المجتمع واسراره
بقلم … راوية محمد
الطلاق ليست ظاهرة فبالرغم من انه ابغض الحلال الا انه دائما موجود و واقع نظرا للاختلاف بين البشر من جهة ووسوسة الشيطان من جهة أخرى إنها الطبيعة ،الفطرة المصاحبة للإنسان اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولذلك فإن الطلاق يقابل الزواج ولكن يقال هذه الأيام أنه من الملاحظ أنتشاره وكثرته والحقيقة غير ذلك للأسف إنه تحايل على القوانين فالفتاة حين تتزوج تحرم من معاش أبيها المتوفي فتلجأ مع ضيق الحال للطلاق مع الاتفاق مع الزوج بالزواج العرفي وكأن شيئا لم يكن وتعود لصرف معاش الأب مع الاحتفاظ بالزوج وكذلك المطلقات فعليا لا تتزوج رسميا للمرة الثانية بل عرفيا للاحتفاظ بما أل إليها من معاش وكذلك الأرملة ﻻ تتزوج في الغالب رسميا وأصبح هذا هو الحال في المجتمع والجميع يعرف ذلك. ولكن هذه الظاهرة يجب أن ترشدنا إلى حق من حقوق المرأة وهو لابد أن تتكفلها الدولة وتعفها وتحفظ لها كرامتها بان يكون لها مصدر دخل فقانون حرمان البنت من معاش أبيها المتوفي عند زواجها والأرملة من معاش الزوج المتوفي وكذلك المطلقة بما أل إليها من معاش عند الزواج بأخر يجعلني أتساءل هل المعاش منحة من الدولة أم حق حيث أنه استقطع من راتب المواطن أثناء فترة عمله ليستفيد هو وأسرته به بعد بلوغه سن المعاش وعلى ذلك فالمعاش ليس عبء على الدولة ويجب أن يذهب لمستحقيه وعلى الأخص الزوجة والأبنة .فالفتاة في مجتمعنا تحتاج لمن يكفل لها تعليمها وتنشئتها نشأة سليمه تحفظ لها كرامتها وعفتها اعلم إنه يوجد جمعية كفالة وكرامة ومعاش الشؤون الاجتماعية ولكن هذا لا يشمل جميع الفئات وكيف يكون حق و نتسوله و على ذلك لابد من إعادة النظر في قانون المعاشات بما يكفل للمرأة حقوقها فالحق لا يمنح بل يسترد وقولي ذلك لأن المرأة صانعة الأجيال حين تكفلها و تكرمها وترعاها تكون الدولة كما تحب أن تراها.
كتابة راوية محمد محمود