اللواء طيار محمد ابو بكر يفتح خزينة أسراره / ارفض لقب طيار الرئيس “١”

كثيراً منا من سافر الي الخارج.. وكثيرا منا من أستقل طائرة  وقد نجد من قابل رئيس دولة من الدول ولكن قليل منا من يجد طيار لكبار الرؤساء.وعاصر الكثير منهم .

كتبت /نهي شكري.
من أعظم جيوش العالم وخير جنود الأرض الجيش المصري والجيش المصري ليس فقط المقاتلين و المحاربين أرضاً .
ولكن المقاتلين جوا من أفضل الجنود وخيرا دليل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وأول ضربه جويه في حرب اكتوبر.

حرب الإستنزاف
واليوم معنا طيار الرئيس اللواء /محمد ابو بكر حامد يروي لنا يومياته التي كانت مع كبار الرؤساء للدول. وستكون في سلسله حوارات نبدأها بالأستنزاف .
ويبدأ اللواء محمد ابو بكر حامد بالحديث ويرفض أن يلقب بطيار الرئيس لانه ليس الأوحد فكان يوجد غيره ويجب أن نعطيهم حقهم ولكن هو الأكثر حظا في عدد الطيران بالرؤساء.

اهم الأحداث
دخل كليه الطيران مارس 1965وتخرج يونيو 1967 وقد عاصر اللواء محمد ابو بكر اكبر الأحداث المصريه..
ويقول اللواء ابو بكر انه تخرج مع هزيمه يونيه ولكنه يري انها ليست بهزيمه ولكن انجلترا كانت قد شاطت لتأميم مصر قناه السويس وفرنسا قامت بضربنا لمساعدتنا للثوره الفرنسيه وطبعا اسرائيل معروف اطماعها. وطبعا اعطي اوامره الرئيس عبد الناصر بالأنسحاب في هذا الوقت خوفا علي الباقي من جنوده ولعدم تسليحها بالتسليح الكافي.

المصحف والأنجيل
وكما يقول اللواء ابو بكر ان هذا معروف وهو سيروي لنا ما لا يعرفوا الكثير فيما بعد.
فقد كنا في فتره حرب الإستنزاف لا نملك طائرات ذات كفاءه لتظل كثير في الجو ولكن اسرائيل تملك طائرات ذات كفاءه لتظل وتضرب اكثر من ضربه ولكننا تجمعنا واقسمنا علي المصحف والأنجيل لنأخذ لمصر ثأرها وبأقل تسليح سنحارب.

زيارة السادات
وكما يقول اللواء طيار محمد ابو بكر انهم قاموا بتغير التكتيك ونقلوا التسليح علي الحدود وخلال حرب الاستنزاف قام بزيارتهم علي الحدود الزعيم انور السادات فوجد معناويات الجيش في هذه الفتره مرتفعه جدا.

مقاتلات الجو
وفي هذه الفتره كان الرئيس الأسبق مبارك يشغل منصب قائد القوات الجويه واتي الراحل انور السادات ليخبرنا باستعدادنا لخوض حرب اخري قريبا.
وهناك من لا يعلم انه حتي في اوقات السلام يوجد من 4 الي 8 مقاتلات موجوده في الجو وهي اسراب قتال مستعده في النهار والليل علي أهوبه الاستعداد وفي خلال 3دقائق تنطلق في الجو وتكون مستعده لتقاتل.

سبب النكسة
وهناك خطا في من يقول ان الطيار المقاتل هو سبب النكسه او الخساره ولكن لا يعلم انه قام بعده ضربات جويه وقت الاستنزاف لرد اعتبارنا ومن قبل ضربه جويه استشهد على اثرها الطيار المقاتل نبيل رضوان والشهيد سامي عبد ربه في الجو. فنحن لم يكن سبب الهزيمه فان ضربنا في يونيه كنا على اثر ذلك قامنا في يوليو بعده ضربات جويه إستهدفت مواقع للعدو بطيارتنا المصريه واوقعنا بهم عده خسائر و اثبتنا ان الطيار المصري لا يقبل او يخاف ابدا فهو مقاتل من التراث الأول.
زيارة الزعيمين
وعند زياره الزعيمين انور السادات وحسني مبارك كان اول مطلب لنا كان نحن نريد طائره تظل ثابته في الجو لتحارب عده ساعات حيث ان الاعداء يملكون عدد كبير من الطائرات وخصوصا الطائرات التي تظل صامته في الجو عده ساعات وتستطيع ان تضرب عده ضربات جويه .

لعبة إسرائيل
وكانت اسرائيل تلعب لعبه قويه حيث انهم استاجروا خارج المقاتلين المحاربين طيارين يحموا سماء إسرائيل و يقومون بتوسيع الطريق وتفريغ الجو لهم  ولكن نحن قمنا بتعليمهم كيف يكون المقاتل ومن هو المقاتل المصري وكيف يعمل وكيف يقوم بحفظ بلاده وحفظ سماء وارض بلاده.

اجازة وبزخ
الفتره التي كان اي مقاتل في العالم ياخذ فتره راحه قد تصل الى شهر وياخذ اجازه طويله مع اسرته ويعيش فى بزخ ولكن نحن المقاتلين المصريين كنا ناخذ يوم واحد وكثيرا ما كنا نرفض هذا اليوم لنستمر في القتال والعمل. وكنا نعلم في ميس عادي جدا فنحن اخذنا على ان نعيش حياه متقشفه ومن المعروف على المقاتل المصري انه يعتاد الحياه المتقشفه استعدادا لاي ضربه او اي حرب قد نخوضها في اي وقت.

٤٠٠ مقاتل
وقبل حرب أكتوبر بسنتين انتقلت الي الكليه الجويه وعلمت أن القاده  يريدون إعداد 400 مقاتل جوي.
وكان يطلب منه ان طير في الصباح والليل حيث يخرج الطيار المقاتل في الصباح بالطائره ويحلق من الصباح حتى الساعه 2:00 ثم بعد ذلك يخرج سرب من الطائرات اخر حتى الليل وذلك للتدريب الشاق حتي نتحمل اوقات طويله في الجو.

تدريب مكثف
وكنا نقوم من الخامسه صباحا ونحن نعمل شو في الجو  وعندما تركت ارض الحرب وذهبت للكليه الجويه كنت اعتقد اني سأكون في راحه ولكن العكس فكنت اطير ساعات اطول و تدريب اكثر.

تحقق النصر
وتم تخرج أكثر من 350 طيار مقاتل وهم من قمنا بالحرب بهم في حرب اكتوبر وتم النصر علي أيديهم . ولنا لقاء أخر في حلقه أخري لنتعرف علي معاهده السلام والحديث مع شارون في الجو وماذا دار بينه وبين اللواء محمد ابو بكر حامد .