيبتك التى تضيع من كثرة الكلام وبالتالي من احترام الآخرين لك أيضا ، وتجعلك أكثر وقاراً ؛ فقد يضع الشخص نفسه في مواقف محرجة عندما يتحدث كثيراً وبشكل مزعج، ودون أن يفكر فيما يقول ؛فالشخص الثرثار قد يكشف أسراراً دون قصد بسبب حبّه للكلام، مما قد يؤذي الآخرين ؛ كما أن كثرة الكلام دون علم تؤدى إلي انتشار الفتن وغيرها من الآفات التى انتشرت في مجتمعاتنا بالإضافة إلي أن كثرة الكلام قد تجعل الشخص يقول أشياء تافهة أو غير ضرورية، مما يؤثر سلباً على نفسه وعلي الأشخاص من حوله.
الكلمة بفلوس يا الدفع يا الحبس
لو كان الكلام والتصريحات بفلوس، لما وجدت أحداً صرح أو أطلق وعوداً! بل لوجدت سكوتاً مطبقاً؛ لكن المشكلة أن الكلام “ببلاش” ؛ كثير من الأشخاص يعتبرون الكلام المفرط نوعا من أنواع التسليه فأصبح الكلام التافه يجلب النميمية والتنمر والأحقاد ؛ وأصبح ترويج الشائعات شيئا سهلا ومتاحا.
وأصبح الخوض في أعراض الناس شيئا مستمرا ومقصودا ؛ وأصبح تشويه سمعة الآخرين معتاداً ؛ لذا أطالب بتفعيل خدمة ” الكلام بفلوس” من قبل الدولة ومن يمتنع عن الدفع يحصل علي جزاء من جنس عمله ؛ حتى يتعظ كل من يحاول الكلام دون علم .
تخيل معى لو أن الكلام أصبح بفلوس كان المواطن هايقول ماعرفش بدل ما يفتى ويضيع غيره ويتوه في شوارع الدنيا ؛ تخيل معى أيضا لو تم تفعيل هذة الخدمة لكان كل إنسان قام بالتفكير في كل كلمة تكتب كلام الفيس بوك وجميع مواقع السوشيال ميديا ؛ تخيل معى أن تنتهى كل مشاكلنا التى تتسبب فيها الكلمة دون علم أصحابها بتأثيرها علي نفوس الآخرين.
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.