المخرج الكبير هنرى بركات في ذكرى رحيله .. مبدعين تونس يتذكرونه ويكتبون عنه

 

 

المخرج الكبير هنرى بركات .. نعم هو كبير بأسمه ومكانته وعطائه الطويل فيعد وبإتفاق الجميع واحدا من أهم مخرجى السينما المصرية والعربية عبر تاريخها .

وقد ودع عالمنا هذا المبدع الكبير عالمنا في مثل هذا اليوم 23 فبراير عام 1997 .

وللأسف مر الحدث علي الصحف والمواقع بل والقنوات المصرية مرور الكرام وفوجئنا بزملائنا ومراسلينا بدولة تونس الشقيقة وبدون تنسيق مسبق يتذكرونه ويقومون بموافاتنا بهذا التقرير البديع عنه .

 

كتب / أسامة الراعي

متابعة / الحبيب بنصالح ” تونس – خاص”

 

– هنري بركات : ولد في 11 جوان 1914 – توفي في 23 فيفري 1997، (83 سنة).

– هو مخرج مصري غزير الإنتاج، يعد من علامات الإخراج في السينما المصرية، ومن أكثر المخرجين إنتاجاً للأعمال السينمائية، حيث وصل عدد الأعمال التي أخرجها لنحو مائة فيلم، ولا يقاربه في إخراج هذا الكم الهائل من الأعمال سوى مخرجَين آخرين هما نيازي مصطفى وحسن الصيفي.

 

– ولد هنري بركات بالقاهرة لعائلة من أصل لبناني، وحصل على الإجازة في الحقوق، وبعدها سافر إلى باريس ليدرس الإخراج السينمائي، وعاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية الطويلة بعد أن تخرج في كلية الفنون الفرنسية سنة 1935.

 

– بدأ حياته الفنية مساعد مخرج، وقد اكتشفته الفنانة والمنتجة آسيا داغر حيث كانت تبحث عن مخرج بعد أن تركها أحمد جلال الذي كان قد تزوج ابنة أختها الفنانة ماري كويني وانشغل معها في تكوين شركة سينمائية، فاتجهت المنتجة آسيا داغر للبحث عن مخرج جديد ليخرج لها فيلم “الشريد” سنة 1942 الذي كان بداية رحلة هنري بركات السينمائية.

 

– منذ بداياته لم يقتصر اهتمامه على الإخراج فقط، بل انتبه مبكرًا لعنصر المونتاج وانعكس ذلك على عمله كمخرج.

 

– خلال مشوار امتد لأكثر من نصف قرن كامل قدم هنري بركات عددًا هائلًا من الأفلام يُعد العديد منها علامات في السينما المصرية.

 

– قدم عددًا كبيرًا من الأفلام مع عدد من النجوم فائقي الشهرة : عشرة أفلام مع فريد الأطرش، ثلاثة أفلام لعبد الحليم حافظ، ثلاثة أفلام لليلي مراد، فيلمين لصباح، فيلمين لمحمد فوزي، فيلمين لفيروز، وفيلمين لهدي سلطان.

– ولكن نصيب الأسد كان للراحلة فاتن حمامة التي مثلت معه 18 فيلمًا، بعضها من أهم الأفلام في السينما المصرية، نذكر منها “دعاء الكروان”، “الحرام”، “الخيط الرفيع”، “ليلة القبض على فاطمة” و”أفواه وأرانب”.

 

– حصل بركات على عدد من الترشيحات والتكريمات الرفيعة خلال مشواره الثريّ، فترشح سنة 1959 لدب مهرجان برلين الذهبي بفيلمين دفعة واحدة هما “حسن ونعيمة” و”دعاء الكروان”، وترشح للسعفة الذهبية من مهرجان (كان) سنة 1965 عن فيلمه “الحرام”.

– فاز بجائزة أفضل فيلم سنة 1964 عن فيلم “الباب المفتوح” من مهرجان جاكارتا السينمائي، ونال أيضًا الجائزة الخاصة لمهرجان فالنسيا السينمائي الدولي سنة 1984 بفيلمه “ليلة القبض على فاطمة”.

 

– وفي مصر تُوِّج قبيل نهاية حياته الفنية بعدد من أرفع الجوائز الثقافية، فحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 1995، كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائي سنة 1991، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 1994.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.