المرأة والإحتياج …

 

 

المرأة والإحتياج … 

بقلم…  دكتور  / حسام الشرقاوى

 

 

 

المرأة هى المجتمع كله وبلا أدنى شك… 

ولما لا فهى قد أنجبت نصف المجتمع، وتربى وترعى وتهتم بالنصف الأخر فلابد أن تستحق ذلك وعن جدارة
فليتفق معى من يتفق وليختلف معى من يختلف

ولكن دعونا نتوغل قليلاً فى بعض الأمور التى بلا شك تستحق أن نقف عندها برهة ليست بالقليلة ولا بالكبيرة
نقف عند نقطة من النقاط الهامة بل هى الركيزة الأساسية فى محور من أهم المحاور الرئيسية وهى التعامل مع المرأة ( كوعاء للجنس . أو للمتعة فقط ) .

وإن عدنا للوراء قليلاً سوف نعرف السبب وراء هذه النظرة الجنسية البحتة والتى أصبحت محور الحياة ومتعتها وذلك بعد أن إنفتح العالم وأصبح كل شئ مباح وبين يديك فى أى وقت . وإستخدام المرأة كسلعة لترويج المنتجات مهما كانت وإظهار الفتاة فى أجمل صورة مع الحرص على إظهار مفاتنها وخصوصا المناطق التى تثير الكبار قبل الشباب .

والإعلانات التى تروج عبر شاشة التليفزيون

فماذا تنتظر بعد ذلك

 

فقد فقدت المرأة مكانتها وكرامتها وكبريائها بعد أصبحت سلعة متداولة ولها سعر حسب جمالها وإستعدادها لتقديم الأفضل فى مشاهد العرى والسباق الكبير فى ذلك .

مما أدى لحوادث قتل الزوجات للأزواج بصورة ملفتة للنظر وذلك لغياب التربية والمتابعة من الأسرة وتعليم الفتاة قبل الزواج واجباتها نحو زوجها .

وكذلك واجبات الزوج نحو زوجته …

فكانت النتيجة صداااااام كبير جدا وقوى ومحاولة فرض الرأى والسيطرة لكل منهما على الأخر .

لأن مفهوم الزواج عند الذكور عديمى الفهم والتربية هو أكل وشرب ومتعة جنسية وأولاد وهذه الزوجة تحت الطلب فى أى وقت بريده دون مراعاة لما تريده

أو ظروفها الصحية والأهم من ذلك ظروفها النفسية . أهم شئ عنده يأخذ الحبة ويخرج طاقته ونشوته ونشوتها هى لا تعنيه .
فتنصدم الزوجة لأنها كانت تحلم بحياة فيها الحب والرومانسية والخيال الجميل .

المرأة يا من تعتقدون أنفسكم رجال

تحتاج للحب والرعاية والإهتمام والإحتواء بما تعنيه هذه الكلمات وما تحتويه من معنى وليست فى حاجة ملحة للجنس فقط كما يعتقدون وكما صور لهم شيطانهم ذلك وكما روج الغرب لهم

((( السعادة الزوجية فى هذه الاقراص التي تباع )))
فأصبح فهم الحياة الزوجية جنس فى جنس

والإحتياج بالنسبة للمراة هو… 

 

تحتاج أن تهتم بها من خلال تعاملك مع الأنثى التى بداخلها من خلال الكلام الطيب الجميل والمداعبة والمغازلة والإحتواء والرعاية ووقتها ستجد نفسك فى قمة السعادة والإنبساط لأنها هى من ستبادر إليك لتلبية رغبتك الجنسية

ولكن يا سيدى الذكر… 
إن تعاملت معها كوعاء للجنس فقط وأهملت كل ما تم ذكره منذ قليل سوف تجد الوعاء طفح به الكيل وأخرج ما فيه من كبت وقهر وإذلال ووقع الوعاء بكل مافيه على رأسك ورأس من قاموا بتربيتك إن كنت تربيت من الأصل
وهنا سوف تكون العواقب الوخيمة عليك وعلى أهلك الذين ساعدوك وساندوك على كسرها وتعذيبها وإهانتها
فإما يا ذكر زمانك وشبيه الرجل
ستصاب بجلطة دماغية تبقيك مثل الميت الحى باقى عمرك
أو تصاب بشلل رباعى يجعلك ذليل وتتذلل لمن يساعدك ويقدم لك العون
أو تكون العقوبة خفيفة عليك وتقرر قتلك حتى لا تتعذب فى الدنيا كثيرا .

ولكن ستنال العذاب الأكبر يوم القيامة
أتعلمون لماذا رغم أنه تم قتله
لأن قتله لم يأتى من فراغ وأيضا والأهم
بأن الله تبارك وتعالى أمرنا أن نترفق بالنساء

ونعاملهم معاملة حسنة فى عدة سور وأيات فى كتابه الكريم

وكذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قال …
إستوصوا بالنساء خيرا
إستوصوا بالنساء خيرا
إستوصوا بالنساء خيرا

وأيضا… 

شبههم بالقوارير وهو أرق أنواع الزجاج
فرفقا بهم فهى
كانت أمك … وأختك … وزوجتك … ومنها إبنتك
فهل ترضى لهم جميعا الذل والضرب والإهانة
تحياتى وتقديرى وإحترامى للنساء
ولكل إمرأة تعرف قدر نفسها
ورحمة الله تعالى لأمى التى علمتنى وربتنى
على معاملة النساء بحب وأخلاق وإحترام
وكانت ملخصة فى جملة لم ولن أنساها
تعامل مع زوجتك كما تحب أن يتعامل زوج أختك معها
فكانت هذه الجملة كفيلة بعد أن شرح الله بها صدرى وأنار بها عقلى وثبتها فى قلبى لكى أكون حاليا
نصير المرأة فى كل مكان وزمان
رفقا بالقوارير يا أشباه الرجال

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.