الكلمة الطيبة صدقة .. تعرف علي عظمة ثوابها
الكلمة الطيبة صدقة .. تعرف علي عظمة ثوابها
كتبت / زينب النجار
قال الله تعالي في كتابه الكريم
(َألَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُهَا ثَابِتٌ وَفَرعُهَا فِي السَّمَاء تُؤتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذنِ رَبِّهَا وَيَضرِبُ اللّهُ الأَمثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ).
فقد جعل الله عز وجل الكلمة الطيبة بمثابة الصدقة، كما شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة لأنها تثمر العمل الصالح لدى العباد، لذا ينبغي على العباد الصالحين الاقتداء بالأنبياء والرسل والنبي محمد خاتم المرسلين صل الله عليه وسلم والتحلي باللين والسماحة والكلام الطيب..
فأن الكلمة الطيبة صدقة لمن يريد أن يتصدق، فهي تدخل النفس وتجعل الأنسان مسرور
فهي مفتاح القلوب، تطفئ نيران العداوة وتريح النفوس وتؤلف بينها واحيانا تملك عقول الناس ومشاعرهم، فهي صالحة لكل زمان ومكان وفي كل وقت يحتاجها الكبير والصغير والغني والفقير، فالناس دائماً متعطشه لسماع الكلام الجميل الطيب لأنه يصل إلي القلوب بدون وساطة….
وهذا ما أكدته الداعية ياسمين الحصري…
خلال فقرة “دنيا ودين” ضمن برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبدالغني وسهير جودة على قناة “CBC”،
أن الله تعالى عندما يأمر الإنسان بشيء ويتم تنفيذها بإتقان وتجويد فالله يتقبلها ويشكر العبد، متابعة أن شكر الله تعالى يضاعف الأجر والثواب.
أن الله تعالى يحب عباده ولهذا سخر لهم الكون ليعمروه وينفذوا العمل الطيب، مشيرةً إلى أن كل خير يصل إلى الله تعالى وهو بيده مقاليد الأمور ويرد الشكر في نعمه ليحافظ عليها.
أضافت الداعية أن من ستر إنسانًا ستره الله تعالى في الدنيا والآخرة ويفتح له الأبواب ويقدم له السكينة والراحة، لأن هناك من يفعل الخير بغرض “الشو” وهذا يمكن أن ينجح في الدنيا فقط ولكن ليس الآخرة لأن الله تعالى يريد الإخلاص والإتقان، مشيرةً إلى أن جبر الخاطر والكلمة الطيبة ليس عليها مال ولكن عليها أجر وثواب كبير.
أوضحت ياسمين الحصري: أن شكر الله تعالى على نعمة اللسان يكون بالكلمة الحلوة، والله تعالى يعطي الأجر للإنسان على النية والسعي في المعروف ولكن شريطة أن يكون السعي في الخير والاجر لله وليس لبشر.
وأضافت الداعية ياسمين الحصري..
أن الكلمة الطيبة هي بلسم للجروح وعنوان المرء ولها إثر كبير في نفس البشرية وهي تحرك القلوب وتسلب العقول،
فالكلمة الطيبة كشجرة المثمرة
التي طابت تربتها ورسخت جذورها في الأرض واغصانها في السماء..
وقال تعالي “ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار”
فالإنسان الذي اعتاد الكلام الطيب لا يخرج من قلبه كلاما جارحاً ابدَا..
وقال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
نسأل الله وإياكم أن نكون ممن يحسنون القول فيتبعون احسنه.
“الستات مايعرفوش يكدبوا” يذاع من السبت إلى الأربعاء في تمام الثالثة عصرًا.