المال والبنون : _قصة قصيرة للعميد أ/ح رءوف جنيدى

المال والبنون : _

تحت نخلات باسقات لها طلع نضيد . كانت تحمل من الثمار ما هو مختلف ألوانه . كم تساقط على أهل البلدة منها رطباًً جنيا . فأكلوا وشربوا وقرت عيونهم . وفى ظل أشجار وارفات طيبات . أصلها ثابت وفرعها فى السماء . كانت تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها . وكأنها رويت بأنهار الجنة . ووسط أناس أسبغ الله عليهم نعمه ظاهرة وباطنة . يسكنون بيوتاً لبنية تراصت لبناتها كما تراصت قلوب ساكنيها .. يمر من أمامهم نيل صغير . يحمل الخير لأهل المكان رياً لقلوبهم . وسقياً لغرسهم ودوابهم . حاملاً على صفحة ماءه العذب . رقة كرقة قلوبهم . يتهادى أمام أعينهم فى سكينة وروية . فتعلموا منه ألا يطلقون لأهوائهم الريح لتجرى فى الدنيا جرى الوحوش فى البرية . إنما سعوا فى دنياهم سعى الواثق فى الله . فكما أن ماء نهرهم سيصل ليروى زراعاتهم . فإن أرزاقهم حتماً ستصل لتروى احتياجاتهم . فقد علموا أن كل شئ خلقه الله بقدر . وما أمره إلا واحدة كلمح بالبصر ..

وتحت شجرة التوت العملاقة . التى يتفيأ العاشقون ظلالها كلما لفحت قلوبهم حرارة الشوق . نبتت بذور الحب بين سعدية وابن عمها حسان . بعد أن روتها مياه نيلهم الخصيب . وظللتها وريقات حانيات . تحجب الشمس أنى واجهتهم . وتسمح للنسيم يمر رقيقاً . مداعباً لضفائرها المسترسلة على كتفيها . ولتتراقص على موجات لحنه خصلات شعرها الذهبية .. تتدلى فوق جبينها غرة هلالية تزين الوجه . وتكمل استدارة القمر . وتشاغل قلب الحبيب . وكأنها تطرق بابه كلما اهتزت وربت . لتنبت فى قلبه من باسقات العشق ما شغل الروح و الفؤاد ….. يجلس حسان كلما دارت ساقيته . عاقداً أصابع كفيه خلف رأسه مستنداً الى جذع الشجرة . التى لو اهتزت لتساقطت عليه كلمات العشق والغرام شاهدة على صدق المشاعر والأحاسيس . يلقى حسان بسمعه الى خرير الماء الذى يمر أمامه ليروى الأرض والقلوب . وليروى أيضاً لأهل القرية قصة فارس وجد أميرته هنا . أميرته التى كثيراً ما حملها فى خياله على ظهر حصانه وهام بها فى ملكوت العشق والغرام . مسافراً بها فوق رؤوس الخلائق إلى أرض الحب والعفاف . والى حيث القصر الذى شيدته المشاعر وأفترشته الجوارح .. والذى تطل نوافذه على أفق فسيح وفضاء خالٍ لا يسمعان فيه لغواً ولا تأثيماً . إلا سلاماً سلاماً بين قلبين تحابا وتمنيا اللقاء على سنة الله ورسوله .

وعلى وقع أزيز الساقية كل مساء . كانت تتمايل القدور والجرار فوق رؤوس الصبايا من حسناوات القرية . تحملهن سيقان غضة شمعية القوام . يخفين طرح الأنوثة على أعوادهن الميادة . تحت ملاءآت سود . تعلن طياتها عن ثمار استوت على سوقها . تعجب العشاق من شباب القرية … تمر الصبايا مختالات بقدورهن على جسر يسير بحذاء القناة التى يجرى فيها الماء حاملاً الخير والحب . تتراقص على صفحة الماء أضواء شمس الغروب الذهبية . وكأنها تداعب أقدام الصبايا اللاتى وطأن الماء فوق بعض أحجار بيض تصل بهن إلى الماء الأصفى . يزداد تراقص قرص الشمس على صفحة الماء كلما قعقعت فوهات القدور والجرار وهى تعب الماء عباً فى جوفها … ويزداد أيضاً إمعان حسان النظر على درجات منزَل سعدية فى القناة . وقد تحلق الماء حول منكبيها كعناق خلخال فضى حول ساق مرمرى . بعد أن مالت للأمام قليلاً فسقطت عنها ضفائرها لتلامس صفحة الماء . لتلقى بهما سعدية كل حين فوق ظهرها فى كبرياء ودلال . وكأنهما سياط ملهبات على ظهر كل من يفكر فى النيل منها بعيداً عن سنة الله ورسوله .

فاض الماء فى جداول القرية وقنواتها . وفاض الشوق والحنين فى قلب حسان وهو يرقب حسناءه . بعد أن ملأت جرتها وهمت برفعها فوق رأسها . فقفز سريعاً ووقف أمامها ليرفع معها جرتها . وما أن إستقرت فوق رأسها واعتدلت . حتى مسحت سعدية بعينيها فوق صدر حسان مسحة شكر وإعجاب . ويدقق حسان النظر فى وجه البدر ويرفع خصلة شعر سقطت فوق جبينها ويرقدها برفق خلف إحدى أذنيها إلى جوار شقيقاتها . لتهديه بعدها ابتسامة إنشقت عنها شفاة الأمل . وأشرق بنورها وجه القمر . وخطفت بها نياط قلبه واستدارت مغادرة . تتتبعها نظرات ابن العم خطوة خطوة . ومع كل خطوة كانت جرتها تلقى من فوهتها بدفقات ماء تسقط على الأرض متزامنة مع خطواتها . وكأن سعدية أرادت عن عمد ودلال أن تحدد لحسان الطريق الى قلبها ووالدها . فما عليه إلا أن يقتفى أثر دفقات ماءها ودقات قلبها . الذى بات ينتظره على الرحب والسعة . وعمه الذى يتمناه زوجاً لإبنته فمن يصون سعدية إلا ابن عمها .. ؟

توارت سعدية واختفت بعد أن ابتلعتها دغشة المساء . ورويداً رويداً تلتف خيوط الشمس الذهبية حول جسد سعدية المياد كلما ابتعدت عن عينى حسان . لترقد داخل محرابها الحريرى عذراء يافعة . إلى أن يفض عنها حسان غشاءها الحريرى . لتخرج له فراشة بيضاء من غير سوء . تملأ دنياه عشقاً وخصوبة . وتطوف فوق ربيع عمره فتنثر كحل أجنحتها البيض لتكتحل به عينيه وتقر مودة ورحمة . ويعود حسان مستنداً الى جذع شجرته عاقداً كفيه خلف رأسه . وقد راح يتأمل الوجود من حوله .. فإذا بفوهه ساقيته قد إنفتحت أبوابها بماء منهمر جعل الله منه كل شئ حى . وخلق منه بشراً فجعله نسباً وصهراً . وإذا بزرعه أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع من أهل القرية . وإذا بأرضه قد إهتزت وربت وأنبتت له من كل زوج بهيج . حتى إذا أخذت أرضه زخرفها وأزينت وظن حسان أنه قادر على تحقيق حلمه وأمله . قرر زيارة عمه الليلة بصحبة أبيه ..

سار حسان بصحبة أبيه الى بيت عمه مقتفياً همهمات قلب سعدية التى يسمعها واضحة جلية . وكأن قلبها يسكن جانبه الأيمن . ومتتبعاً أيضاً ضحكات جرتها وقت أن كانت تعب الماء عباً . وخطاها التى كانت تتلاشى رويداً رويداً داخل ملائتها الحريرية …. جلس الأهل معاً . يرمى حسان بنظرات عينيه عبر الحاضرين فتسدل سعدية ستائر عيونها . حتى لا يفتضح أمر الهوى أمامهم . تشيح بوجهها بعيداً فى حياء ودلال . تنظر فى الأرض على استحياء . وفى صمت هو الأعلى دوياً من أصوات الحاضرين جميعاً . معلناً عن قبول حسان زوجاً على الرحب والسعة . يمر الوقت . القلوب تخفق . الجوارح تنتفض . المشاعر بين مهابة ورجاء . النسوة من خلف الأبواب يسترقن السمع . تتهادى ألى أسماعهن كلمة ( آمين ) . وتنطلق بعدها الزغاريد تدوى فى سماء البيت . وتهدهد قلب سعدية الذى انفطر حرقة فى انتظار الحبيب . وهنا إلتقى القلبان على أمر قد قدر ….. عام يمر وتزف بعده سعدية الى ابن عمها زين الرجال . لتبدأ رحلة العطاء جهراً لا سراً .

شهور قلائل تمر على حسان . راح خلالها يثير الأرض ويسقى الحرث . وكما أهتزت أرض زين وربت وأنبتت له من كل زوج بهيج . بعد أن رويت بماء فرات يخرج من بين جداول أرضه وقنواتها . اهتزت أيضاً وربت أرض سعدية بعد أن رويت بماءٍ للحب دافق . لتنبت له إبن بهيج . يخرج من بين صلب المشاعر وترائبها . ويتحرك نبت الحب والعطاء داخل أحشاء سعدية . معلناً عن قرب قدوم حسان الصغير الذى ينتظره أبوه على رحب القلب وسعة العيش ورغده . بعد أن بسط الله الرزق لحسان بأرض زراعية شاسعة تعطيه من خيرات الأرض ما جاد به رب العباد . وكأنها جنة بربوة تؤتى أكلها كل حين ضعفين . كلما أصابها وابل أو حتى أصابها طل . تمنى حسان على الله أن يكمل له ثنائى زينة الحياة الدنيا ( المال والبنون ) . فبعد أن أسبغ الله عليه نعمه ظاهرة وباطنة . لم يبق على سعدية إلا أن تضع اللمسات الأخيرة لزينة زوجها بإبن يتممها . الى أن جاءها المخاض يوماً إلى أحد غرفات بيتها . وجأءتها أمها وبعض من نسوة القرية ذوات الخبرة فى هذا الشأن … فوضعتها سعدية أنثى .. إلا أن سعدية تعلم تماماً أنه فى حسابات حسان . ( ليس الذكر والأنثى ) .

هام حسان على وجهه حائراً حزيناً . بعد أن ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من أهل القرية من سوء ما بشر به ( والعياذ بالله ) . صحيح أنه لن يدسه فى التراب .. إلا أنه مضطر أن يمسكه على هون . آملاً فى الله العوض فى المرات القادمة .. ولكن القلق بدأ يساور قلب سعدية . بعد أن رأت الحيرة والحزن باديان على وجه حسان . الذى كان يتمنى الولد سنداً له وعوناً كعادة أهل الريف وطباعهم . راحت سعدية تكيل لزوجها الحب كيلاً . سعت أن تكون له الأهل والولد . طافت من حوله تملأ كل فراغات أيامه ولياليه . باتت فراشة فى كامل زينتها تحط كل حين فوق زهرات شبابه فتزيدها حباً وخصوبة . جعلت من نفسها عصفوراً يتقافز فى دلالٍ وجمال فوق أغصان طموحاته وآماله تصدح له من فوقها بأجمل عبارات العشق والغرام . صحيح أنها غمرته بفيضان حبها . إلا أنها لم تصنع له الفلك التى تنجيه من طوفان السنين . فكم كان يتمنى أن يأوى الى ولد يعصمه من زلات الكبر . يوم يفور تنور العمر . ويشتعل الرأس شيباً . آملاً أن يشدد به أزره . ويشركه فى أمره …

وتمر الشهور تترا . تخفى سعدية فى أوائلها عن حسان . أمر حملها الثانى إلى أن يتقبل الأولى . عسى أن تأتى الرياح هذة المرة بما تشتهيه سفينة حسان . وقبل أن تعلن بطنها عن نفسها . أخبرته سعدية على إستحياء بأمر حملها . ينتظر حسان فى صمت بالغ . وتترقب سعدية فى قلق وحذر . بدأب الفرحة تدب من جديد على وجه حسان . لتروى بالأمل تشققات جدباء تركتها الولادة الأولى فوق ملامحه . ينظر حسان خلسة كل حين إلى بطن سعدية . وكأنه يسأل الجنين فى مرقده : أولد أنت أم بنتاً ؟ . وتنفرد سعدية بنفسها وفى سكنات الليل وتقف أمام مرآتها وتضع يدها على قلبها وتقول : أحببتك بمشيئتى ياحسان فقر فى قلبى لك حباً لا يضاهيه حب . ثم تضع يدها على بطنها وتقول : ولكن الله يقر فى الأرحام ما يشاء . لك منى كل الحب ياحسان … ولنا من الله ما أراد . ثم تناجى بطنها . تناشدها . تتوسل إليها . أن تأت له هذه المرة بحسان الصغير . ويقترب موعد الولادة وتقترب معه الروح من الحلقوم . حتى جاء الموعد ووضعت سعدية طفلتها الثانية . وضعتها تبكى وكأنها ترفع إصبع يمينها الى السماء . لتلفت انتباه أبيها ليعلم إنها إرادة الله . ولن يبدل أحد نعمة الله من بعد ما جاءته . ولكنها القشة التى قصمت ظهر حسان . حتى أن سعدية كانت تتجنب أن تقع عينها فى عينيه من سوء بشراها الأولى وكأنها جاءت شيئاً فرياً . أو أمراً إداً .. يكاد أهل القرية يتفطرون منه وتنشق جيوبهم وتخر بيوتهم هداً …

تترقب سعدية أمراً تلوح بوادره فى الأفق . وحتما سيفعلها حسان بعد أن وصل إلى سمعها أن بعضاً من أهل القرية يشيرون عليه بهذا الأمر . وبالفعل يخبرها حسان ذات يوم أنه عازم على الزواج من أخرى . ليقع الخبر على سمعها كضربة سيف شطرت أنوثتها نصفين . لم تعد تعرف كيف تعيش نصف امرأة تكملها إمرأة أخرى . بل وقد تتفوق عليها بالولد . صحيح أنها فاتنة الجمال . ولكن لحسان حسابات أخرى . فما قيمة شجرة وارفة الظل نضيدة الطلع إن لم تثمر . لم تجد سعدية بداً من الرضوخ لرغبة حسان . بعد أن خارت قلاعها وتراخت اسلحتها ولم يعد لديها من الحصون ما تستتر خلفه لتحارب . يفكر حسان فى عواطف تلك الفتاة الثلاثينية . أبنة الرجل الطيب الذى يقيم عند أطراف البلدة . والذى زكاه له الكثيرون من أهل القرية . فهى الأخت الصغرى لبنات كثيرات ملأن بيوت أزواجهن بالبنين قبل البنات . ويتوجه حسان مع بعض من أهله الى بيت عواطف ليطلبها من أبيها الذى وافق بعد موافقة عواطف أن تكون زوجة ثانية . ولتلحق مع حسان بقطار الزواج ولو حتى فى آخر عرباته ….

تزف عواطف الى بيت حسان زفافاً صامتاً . تصحبها بعض زغاريد مكتومة . ودعوات بريئة يرددها الحاضرون أن ينعم الله عليها بالولد الذى تعلم وكل أهلها أنها جاءت من أجله … شهور تمر يعدها حسان على أصابعه عداً . أوشك العام أن ينقضى ولم تحمل عواطف . لتبدأ رحلة العلاج الذى يستنزف كل موارد حسان . ولعام آخر تخضع خلاله عواطف لفحوص وجراحات متطورة و عديدة . باع من أجلها حسان بعضاً من أرضه . يغوص حسان فى متاهات الطب وأهله حتى أنه أهمل زراعاته وأرضه وأوكل أمرها لغيره . وتفرغ يطوف بعواطف عيادات أكبر الأطباء فى كل مكان . حتى أتى أمر الله يوماً وكأنه الدرس الألهى الذى يجب أن يعيه حسان …… تحمل عواطف . وتؤكد لها الأشعة والفحوصات أن جنينها ولد . تمر أيام حملها الأولى سريعة متلاحقة سرعة إنقضاء الفرح من الصدور . يلهو حسان ويمرح فى جنبات أيامه ولياليه إنتظاراً للولد . ويلهو حسان الصغير داخل أحشاء أمه وكأنه يداعبها . وتنشغل عواطف بالعمل فى البيت وأحياناً فى الحقل . لمساعدة حسان بعد فترات انقطاعه .

أيام قلائل تمر ويظهر الإعياء على وجه عواطف . يشحب لونها ويميل إلى الصفرة . تلزم عواطف فراشها خلال فترة ضعفها وهزالها وانشغلت كثيراً بحالها لتفيق بعدها على أمر جنينها . فما شعرت منذ فترة بحركته داخل أحشائها . وتخبر حسان الذى يسارع بمرافقتها الى إحدى العيادات المتابعة لحالتها . وتخضع عواطف لفحوصات الطبيب . الذى ما أن انتهى منها حتى صاح صارخاً فى وجه حسان : كنتوا فين لما ده يحصل ؟ ثم يتلطف الطبيب مع حسان فيكفيه مصابه . ويعلم حسان أن أمراً جللاً قد وقع . ولكنه تكذيب الآذان عندما لا تكون القلوب تحتمل المصائب … وتخضع عواطف سريعاً لعملية إجهاض لإفراغها من حملها ولإخراج الجنين الذى مات منذ أيام داخل أحشائها . ولمحاولة إنقاذ عواطف بعد أن سرى تسمم الحمل فى جسدها . ألا أن قضاء الله كان أسرع من رغبة الأطباء فى إنقاذها . ليشيع يومها حسان جثمان زوجته وابنه الى مثواهم الأخير فى مشهد جنائزى إنخلعت له قلوب أهل القرية .

وبعد مراسم يوم حزين . يعود حسان إلى بيت سعدية . مطأطئ الرأس . كسير النفس . مهيض الجناح . لتستقبله إبنه العم وأم البنات على باب البيت . فهو أولاً وأخيراً وقبل كل شئ إبن العم الغالى . تقابله بعناق لم يتعانقانه من قبل . عناق مودة ورحمة . عناق شوق وحنين . ثم ترفع وجهه وتنظر ملياً فى عينيه . وتتذكر وقت أن كان حسان يرفع خصلات شعرها المتساقطة على وجهها وهى تملأ جرتها . وها هى الآن تمسح فى حنو يذيب الصخر . من فوق جفنى حسان جدائل الحزن التى سقطت على وجهه لتزيح عنه كل ما علق بنفسه من هموم وخيبات أمل . ويدخل حسان بيته . فلا تربت على ظهره إلا سعدية ولا تكفكف دموعه من فوق خديه إلا أكف بناته … التى يتدفق من بين أصابعها رقة الدنيا وحنان أهل الأرض كلهم جميعاً ….
ليتك كنت تعلم يا حسان وليعلم كل حسان أن :_

( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور # أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً ) …..

صدق الله العظيم

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.