المسحراتي في حياة الموسيقار “هاني مهنىٰ”.
المسحراتي في حياة الموسيقار “هاني مهنىٰ”.
بقلم: خالد فؤاد.
في حوار خاص مع الموسيقار الكبير “هاني مهنىٰ” وبسؤاله عن المسحراتي ولماذا لم نعد نراه في الشارع المِصري مثل سابقًا أجاب:
المسحراتي كان عبارة عن منظومه كاملة للحارة المِصرية؛ حيث أن الناس ينامون تمام العاشرة مساءً لذٰلك فهم بحاجة لمن يقوم بإيقاظهم للسحور باستخدام الطبلة.
وكانت هناك جملة شهيرة للمسحراتي (اصحىٰ يا فلان ويا فلانه).
ولكن اليوم لم نعد نرىٰ تواجد للمسحراتي بسبب كترة صلوات التراويح والتي أصبحت مهمة جدًا في حياة الناس الأمر الذي جعل الناس تخلُد للنوم بعد السحور؛ إلىٰ جانب كثرة الكمباوند في مِصر وهذا يتعذر معه دخول المسحراتي لهذه الأماكن والتي لها طابع خاص.
واستكمل قائلًا: ومن ضمن معالم رمضان بالنسبة لي (الموحشتيه) يأتي في العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان ومعه عازف أكرديون وعازف الطبلة ويقوموا بالغناء (ما اوحشك يا شهر الصيام)
وهذه كانت عادة جميلة جدًا لتوديع شهر الصيام بالغناء ومدىٰ حزننا وأننا سنفتقد هذا الشهر الفضيل.
كان هذا شىء جميل ومنتشر في الحارة المِصرية وأنا عايشت هذه الفترة، حيث كان المسحراتي حتىٰ يوم ٢٠ من رمضان ثم يأتي بعد ذٰلك دور (الموحشتيه) حقًا كان شىء جميل جدًا جدًا كله تقوىٰ وإيمان وكانت أيام مُبهجه.
ولكن الآن مع الزيادة في عدد السكان أصبحت الناس تسهر أكثر من ذي قبل، حتىٰ أن مترو الأنفاق أصبح حتىٰ الساعة الثانية، مما جعل
الناس تسهر ثم تتسحر وتنام لذٰلك فإن دور المسحراتي اندثر من هذه الآونه.