المستشفيات الحكومية مقابر للموت.

المستشفيات الحكومية مقابر للموت..

كتبت: زينب النجار.

كثرت في الفترة الأخيره شكاوىٰ من قبل المواطنين الغلابة الذين يرتادون المستشفيات الحكومية والتي أنعدم فيها الضمير والإهتمام بالمرضىٰ والمصابين.

فداخل أروقة المستشفيات الحكومية قصص وحكايات تقشعر لها الأبدان من وداع وصراخ وإتهامات لا حصرها لها وإهمال بالتقصير في حق المواطن المريض البسيط.
فإن معظم المستشفيات الحكومية يسودها الكثير من الإهمال وقلة الخدمات العلاجية والرعاية الصحية اللازمة.

فأين دور الدولة من هذه المستشفيات الحكومية؟
فإنه من الضروري توفير السبل العلاجية والإهتمام بآلام المرضىٰ ولابد أن تدعم الدولة المواطن وتعمل علىٰ خدمته وتوفير أبسط حقوقه وهي المعالجة الطبية التي يجب أن ينالها.

فعند الدخول لأي مستشفىٰ حكومي تجد منظر رهيب وزحمه وعدم إنتظام أو نظافه، فتجد المريض وأهله يفترشون علىٰ أرض المستشفىٰ في أنتظار دوره في الكشف وإنتظار العلاج، حيث لا يوجد بأغلب المستشفيات علاج ولا أماكن في قسم الرعاية ولا يوجد أسره متاحة وإذا قام أحد بتوفير سرير للمريض فإن المريض يذهب إلىٰ الغرفة علىٰ رجليه بمساعدة ذويه لعدم توافر وسيله نقل كرسي متحرك أو سرير نقال بجانب انتشار بقع الدم علىٰ الأرض والغرف والحمامات في كل مكان.

فإن الإهمال الجسيم الذي تعيش فيه تلك المستشفيات الحكومية وألم المواطنين الذين ليس لديهم بدائل مع امكاناتهم البسيطة فإنهم لن يستطيعوا الذهاب إلىٰ مستشفىٰ خاص أو عيادة دكتور خاص.
كما أن هذا الإهمال يؤدي إلىٰ إنتشار الأوبئة والأمراض المزمنة بشكل سريع جدًا.

فإن السبب الرئيسي وراء أزمة إهمال المستشفيات الحكومية، هو الفساد داخل المنظومة الصحية، الفساد متعدد الأطراف والمستويات يبدأ من الموظف والإداري والتمريض الذي ليس لديهم خبرة كافية ولم يحصلوا علىٰ دورات تدريبية أو ثقافة طبيه للتعامل مع المريض بالإضافة إلىٰ الحديث عن مشاكلهم الشخصية وسط العمل التي تنعكس سلبًا علىٰ المرضىٰ والتحدث مع زملائهم بالساعات وترك المريض يتألم ويتوجع إلىٰ أن يأتي له الطبيب بعد الإنتهاء من عيادته الخاصة التي يربح منها الكثير من الأموال التي تغنيه عن الذهاب للمستشفىٰ بالساعات والأيام وعندما يأتي يحول المريض لعيادته أو مستشفىٰ خاص لأخذ أتعابه خارج حسابات المستشفىٰ.

فكل هؤلاء حولوا مهنة الطب من مهنة سامية إلىٰ تجارة غير إنسانية يمارسها مقاولون وشياطين ليس لديهم ضمير أو رحمة.
فكل هذا الفساد الطبي المنتشر أساسه الإهمال وعدم المتابعة وعدم التقييم المستمر للمستشفيات الحكومية.

فنرجوا من الجهات المختصة لوزارة الصحة العمل علىٰ حل مشكلة الإهمال والإهتمام بالمرضىٰ وتجديد المستشفيات وزيادة الإمكانيات الطبية اللازمة وأن يكونوا يد العون للمواطن الذي أنهكته المعيشة الصعبة وتكالبت عليه المصائب.

فأنتم سوف تتحاسبوا أمام الله علىٰ قسم ممارسة مهنة الطب وعلىٰ حياة المريض الذي لم يجد علاج مناسب له.
فإن المواطن البسيط لا يستطيع أن يحصل علىٰ أبسط حقوقه وهي الصحة، فاتقوا الله فإننا إليه راجعون وكل منا سيسأل عن علمه وعمله وما قدمه.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.