المرأة المطلقة عار اخترعه المجتمع

المرأة المطلقة عار اخترعه المجتمع

بقلم… رنا خميس

 

 

حواء خلقت من كتف آدم ولم نعترض ولكنها لم تخلق ليضربها آدم بيده وذراعه ومعصمه وتسكت وترضي وترضخ… 

كما أن الطلاق من أبغض الحلال عند الله نعم ولكنه في النهايه حلال… 
حلال في الدين للجنسين حرام في المجتمع على المرأه

 

 

فالطلاق أصبح وصمة عار يكتبها المجتمع علي بطاقه كل أنثى قررت التحرر من طغيان رجلها
فقد تجد المرأه المطلقه يتكلم الجميع من حولها عليها
” يا الاهي لقد أتت باكرا جدا”
” يا الله لقدد اتت متأخرة “
” انظر تاركه أولادها وتعمل ”
” انظر جالسه مع أولادها إذا من الذي يسرف عليها “
ثم يقترب النساء من بعضهم موسوسين مثل شيطان خبيث ليس وكأنهم يتكلمون عن مرآة مثلهم
قائلين مؤكدين أن تلك الانثي تركت ذلك الرجل من أجل رجل آخر
ولا يعلمون أن تلك الأنثى البريئه
تطلقت من زوجها لانه سادي يضربها
او تطلقت منه لانه بخيل يحرمها من حقوقها
او لأنه خائن ينظر لكل تاء مربوطة تمشي علي الارض
وأشياء كثيرة قد يروها البعض عاديه ولكنها رأتها عيوب فلم تتحمل وتطلقت
الموضوع سهل اثنين لم يتفقوا فافترقوا

ولكن هل يصمت المجتمع…! 

بلا بل سيبدأ في تحقيقه
عن الاولاد وأنهم أصبحوا مشردين
وان تلك الأنثى يجب عليها أن تتحمل
لأجل أولادها
وان الرجل لا يعيبه الا جيبه
جمله في منتهي الجهل
فالرجل يعيبه أخلاقه السيئه يعيبه كونه ليس اب صالح
فكما قال أحد فلاسفة العرب
” أن يكون لك ابن.. لا يعني أنك اب”
فالاب أو الزوج ليس بطاقه لصرف المال بل إنه احتواء وأمان وحب… ،
فإن قصر في واحده من اؤلائك الثلاث
حينها هي وحدها من يجب عليها الاختيار هل تكون صبوره متحمله لأجل البيت والأولاد ام تريد الطلاق
ومهما كان اختيارها… فهوه صحيح
لأن ببساطة ليس فقط كل مرأة حرة
بل كل إنسان حر في حياته
كما قد تجد أن بعض الرجال لا يوافقون علي الطلاق عندما تطلبه المرأه
لذا قد تتجه تلك المرأة إلى الأساس القانوني المسمى الخلع الذي وضع في سنه 2000
و نجدها تتنازل عن كل حقوقها مقابل أن تتركه وهذا يوضح لنا استحاله العيش مع هذا الرجل
فالخلع من اجابياته أن لا يمكن للزوج أن يعود لها أو يردها
فالمرأة حينها تخلع الذكر من يدها كما تخلع الخاتم!
فكما قال تعالي
” هن لباس لكم وانتم لباس لهن”

إذا نرى في النهايه أن كل حالات الطلاق
ليست حرام في الدين
وإنما الذي يفعلوه الناس في المجتمع من تحريم الحلال والنم والوسوسه،  هذا الذي حرام
لذا في النهايه المطلقه انسانه يجب عليها رفع رأسها وتختار كيف يمكنها بدأ حياتها ثانيا هل ستعمل ام ستربي… ام ستتزوج مرة أخري

فليس كل أمر سئ نهاية… فأحيانا تكون نهايتنا بدايه لشئ أجمل.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.