المصالح الشخصية دمرت الأسرة. بقلم/الدكتورة لطيفة القاضي.
المصالح الشخصية دمرت الأسرة.
بقلم/الدكتورة لطيفة القاضي.
_الأسرة هي كيان واحد وجزء لا يتجزأ من نواة المجتمع والأمة، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بأسره. فالبناء السليم للأسرة يعني مجتمع خالي من التصرفات السلبية التي تساعد على هدم كيان الأسرة؛ فالبنية الأساسية في نشأة الأسرة السليمة هو الأب والام، فهما المسؤلان الوحيدان عن التربية للأبناء، وأن إتفاق الأبوين عنصر هام جدًا في التربية، فلابد من أن يكونا على إتفاق كامل على التربية وكيفيتها ويكونا على قدر كبير من الوعي والمعرفة بالتربية السليمة لأبنائهم. بل ويضعون مخافة الله بين أعينهم في التربية حتي يكبر جيل سليم يخاف الله و يحاسب نفسه على كل شيء بما يرضي الله تعالي ورسوله علية افضل الصلاة والسلام. ففي الآونة الأخيرة ظهر بشدة التفكك بين الإخوة و المشاكل المتتالية بينهم ، بسبب المصالح الشخصية، فهل طغت المصالح الشخصية على الحب والعطف و الروابط المقدسة والإخوة والعلاقات الاسرية؟ إن السبب الأساسي في هذه الظاهرة بإعتقادي هي التربية، لانها إذا كانت بما يرضي الله وكانت أيضًا على أساس ديني بحت فإن هذه الظاهرة السيئة ستختفي؛ هؤلاء الفئة تربوا على الأخذ وليس العطاء، على الأنانية والطمع منذ الصغر. أيضًا التفرقة في المعاملة بين الأبناء جعلهم لا يفكرون إلا بأنفسهم بطريقة مرضية؛ إن المصالح الشخصية وحب المال طغىٰ على حب الأسرة بعضها لبعض؛ فكم من أسرة أخ لم يرىٰ أخاه إلا كل عام أو عامين. إن وجود القطيعة بين الأسرة بسبب المال و حبه، أصبحت كثيرة بل ساهمت في تفرق الأسر وتفككها، بسبب ضعف الوازع الديني و حب الذات و الحسد والغيرة والحقد والكراهية. لماذا كل هذا؟ هل أصبحنا في غابة القوي يأكل مال الضعيف؟ ولماذا الأخ يستولي على مال أخيه؟ لماذا أشياء كثيرة؟ الإجابة على كل هذه الأسئلة هو لابد من الرجوع إلى الله في كل التصرفات لأن البعد عن الله هو الذي يقضي على الأسرة وكيانها.