المرأة بين الطموح والعادات والتقاليد .. بقلم : إيناس محمد

أيمهما أفضل حلم الطموح و تحقيق الذات أم كابوس العنوسة؟

received_276064493276570

 

علي مر الزمن تظل لعب الفتيات المفضلة لهن هى عروس الباربي و الدبدوب الصغير الذي تعتنى بة الطفلة الصغيرة كأنه طفلها , و دعوه صديقات أمها و أسرتها ” عقبال ما تفرحى بيها وتشوفيها عروسة زى القمر ” . و أفلام ديزنى التى نشأت الطفلة عليها و التى تتمحور عن معاناه فتاة حتى يأتى الفارس علي الحصان الأبيض ليخلصها وعدم محاولتها هى تخليص نفسها بنفسها !! .
و هكذا ترسخ في عقل كل فتاه منذ نعومة أصابعها فكرة الزواج وفارس الأحلام , و نادرا ما تجد بعض الأسر التى ترسخ في عقل الفتاة فكرة الطموح و تحقيق الذات , و لأننا في مجتمع شرقي تحكمة عادات و تقاليد و فكرة أن ” المرأة مكانها بيتها و مع زوجها ” نجد شبح يرعب جميع الفتيات الا و هو (العنوسة) شبح يبداء بالتحليق كغراب أسود فوق رأس وعقل كل فتاة بمجرد تخرجها من الجامعة بدون أن تتم خطبتها و تبداء نظرات الناس لها و كأنهم يبحثون بها علي العيب الذي جعلها لم يتقدم لها أحد أو تتزوج حتى وقتها !! و كل هذا يبداء في عمر العشرون فقط ! فمتى يحقق الطموح و هى تنهى دراستها الجامعية وهى في عمر22 عام؟! عند تخرجها وتجد الفتاة نفسها في مفترق طرق بين تحقيق طموحها الذي تكون بداخلها طيلة اعوامها الدراسية و بين العادات و التقاليد التى تلصق كلمة العنوسة بعد تخطى الفتاة العشرون من عمرها و تضطر للدخول في الصراع بين تحقيق الذات و إيجاد الفارس الذى يكسر عنوستها حتى وان لم يكن هو فارس أحلامها الذى رسمته واختارته لنفسها لكنها تصبح كأميرة محبوسة في بيت زوجة أبيها التى تسمى ” عانس هانم ” و تنتظر المخلص ولا تعلم هل من سيأتى لأنقاذها منها شارك (الغول) أم الأمير !
و نجاحها في العمل أو تحقيق طموحها يصبح صفر إذا لم توفق لأيجاد فارس يضع بأصبعها دبلة الخطوبة !!.
فمتى يأتى” شتاء صراع عروش” الفتيات في المجتمع الشرقي بين الزواج و تحقيق الذات و كيف تتم الموازنة بين تحرر المرأة و العادات و التقاليد .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.